الجمعة  03 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

من فلسطين هنا اليمن: حملة للتضامن مع الشعب اليمني ضد التدخل العسكري السعودي

2018-11-06 04:02:26 PM
من فلسطين هنا اليمن: حملة للتضامن مع الشعب اليمني ضد التدخل العسكري السعودي
من المسيرات التي نظمت في اليمن تضاماً مع الشعب الفلسطيني (أرشيف)

 

الحدث- محمد غفري

أطلق نشطاء فلسطينيون، حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي للتضمان مع الشعب اليمني، وللتعبير عن رفض التدخل العسكري الذي تقوده السعودية في اليمن.

وشيد القائمون على الحملة صفحة تحمل عنوان جاء باللغتين الإنجليزية والعربية " من فلسطين هنا اليمن-From Palestine This is Yemen".

على جدار الصفحة شرع القائمون على الحملة بنشر تدوينات تعبر عن حجم المأساة التي يعيشها الشعب اليمني بفعل الحرب، دون أن تخلو هذه المنشورات من الصور ورسوم الجرافيك والحقائق والأرقام، فيما يقوم اخرون بالتفاعل معها ونشرها على صفحاتهم الشخصية.

وفي بيان صحفي اطلعت عليه "الحدث"، أعلن فيه نشطاء وكتاب ومدونون في فلسطين والشتات عن انطلاق حملة للتغريد على وسم #من_فلسطين_هنا_اليمن، بهدف تسليط الضوء على معاناة الشعب اليمني المستمرة منذ سنوات جراء الحرب والعدوان.

 وبحسب البيان، تتوجه هذه الحملة للشعب العربي وللأحرار في العالم للوقوف جنباً إلى جنب لمواجهة ما وصفته بـ "العدوان الامبريالي المدعوم من دول نفسها تطبع مع الكيان الصهيوني الاستعماري".

ويطالب القيمون على هذه الحملة بمحاسبة كل من تورط في جرائم الحرب والعدوان بحق الشعب اليمني وخاصة أقطاب التحالف الأمريكي السعودي الاماراتي، والشركات والدول والشخصيات التي وفرت الغطاء للحرب واستمرارها.

وأكد النشطاء أن الحملة الشعبية النقيضة للموقف الرسمي الذي صرح عنه رئيس السلطة الفلسطينية الرئس محمود عباس من دعمه للموقف السعودي، جاءت كجزء من واجب شعبنا تجاه الأشقاء اليمنيين، الذين لم يتوقفوا طوال تاريخهم عن نصرة القضية الفلسطينية بكل ما يملكون.

المحاضرة في جامعة بيرزيت رلى أبو دحو من النشطاء المدونين ضمن حملة "من فلسطين هنا اليمن"، تقول لـ "الحدث" "إن علينا جميعنا خاصة الفلسطينين حق النضال مع أي شعب يتعرض للعدوان، فما بالك عندما يكون اليمن، الذي ورغم الحصار والعدوان ما زال صامداً ويخرج مسيرات بالالاف نحن الفلسطينيون لم نخرج بمثلها حتى تضامنا مع أنفسنا ومع غزة المحاصرة والمعاقبة".

وأضافت أبو دحو "اليمن اليوم يتعرض لإبادة على يد مجرمي العصر السعودية ومن يقف خلفها أمريكا ودول العدوان.. قصف هدم تدمير تجويع أي كل معالم الإبادة للشعب اليمين العربي الصامد"

وعن الحملة قالت أبو دحو "هذه الحملة هي أضعف الإيمان من الفعل، وهي رسالة تضامن وحب وتقدير لليمن وشعبه الذي لم يتخلى يوماً عن فلسطين ويعتبرها قضيته الأولى".

وأكدت أبو دحو "تضامننا مع اليمن هو تضامن مع أنفسنا جميعا، وكلنا ثقة ان اليمن سيصمد وسينتصر.

ويشهد اليمن منذ مارس/آذار 2015 حربا عنيفة بين القوات الحكومية الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي، المسنودة بقوات التحالف العربي بقيادة السعودية من جهة، ومسلحي جماعة "الحوثي" من جهة أخرى

وخلفت الحرب أوضاعا معيشية وصحية متردية للغاية، وبات معظم السكان بحاجة إلى مساعدات إنسانية، بحسب الأمم المتحدة.‎

وفي منتصف أكتوبر/تشرين الأول الماضي، حذّرت الأمم المتحدة، من أن اليمن بات على مشارف "أكبر مجاعة في العالم". مشيرة أن 18 مليون شخص لا يعرفون من أين سيؤمنون وجبتهم التالية.

جاء ذلك على لسان هيرفيه فير هوزل، المتحدّث باسم برنامج الأغذية العالمي التابع للمنظمة الأممية.

وقال فير هوزل إن "اليمن بات على مشارف أكبر مجاعة في العالم". موضحا أن 18 مليون يمني لا يعرفون من أين سيؤمنون وجبتهم التالية.

وشدد على أنه في حال استمر الوضع في اليمن على ما هو عليه الآن، وفي ظل عدم التمكن من إيصال المساعدات الإنسانية إليها، فإن 3.5 مليون يمني سيعانون من انعدام أمن غذائي شديد.

نيويورك تايمز تسلط الضوء على المأساة الإنسانية باليمن

وفي سياق متصل، سلط تقرير أعدته صحيفة "نيويورك تايمز" الأمريكية، الضوء على المأساة الإنسانية التي تسببت فيها الحرب اليمنية التي عادت إلى واجهة الاهتمام من جديد بسبب حادث مقتل الصحفي السعودي، جمال خاشقجي.

 

التقرير المفصل "لفت الأنظار إلى الأطفال الصغار الذين راحوا ضحية المجاعة، والحرب التي أطلقها التحالف العربي بقيادة السعودية ضد مسلحي جماعة أنصار الله(الحوثي) باليمن".

وبحسب التقرير "أكبر انتقاد لتلك الحرب التي تقودها المملكة العربية السعودية، هي الغارات التي تستهدف الأعراس، والجنائز، وحافلات المدارس، وهي غارات تدعمها الولايات المتحدة بالإسلحة والاستخبارات".

وشدد التقرير على أن السبب الرئيس للمجاعة في المنطقة، ليس انعدام الغذاء، وإنما الأزمة الاقتصادية التي يعاني منها المواطنون، مضيفًا "أرفف المحال التجارية مملوئة بالبضائع، لكن لا توجد لدى الناس إمكانية لشرائها بسبب غلاء الأسعار".

وأفاد أن التحالف الذي يديره، ولي العهد السعودي، محمد بن سلمان، وحلفاء اليمن، "اتخذوا تدابيرًا اقتصادية رادعة ضد الحوثيين الذين يسيطرون على شمالي البلاد".

كما أشار التقرير إلى أن أمورًا مثل الحصار الذي يفرض على فترات منتظمة، وتدابير الاستيراد المشددة، وقطع رواتب ما يقرب من مليون موظف باليمن، كانت سببًا في زيادة الأعباء على كاهل المواطنين "وهذا سيدفع الملايين لبئر الفقر".

وأضاف "وخلال الأيام الأخيرة وصل هذا الفقر لأبعاد مثيرة للقلق، كما ان الجوع باليمن تفاقم بشكل كبير، فعلامات الفقر بادية في كافة الأنحاء إذ نرى أن أساتذة الجامعات يوجهون على مواقع التواصل الاجتماعي رسائل كلها يأس، والأطباء والمعلمون يبيعون أمتعتهم وأراضيهم، وسياراتهم من أجل شراء الخبز لأطفالهم".

التقرير أشار كذلك إلى المخاطر التي لحقت بأحد الطرق المهمة لإدخال البضائع القادمة من الخارج إلى شمالي اليمن، جرّاء العملية التي انطلقت في يونيو/حزيران الماضي من أجل السيطرة على مدينة الحديدة.

وأوضح أن 570 ألف شخص اضطروا للنزوح في تلك المنطقة، وأن هناك الكثير من المدنيين الذين وصلوا لحد المجاعة.

التقرير المذكور أشار كذلك إلى أن تلك الحرب المستمرة باليمن منذ العام 2015، جعلت البلاد على أعتاب أزمة إنسانية، مشيرًا لتحذير أممي سابق قال إن 400 ألف طفل باتوا يعانون خطر المجاعة.

وذكر التقرير أنه وفق معطيات منظّمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف)، فإن 2.2 مليون شخص باليمن يعانون سوء التغذية الحاد، وأن 400 ألف منهم يواجهون خطر الموت إذا لم تقدم لهم المساعدات العاجلة.

المصدر: الحدث, وكالات