تفاصيل مغادرة أمين عام حركة أنصار الله جمال سليمان لمخيم المية ومية

الحدث - إسراء الصفدي

وسط تكتم شديد جرى الإتفاق على مغادرة أمين عام حركة أنصار الله جمال سليمان مخيم المية ومية جنوب لبنان، برفقة عائلته ومجموعة من عناصره.

مغادرة سليمان جاءت بعد عقد اجتماعين سياسيين أمنيين، واحد في السفارة الفلسطينية في بيروت حيث شارك فيه السفير الفلسطيني ​أشرف دبور​ وأمين سر حركة "فتح" ​فتحي أبو العردات​، ومسؤول حماية التنظيم والمالية اللواء منذر حمزة وممثلون عن حزب الله​، لوضع اللمسات الأخيرة على عملية المغادرة.

فيما عقد الاجتماع الثاني في مدينة صيدا بمشاركة مسؤول وحدة الارتباط في حزب الله وفيق صفا.

وتسلم نائب الأمين العام لحركة انصار الله ماهر عويد مهام الإشراف على الحركة، والمربع الأمني لها في مخيم المية ومية.

مصادر فلسطينية أكدت للحدث، أن خروج سليمان تم في إطار عملية استغرقت عدة ساعات، بهدف إنهاء حالة التوتر التي يعيشها المخيم منذ أسابيع، في أعقاب الاشتباكات العنيفة التي وقعت بين حركتي أنصار الله وفتح، وأسفرت عن مقتل أربعة عناصر من حركة فتح وأكثر من ثلاثين جريحا، إضافة لأضرار مادية كبيرة في الممتلكات.

وعن المكان الذي سيتوجه إليه أمين عام حركة أنصار الله جمال سليمان؛ أوضحت المصادر ذاتها أنه تم تخييره بين مخيم عين الحلوة أو مخيم الرشيدية أو الضاحية الجنوبية، إلا أن سليمان اختار مغادرة لبنان.

وبعد عملية المغادرة، أشرف قائد قوات الأمن الوطني الفلسطيني في لبنان اللواء صبحي أبو عرب، على إزالة الدشم من المخيم وإنهاء المظاهر المسلحة، تمهيدا لعودة النازحين إلى منازلهم، والحياة إلى طبيعتها في شوارع المخيم.