السبت  20 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

غزة تخشى عدوانا إسرائيليا بعد اتهام "حماس" بالمسؤولية عن اختطاف المستوطنين

2014-06-15 00:00:00
غزة تخشى عدوانا إسرائيليا بعد اتهام
صورة ارشيفية

 ما تزال حركة حماس، تسيطر على قطاع غزة، حيث لم تتسلم حكومة الوفاق الفلسطينية، المسؤولية الفعلية على غزة

الحدث- غزة - الاناضول

 

رغم عدم إعلان حركة المقاومة الإسلامية "حماس، مسؤوليتها عن اختطاف ثلاثة مستوطنين يهود في الضفة الغربية، إلا أن سكان قطاع غزة، يخشون شنّ إسرائيل عدوانا محتمّلا، خاصة بعد أن اتهم رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، الحركة بالوقوف وراء عملية الاختطاف.
وكان 3 مستوطنين قد اختفوا، مساء الخميس الماضي، من مستوطنة "غوش عتصيون"، شمالي الخليل .
ولم تعلن أي جهة فلسطينية، مسؤوليتها عن اختطاف المستوطنين، لكن رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو حمّل اليوم الأحد، حركة حماس المسؤولية عن اختطافهم.
وانعكاسا لحالة الخوف والقلق مما قد تحمله الأيام المقبلة، تهافت المواطنون في قطاع غزة، على محطات الوقود في أنحاء قطاع غزة، تخوفا من إغلاق كامل لمعبر كرم أبو سالم المنفذ التجاري الوحيد للقطاع.
وما تزال حركة حماس، تسيطر على قطاع غزة، حيث لم تتسلم حكومة الوفاق الفلسطينية، التي أدت اليمين القانونية، في الثاني من شهر يونيو/حزيران الجاري، المسؤولية الفعلية على غزة.
وأغلقت السلطات الإسرائيلية اليوم الأحد المعبر "كرم أبو سالم" المنفذ التجاري الوحيد للقطاع، باستثناء إدخال كميات محدودة من المحروقات.
ويرى "أحمد نبيه" أحد السائقين الذين اصطفوا في طابور أمام إحدى المحطات، أن تصريحات نتنياهو تبعث على القلق والخوف.
وتابع في حديث لوكالة الأناضول:" نتنياهو يقول حماس هي المسؤولة عن اختطاف المستوطنين، وهذا يعني أنها ستشن عدوانا شرسا على قطاع غزة الذي يعتبر معقلا رئيسيا لقيادات الحركة".
وكان رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، قال في مستهل الاجتماع الأسبوعي لحكومته،  اليوم الأحد وفق بيان صادر عن مكتبه، "هذا الصباح أستطيع أن أقول ما امتنعت عن قوله أمس قبل حملة الاعتقالات واسعة النطاق لعناصر حماس في الضفة الغربية.. عناصر حماس هم الذين قاموا باختطاف شباننا".
كما وتهافت مئات المواطنين على تخزين كميات من السلع والمواد الغذائية، خوفا من نفادها من الأسواق.
و شهدت المخابز، وبعض المتاجر، إقبالا كبيرا من السكان، بهدف التزود بالمؤن، والبضائع.
وعبرّ عُدي عبد الرحمن، الطالب في المرحلة الثانوية العامة (التوجيهي) عن قلقه الشديد من حرب إسرائيلية على قطاع غزة انتقاما لاختطاف المستوطنين الثلاثة.
وقال عبد الرحمن لوكالة الأناضول:" لا أدري كيف سنستكمل امتحانات الثانوية العامة، في ظل هذه الأجواء، أمس منعنا القصف الإسرائيلي من التركيز، والآن ما نخشاه هو حرب حقيقية".
وانطلقت السبت الماضي امتحانات الثانوية العامة (التوجيهي) في أراضي السلطة الفلسطينية، بمشاركة 85 ألفا و861 طالبا وطالبة منهم 37 ألفا و720 من قطاع غزة، و48 ألفا و141 من الضفة الغربية.
ومن المقرر أن تنتهي امتحانات الثانوية العامة في الـ"26" من الشهر الجاري.
وكانت إسرائيل قد شنت أمس عدة غارات على أهداف فلسطينية في قطاع غزة، أسفرت عن إصابة امرأة فلسطينية وتسببت بأضرار مادية فادحة في المنازل المحيطة بالأماكن التي تعرضت للقصف.
ويقول الطالب الجامعي سائد رمزي 19 عاما إنه كان قد قرر الليلة الذهاب برفقة أصحابه إلى أحد المقاهي بغزة لمتابعة مباريات المونديال.
ويستدرك متابعا لوكالة الأناضول:" الآن الأجواء باتت مخيفة، وهناك مونديال آخر سنتابعه، فإسرائيل على ما يبدو قد قررت أن تشن حربا جديدة على غزة".
وسبق أن شنت إسرائيل حربين على غزة، الأولى بدأت في 27 ديسمبر/كانون الأول 2008 وأطلقت عليها عملية "الرصاص المصبوب"، أسفرت عن مقتل وجرح آلاف الفلسطينيين، وتدمير هائل للمنازل وللبنية التحتية.
وشنت إسرائيل حربا ثانيا في نوفمبر/تشرين ثاني 2012، استمرت لمدة 8 أيام أسفرت عن مقتل وجرح العشرات من الفلسطينيين.
وتخشى "رندة النجار"، وهي ربة منزل وأم لسبعة أطفال من أن تشن إسرائيل عدوانا جديدا على غزة ما يفاقم الوضع الإنساني والاقتصادي المتردي أصلا في قطاع غزة
وتتابع:" هناك معاناة إنسانية، ولو حدثت حرب أو أي تصعيد فسيكون الأمر غاية في الخطورة".
وتحاصر إسرائيل غزة، حيث يعيش أكثر من 1.8 مليون نسمة، منذ أن فازت حماس بالانتخابات التشريعية في يناير/ كانون الثاني 2006.
 ثم شددت الحصار إثر سيطرة الحركة على القطاع منتصف العام التالي، وما زال الحصار متواصلا رغم تخلي "حماس" عن حكم القطاع، مع الإعلان عن حكومة الوفاق الفلسطينية في الثاني من الشهر الجاري.