الأربعاء  01 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الأموال القطرية لغزة تثير أزمة في إسرائيل

2018-11-12 05:24:27 AM
الأموال القطرية لغزة تثير أزمة في إسرائيل

 

الحدث الفلسطيني

أثارت الأموال القطرية التي سمحت إسرائيل بعبورها الى قطاع غزة، أزمة في الدولة العبرية اضطُرت رئيس الحكومة بنيامين نتانياهو إلى الدفاع عن قراره، لا سيما بعدما اعتبرت زعيمة المعارضة تسيبي ليفني ذلك «رضوخاً لحماس» سيعزز نفوذها، فيما تبادل وزيرا الدفاع أفيغدور ليبرمان والتعليم نفتالي بينيت الاتهامات.

وصرح نتانياهو في باريس حيث يشارك في مراسم إحياء الذكرى المئوية لنهاية الحرب العالمية الأولى، بأن قراره السماح لقطر بتسليم قطاع غزة 15 مليون دولار لدفع متأخرات رواتب موظفي الدوائر الحكومية فيه، يهدف الى «منع انهيار الوضع الإنساني في غزة، وهذا ما نفعله»، مشيراً الى أن «لا حل سياسياً لغزة، كما هو الوضع بالنسبة الى (تنظيم) داعش».

وبعدما أشار إلى لقائه كلاً من الرئيس دونالد ترامب وفلاديمير بوتين، قال إنه «يفعل كل ما بوسعه لمنع حرب غير ضرورية» في غزة حيث تسعى مصر والأمم المتحدة إلى التوصل إلى صفقة للتهدئة مع حركة «حماس». ونقلت عنه صحيفة «هآرتس» قوله: «أولاً، نسعى إلى هدوء، ثم اتفاق. لم نتوصل إلى ذلك بعد». ودافع عن موقفه قائلاً إن «قرار المضي في هذه العملية هو الخيار الصحيح، باعتقادي. لم يتم التوصل إلى هذا القرار من دون جدل، لذلك أعتقد أن هذا ما يحتاج الزعماء لفعله من أجل الأمن ومنع أي حرب غير ضرورية». وتساءل: «هل ستنجح؟ من المبكر قول ذلك». واعتبر أن حرب العام 2014 على غزة كانت مبررة لأنها «أوقفت هجوماً لحماس».

وكان نتانياهو صرح مساء أول من أمس قبيل توجهه إلى باريس: «أقوم بما في وسعي بالتنسيق مع العناصر الأمنية لإعادة الهدوء إلى بلدات الجنوب، إنما كذلك لمنع وقوع أزمة إنسانية». وأكد أن الهيئات الأمنية الإسرائيلية تؤيد هذه الخطوة، وصادق عليها وزراء الحكومة الأمنية. وأضاف: «أجرينا مناقشات جدية» في المسألة، و «أعتقد أننا نتصرف بطريقة مسؤولة وحكيمة»، مؤكداً: «في الظرف الحالي، إنها الخطوة المناسبة».

وتبادل وزيرا الدفاع والتعليم الإسرائيليان الاتهامات في موضوع السماح بدخول الأموال القطرية، وكتب ليبرمان على «تويتر»: «بينيت كان مؤيداً منذ البداية لنقل هذه الأموال والوقود المموّل من قطر، بل اقترَح إدخال خمسة الآف عامل من القطاع إلى إسرائيل». وأضاف: «بينيت إما يعاني من فقدان في الذاكرة أو يتعمد الكذب، وخلافاً لموقفي المعارض لأي تسوية مع حماس، عارض بينيت القيام بعمل عسكري ضد الحركة في غزة، والمسؤولية عن الصفقة التي يتحدث عنها تقع عليه وعلى حزبه».

وكان بينيت اعتبر أن ليبرمان ونتانياهو «ضعيفان، وسياستهما المتهاونة مع الأحداث في غزة تسببت بتراجع قوة الردع الإسرائيلية». وقال: «علينا أن نفهم أن دفع الأموال لغزة ليس طريقة لشراء الهدوء، إذ إن حماس ستعتاد على استخدام العنف من أجل تحقيق مآربها». وتابع: «إسرائيل تنتهج سياسة معاكسة لحاجاتها، إذ إنها تكافئ حماس وتتعامل مع المدنيين في غزة بقبضة من حديد».

وكان مصدر في الجانب الفلسطيني من المعبر قال إنّ السفير القطري لدى غزّة محمد العمادي جلب الأموال على شكل أوراق نقدية في حقائب عبر معبر إيريز مساء الخميس. وانتقد مسؤول في منظمة التحرير الفلسطينية في رام الله، دخول الأموال القطرية إلى غزة من دون المرور عبر السلطة برئاسة محمود عباس، مؤكداً أن القيادة لم توافق عليها.

إلى ذلك، تجنبت إسرائيل التعقيب على ما أوردته القناة العاشرة للتلفزيون الإسرائيلي بأن المبعوث الأميركي الخاص إلى الشرق الأوسط جيمس غرينبلات قال في مؤتمر مغلق في لندن منتصف الأسبوع الماضي، إن الإدارة الأميركية ستعلن قريباً «صفقة القرن»، وأنه شدد على أن معظم ما نُشر عن تفاصيل الخطة ليس دقيقاً، وأن الجانبين الإسرائيلي والفلسطيني مطالَبان بتقدم تنازلات.