الحدث- كريم سرحان
تنفس جيش الاحتلال الإسرائيلي بالأمس الصعداء لسببين؛ الاول أنه تمكن من إنقاذ حياة الجندي الثاني الذي أصيب ضمن فرقة الكوماندز التي تم اكتشافها في قطاع غزة، فلم تقع المزيد من الخسائر في صفوفه. أما السبب الثاني: فإنه لم يتم أسر أي جندي في تلك العملية، والتي كانت ستعتبر خطأ استراتيجياً يؤدي إلى تصعيد كبير لا يريده الاحتلال الإسرائيلي.
في المقابل عاني المستوى السياسي في إسرائيل من ليلة قبيحة، فقد أدت الأحداث إلى نقاشات سياسيات واتهامات لرئيس الوزراء الإسرائيلي بن يامين نتنياهو على شبكات التواصل الاجتماعي من قبل الصحفيين والسياسين بشأن مسؤولية حكومته عن العملية الفاشلة في القطاع.
وسائل الإعلام الإسرائيلية قالت إن العملية لم تكن طارئة، وإنه كان مخططا لها بشكل مسبق منذ فترة طويلة، وأنه لم يكن المقصود منها إشعال حرب، أو صرف الانتباه عن تحقيقات الفساد التي تطال نتنياهو.
من جانبها اعتبرت المعارضة في اسرائيل الحدث خيانة لها لأنه جرى دون علمها. وانتقد رئيس الوزراء السابق إيهود باراك غياب نتنياهو عن البلاد خلال عملية حساسة كهذه.
في حين انتقدت وسائل إعلام إسرائيلية الازدراء لدور رئيس الوزراء بالإنابة عبر تعيين وزير الثقافة والرياضة ميري ريجيف لتحل مكان نتنياهو بينما هو في الخارج.