السبت 18 أيار 2024
الحدث- عصمت منصور
ألقى رئيس وزراء الاحتلال بنيامين نتنياهو كلمة له بمناسبة عيد الأنوار "حنوكاه" اليهودي في أول إطلاله له بعد تقديم الشرطة توصياتها بتقديم لائحة اتهام ضده وضد زوجته بتهمة تلقي الرشوة في ما بات يعرف بملف 4000 الذي يتعلق بقضية بيزك وموقع واللا.
نتنياهو سخر من التوصيات واعتبرها معجزة أن تتزامن مع آخر يوم في فترة من وظيفة قائد الشرطة، موضحا أن هذه عملية منظمة وتشوبها شبهات للإطاحة به، واصفا الإجراء بأنه لعبة مباعة مسبقا وغير بريئة حتى قبل أن تبدأ مهدت لها تسريبات ممنهجة من غرف التحقيق معه وعملية غسيل دماغ.
نتنياهو هاجم الشرطة وقادتها نافيا أن يكون هو أو زوجته قد وظفوا محققين خاصين من أجل إيجاد مواد ضد ضباط الشرطة، واصفا هذه الاتهامات بالسخيفة، ومع ذلك تمت أثارتها وإثارة ضجة حولها سرعان ما تلاشت، مشددا أن النور دوما سينتصر على الظلام، ومستهجنا أن لا يتم محاسبة من أثار هذه الضجة ونشر هذه الادعاءات من داخل أروقة الشرطة التي لازال ضباطها يقومون بعملهم رغم ما قاموا به.
هجوم نتنياهو تركز ضد قائد الشرطة الذي أنهى ولايته والذي اتهمه بأنه سرب معلومات من التحقيق في برنامج تلفزيوني تم يثه على القناة الثانية، مطالبا بالتحقيق مع الجميع وليس ضده فقط، وملمحا أن هناك سياسيين على علاقة مع صحفيين ويتلقون تغطية ناعمة ومؤيدة تماما كما يتم اتهامه الآن، مرددا "طالما أن الأمر لا يتعلق به لن يكون هناك تحقيق"، مشيرا إلى أن الثقة بالشرطة تراجعت بسبب هذه الممارسات وأن مهمة قائد الشرطة الأولى هي إعادة بناء هذه الثقة؛ لأن ما يقوله الآن ضد الشرطة يعتبر اتهامات مخففة أمام ما يعتقده الجمهور.
نتنياهو رفض التوصيات واعتبر أنها لا تحمل أي صفة قانونية، لان القانون وإنفاذه من سلطة القضاء وليس الشرطة، مستشهدا بتوصيات قدمت ضد رؤساء بلديات وانتهت بلا شيء، نافيا أن يكون هناك أي شيء يمكن إدانته به وأن كل ما قيل كذب، وما حركه دافع واحد فقط وهو مصلحة "إسرائيل"، مدافعا عن قراراته تجاه بيزك وأن الإجراء شفاف واستغرق سنوات ومر عبر الجهات المختصة.
.jpg)
