الانتخابات الإسرائيلية 2019.. لإسقاط نتنياهو مرشح واحد لا يكفي

تحليل الحدث

أعلن رؤساء الائتلاف الحكومي الإسرائيلي بالإجماع بعد ظهر اليوم الاثنين عن حل الكنيست وتقديم الانتخابات إلى موعد أقصاه شهر نيسان القادم، معلنين بذلك نهاية ولاية الحكومة الأكثر يمينية في تاريخ دولة الاحتلال بعد ما يقارب الأربع سنوات من توليها الحكم.

حل الكنيست وانطلاق الحملات الانتخابية بشكل فعلي؛ فتح باب التكهنات حول طبيعة التغيير المفترض ومصير نتنياهو وفرص إنهاء حكم اليمين أو إضعافه على أقل تقدير.

ربما يختصر إعلان رئيس الوزراء ورئيس حزب العمل السابق إيهود باراك الكثير من التحليلات عندما قال معلقا على بورصة الترشيحات والتحالفات التي بدأت تظهر لمواجهة نتنياهو، "إن ترشحه وحده لا يكفي لإحداث التغيير المطلوب"، داعيا بذلك إلى توحد أكبر قدر ممكن من الشخصيات الأمنية والحزبية في إطار انتخابي موحد في مواجهة مرشح اليمين المتوج نتنياهو.

أبرز الشخصيات التي يمكن أن تحدث بعض التغيير في الحلبة الحزبية أو أن تهدد هيمنة نتنياهو هو رئيس الأركان السابق بيني جانتس والذي تعطيه الاستطلاعات حتى دون أن يشكل حزبا أو ان يعلن ترشحه 16 مقعدا في الكنيست، وهو بلغة القوة يعتبر الحزب الثاني أو الثالث في الكنيست.

بيني جانتس الآن مضطر إلى حسم أمره واتخاذ القرار الذي تترقبه الساحة السياسية في إسرائيل، ولا نبالغ إذا قلنا إنه بناء عليه ستتحدد نتيجة الانتخابات وهو هنا أمام خيارين:

الأول أن يشكل حزبا يضم فيه شخصيات أمنية، ربما أهمها وزير الجيش السابق بوجي يعالون، ويطرح من خلاله برنامجا اجتماعيا سياسيا يتحدى فيه سياسة نتنياهو واليمين، وهذا يمكن أن يحدث، إلا أن ثلاثة شهور قد تكون غير كافية، على الرغم من أنه جمع تواقيع ولديه قائمة شبه جاهزة إلا أنه في هذه الحالة سيسحب الأصوات من معسكر الوسط واليسار وستبقى نسبة الأحزاب متقاربة.