الأربعاء  24 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

بعد رفض العائلة دفنه.. السلطة تدفع عطوة لعائلة برجس

2019-01-16 08:19:14 AM
بعد رفض العائلة دفنه.. السلطة تدفع عطوة لعائلة برجس
افراد الشرطة الفلسطينية

 

الحدث ــ إبراهيم أبو صفية

شيعت عائلة برجس من قرية الجديرة شمال غرب القدس ظهر أمس الثلاثاء، ابنها إياد برجس "25  عاما".

وأكد محمد سليمان ممثل جاهة بلدة الجديرة في قضية مقتل الشاب إياد عبد الفتاح برجس، أن جاهة وصلت عن السلطة الفلسطينية وجهاز الشرطة، مساء أول أمس الاثنين، وأقرت الجاهة بقيام جهاز الشرطة الفلسطينية بقتل الشاب عن طريق الخطأ، وفي المقابل قامت العائلة بدفن ابنها ظهر أمس الثلاثاء.

وقال سليمان لـ"الحدث" إن الجاهة رفضت تصريح المتحدث باسم جهاز الشرطة لؤي رزيقات الذي صدر عنه عقب حادثة القتل، وهو أن "الشاب قتل خلال اشتباك مسلح"، مبينة أن الشاب قتل عن طريق الخطأ خلال تواجده في المكان حيث كان ذاهبا للقاء صاحب عمله في بلدة الرام.

وأوضح أن جاهة السلطة كانت ممثلة بكل من نائب محافظ القدس عبد الله صيام، الذي أخذ على عاتقه مهمة تحميل جهاز الشرطة مسؤولية قتل الشاب برجس، كما وضمت الجاهة عضو اللجنة المركزية لحركة فتح عباس زكي ورئيس وحدة القدس في ديوان الرئاسة معتصم تيم، ومنسق حركة فتح في القدس شادي مطير، وشخصيات من القوى والفصائل الوطنية والإسلامية.

وبين أنه تم  الاتفاق على "عطوة" بين جاهة السلطة وعائلة برجس حتى يوم الأحد القادم، بسبب أن الجميع رفض الحديث بالتفاصيل حتى يتم الدفن والانتهاء من العزاء، وأن العائلة أخذت ما كانت تسعى إليه وهو إقرار الشرطة بالقتل وتحمّلها المسؤولية. 

وأضاف أن الجاهة اعتبرت الشاب شهيدا في المعنى الدنيوي، حفاظا على حقوق أبنائه وعائلته، مشيرا إلى أن الجنازة اليوم كانت بمشاركة عسكرية، وبحضور الجاهة، وهو ما يؤكد للجميع على براءة الشاب من الإشاعات التي تم تداولها، على حد تعبير سليمان.

وكانت عائلة برجس قد رفضت دفن ابنها قبل أن "يأتي اعتراف بالمسؤولية عن مقتله من مكتب الرئيس".

وقالت العائلة في بيانها الذي صدر عنها صباح  الأثنين إن عناصر الشرطة الفلسطينية أطلقوا الرصاص على "إياد" وحاول أحد العناصر اعتقاله بعد إطلاق النار عليه لأن السيارة التي يقودها غير قانونية، وبعد أن شاهد الشرطي حالة الشاب فر هاربا إلى مركز الشرطة.

وبدوره أكد المتحدث باسم جهاز الشرطة الفلسطينية لـ"الحدث" أن التحقيقات في مقتل الشاب إياد برجس ما زالت جارية، ولم يصدر شيء عن الجهاز حتى هذه اللحظة، ولا يوجد تفاصيل حول ما حدث في الجاهة. 

وبين أن الجاهة التي توجهت لبلدة الجديرة قد تكون ممثلة من مكتب الرئيس، وأن مكتب الرئيس يعد أعلى سلطة، مؤكدا على عدم معرفته باسم من انطلقت الجاهة.

وفي ذات السياق أكد أمين سر حركة فتح في إقليم القدس شادي مطير، "أن الجاهة توجهت إلى عائلة برجس وبلدة الجديرة، لتعزية العائلة ونعي الشاب كشهيد لقمة العيش، لأنه قتل بالخطأ في ظروف أمنية خاصة كانت تشهدها منطقة بلدة الرام".

وأوضح أن الجاهة لم تحمل المسؤولية لأحد، وأن هناك تحقيقات بالحادثة، بانتظار النتائج.

وأضاف أن نائب محافظة القدس أكد عقب التشييع على متابعة التحقيق، وكشف مجريات الملف.