الجمعة  03 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

صاروخ الجولان الأخير.. كيف فهمه الإسرائيليون وما الذي تغير؟

2019-02-01 12:18:22 PM
صاروخ الجولان الأخير.. كيف فهمه الإسرائيليون وما الذي تغير؟
جيش الاحتلال الإسرائيلي

 

الحدث ــ محمد بدر

نشر موقع "نتسيب" الأمني الإسرائيلي تقريرا حول تصاعد التوتر بين إيران و"إسرائيل"، جاء فيه أن التهديدات المتبادلة بين الدولتين، وإمكانية الدخول في مواجهة عسكرية بين الطرفين في سوريا ولبنان، لا تلغي وجود محاولات دبلوماسية تقودها عدة دول لتطويق التوتر بين الطرفين.

ونقل الموقع الأمني عن دبلوماسيين غربيين، قولهم، إن احتمالية وقوع مواجهة عسكرية بين الطرفين تبدو ضئيلة، خاصة في ظل عدم اعتراف الإيرانيين بوجود قوات تابعة لهم في سوريا، والاكتفاء بالإشارة أن الوجود الإيراني العسكري في سوريا يتمثل فقط بوجود مستشارين وخبراء عسكريين.

المعلومات الواردة للموقع من مصادر دبلوماسية واستخباراتية تشير إلى وجود رسائل متبادلة بين "إسرائيل" وإيران من خلال الدول الوسيطة المرتبطة بالأزمة السورية. وتؤكد المعلومات أن هذه الدول تخشى أن يهدد أي صراع عسكري بين الطرفين المنطقة والعالم ككل.

وبحسب المعلومات التي حصل عليها الموقع، يدرك الجانبان جيداً أنه حتى لو كان هناك صدام عسكري بينهما، فإن الطرفين سيدفعان ثمنا بشريا وعسكريا واقتصاديا كبيرا وباهضا نتيجة الحرب، وسيضطران في النهاية للدخول في حالة تفاوض من أجل إنهاء حالة الحرب، وبالتالي فإنهما يحبذان عدم الوصول لحالة المواجهة.

وتشير المعلومات أن اللجوء الإسرائيلي للدبلوماسية جاء نتيجة لتخوفها من رد فعل إيراني قوي على هجماتها في سوريا، وأن هذه المخاوف الإسرائيلية تضاعفت بعد أن قصفت قوات إيرانية قبل أكثر من أسبوع، الجولان، بصاروخ متوسط المدى كاد أن يوقع كارثة، وهو ما كشف للإسرائيليين عن وجود قرار إيراني بالرد، كان الصاروخ رسالته الأولى.

وتقدر مصادر موقع "نتسيب" الأمني أيضاً أن "إسرائيل" تفكر في عملية عسكرية أكبر من الضربات الجوية المنتظمة الحالية في سوريا، مشيرة إلى أن أي توسع في الاستهداف الإسرائيلي لن يشمل لبنان، وقد يتضمن عمليات عسكرية في عمق العراق، خاصة وأن الولايات المتحدة لم تعد بإغلاق الجسر البري الإيراني من طهران إلى البحر الأبيض المتوسط ​​ومنع مرور الأسلحة الاستراتيجية الإيرانية عبره.