من كذب على الرئيس عباس ولماذا؟

الحدث ــ محمد بدر

أثار موقع "عنيان مركزي" موضوع الأخبار الكاذبة في أجواء الانتخابات الإسرائيلية الحالية، واعتبر الموقع أن الشواهد تؤكد أن ضخ الأخبار الكاذبة في الشارع الإسرائيلي قد بدأت بالفعل من خلال اليمين الإسرائيلي وتحديدا من قبل المحسوبين على حزب الليكود ونتنياهو.

واحد من هذه الأخبار التي أثارت جدلا كبيرا في "إسرائيل"، هو ما نسب لأحد المتحدثين باسم السلطة الفلسطينية، بأن الفلسطينيين يتمنون فوز "غانتس" وأن خطابه مسؤول ويمكن البناء عليه، وهو ما اعتبره اليمين الإسرائيلي دلالة على أن خطاب "غانتس" يتوافق ومصالح السلطة الفلسطينية والفلسطينيين.

في المقابل، نفى مكتب الرئيس الفلسطيني محمود عباس ما أوردته وسائل الإعلام الإسرائيلية اليمنية، وجاء في بيان النفي: "لم يبارك الرئيس تصريحات غانتس.. سيد نتنياهو، هناك مثل لدينا بالعربية يقول يمكنك الكذب على الأموات لكن لا يمكنك الكذب على الأحياء.. توقف عن الكذب باسم الرئيس عباس".

عمليا، تجاوزت الحملة اليمينية على "غانتس" حدود التصريح المنسوب للمسؤول الفلسطيني، وحاولت الربط بينه وبين إمكانية أن يوافق على تقسيم القدس أو فك الارتباط عن الضفة الغربية، وهو ما ردّ عليه "غانتس" بالقول: "إن من يرشي حماس بالمال لأجل الهدوء هو نتنياهو وليس أنا ومن فك الارتباط عن غزة هو حزب الليكود".