الخميس  09 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مجموعات الإرباك الليلي تهدد بفعالية كبيرة ستباغت جنود الاحتلال

مسيرات العودة وأساليب مقاومة جديدة

2019-02-13 05:30:24 AM
مجموعات الإرباك الليلي تهدد بفعالية كبيرة ستباغت جنود الاحتلال
من فعاليات وحدة الإرباك الليلي في قطاع غزة (تصوير: الحدث)

 

إبراهيم أبو صفية

مع بداية الأسبوع الجاري، عادت فعاليات ما يعرف بالإرباك الليلي على حدود قطاع غزة، وهو ما اعتبر تصعيدا جديدا من قبل أهلنا في قطاع غزة في إطار فعالياتهم التي بدأوها منذ عام لكسر الحصار المفروض عليهم. وكشف أحد قادة مجموعات الإرباك ويدعى أبو محمود لـ"الحدث" أنه يتم التجهيز لفعالية كبيرة "تباغت جنود الاحتلال" وتخضعه للنزول عند مطالب أهالي القطاع، على حد تعبيره، رافضا الكشف عن طبيعتها وموعدها.

وعن طبيعة عمل هذه المجموعات، قال أبو محمود إن أفراد الإرباك يصلون إلى الموقع المتفق عليه، ويبدأون بإشعال الإطارات، كرسالة لأعضاء وأفراد آخرين للانضمام إلى مسار الفعالية، ويلي ذلك ضرب المفرقعات والعبوات الصوتية اتجاه الجنود المتمركزين على الحدود، وإضاءة الكشافات العاكسة والليزارات اتجاه الجنود لتمويه القناصة وإرباكهم.

وأضاف أن الشبان يتوزعون على عدة مواقع على شكل مجموعات صغيرة، وكل مجموعة تقوم بعملها المناط بها، بعض الشبان عليه إشعال الإطارات، والبعض الآخر ضرب القنابل الصوتية، وإطلاق البلالين الحارقة وآخرون يطلقون " فلشر " من الكشافات والليزرات التي بحوزتهم، مع صوت الصافرات وضرب الطبل والأغاني الثورية الحماسية.

ووأوضح أن هناك تواصل مع ( م.ب ) مسؤول الشباب الثائر في القطاع وبناء على التعليمات التي تصل لمنظمي الإرباك يتم العمل، وأن التنسيق والتشاور بين الشبان وهيئة مسيرات العودة ومنظمي االفعاليات عال جدا. وأضاف أن عودة فعاليات الإرباك الليلي وتصاعدها، هي مقدمة لعودة الفعاليات الأخرى بعد انقطاعها لفترة من أجل فتح مجال لتفاهمات القاهرة التي وصلت لطريق مسدود بسبب تعنت الاحتلال.

وبدوره قال ( م.ب ) مسؤول الشباب الثائر في قطاع غزة لـ " الحدث"  إن هذه الوحدة هي مزج من وحدة الكوشوك التي تقوم على إشعال الإطارات، ووحدة الزواري صاحبة إطلاق البالونات الحارقة، والمجموعات الأخرى كالليزر والكشافات والصافرات وقطع السلك، وأن تطويرها مستمر حتى يتم تحقيق أهداف ومطالب الشبان الثائر برفع الحصار عن القطاع.  

وأكدا أن الاحتلال أصبح لديه رادع حقيقي على الأرض، وهو يتخوف من استهداف الشبان بشكل مباشر حتى لا ينجر لمواجه لا يريدها مع المقاومة، وخصوصا أن غرفة العمليات المشتركة هي الآن الحامي الوحيد للشبان المشاركين في مسيرات العودة الإرباك الليلي.  

وأردف أن حالة الخوف والإرباك التي تصيب جنود الاحتلال ومستوطنيه، دفعتهم للتظاهر وإشعال الإطارات في مستوطناتهم ومدنهم من أجل إيجاد حلول لوقف المسيرات، مشددا على أن "لا هدوء بدون تحقيق مطالبنا برفع الحصار والعودة".

وفي ذات السياق  بين المسعف محمد أبو دقة، أن بداية فعاليات الإرباك الليلي بدأت بعد استشهاد المسعفة رزان النجار في مخيم خزاعة، وأن الشبان استحدثوا هذه الفكرة، وتم دعمها من قبل الهيئة العليا لمسيرات العودة، ونقلها لكل مخيمات المسيرات الـ5.  

وأوضح أن الشبان كانوا يجمعون "( نشارة الخشب )  مخلفات النجارة الناعمة"، و يضعونها في صواني بلاستيك، ومن ثم يضعون فوقها ورق المحارم، وعند بدء الفعاليات الليلة  يقتربون من السياج ويشعلونها وينثرونا في السماء وهي مشتعلة، وتتساقط على مقربة من مواقع الجنود.

كما تم ابتكار أسلوب جديد أطلق عليه زرع " الفزاعات" فوق السلك الحدودي، وهو عبارة عن  عملية تمويه يقوم بها الشبان من خلال دمى يلبسونها بدلات عسكرية، ويضعون في عيونها " ليزرات"، فيظن الاحتلال أن هناك حالة تسلل على الحدود، فيبدأ جنوده بإطلاق النار على الدمى ويستقدم وحدات النخبة للتعامل مع الأمر.

وأكد أن هذه الفعاليات تربك العمال الذي يعملون بالجدار الحدودي بشكل كبير، وكذلك جنود الاحتلال المتواجدين خلف التلال الرملية، ومستوطني الغلاف الذين يخشون التسلل وتنفيذ عمليات قتل، وضرب قنابل.  

وقال أبو دقة  إن 70% من شباب الإرباك الليلي تعرضوا للإصابة، ولكن عادة ما يعود المصابون لساحة الميدان ليواصلوا فعالياتهم، باعتباره تحد واضح لتهديدات الاحتلال لكل من يتواجد في ميادين ومخيمات مسيرات العودة، مشيرا إلى اتصال مخابرات الاحتلال على الشبان والمسعفين والصحفيين وتهديدهم بشكل مباشر.