قناص غزة يجبر القيادة السياسية والعسكرية الإسرائيلية على اتخاذ قرارات جديدة!

الحدث ــ محمد بدر

نقل موقع ويللا العبري عن الضباط والجنود العاملين على طول الحدود مع قطاع غزة، انتقادهم لقيادة جيش الاحتلال، بسبب الأوامر الجديدة التي وزعت عليهم، والتي تمنع الاستهداف المباشر للمتظاهرين الفلسطينيين إلا بأوامر من قيادتهم العليا، وذلك في أعقاب عمليات القنص التي نفذتها المقاومة على الحدود في الآونة الأخيرة.

وقال أحد الضباط للموقع، "إن التعليمات الجديدة قيّدت سلوكنا"، وتأتي في إطار تخوفات القيادة الإسرائيلية من اندلاع مواجهة مع المقاومة الفلسطينية حال سقط عدد من الشهداء في أي استهداف إسرائيلي، ما يعني أن "إسرائيل" تتجنب المواجهة من خلال عدم منح المقاومة فرصة لقنص الجنود ردا على قنص المتظاهرين.

وأوضح بعض الجنود أنه منذ أن أصيب الضابط الإسرائيلي بنيران القناصة الفلسطينيين قبل أسابيع على حدود غزة؛ صدرت أوامر جديدة تقيّد إطلاق النار، وهو ما انعكس على سلوك المتظاهرين الفلسطينيين، الذين أصبحوا يتحركون بثقة على حدود قطاع غزة، وتوّلدت لديهم قناعات بأن المقاومة صنعت معادلة ردع جديدة تحميهم من خلالها.

ووفقا لقيادة جبهة غزة في جيش الاحتلال، فإن "حماس والفصائل الأخرى العاملة على الحدود تحاول تصعيد الأوضاع على حدود قطاع غزة، ويدرك الجيش الإسرائيلي ذلك، كما أن التوجيهات السياسية تشير إلى أن المستوى السياسي غير معني بالتصعيد في المرحلة الحالية".