الخميس  17 تموز 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

أكياس الدهن على أجسامنا.. هل هي ورم خبيث؟

2019-03-02 09:27:59 AM
أكياس الدهن على أجسامنا.. هل هي ورم خبيث؟

 

الحدث الصحي

كتبت جنى جبور في صحيفة "الجمهورية": يقلق معظمنا عند ظهور أكياس الدهن على اجسامنا، وقد يربطها البعض بعوارض الإصابة بالسرطان، امّا البعض الآخر فيستخف بها محاولاً التخلص منها ببعض الطرق الشعبية. فهل يمكن أن تتحول هذه الأكياس الى سرطان؟ وكيف يمكن التعامل معها طبّياً؟
لا نقصد بالاكياس الدهنية النتوءات الصغيرة التي قد تظهر على الجلد، بل عن نموّ ورم داخل الجسم أو خارجه. هذه الحالة، تستدعي مراجعة الطبيب المختص وعدم الاستهتار بها، للحدّ من المضاعفات التي يمكن أن تواجه المريض.
وللتعرّف على تفاصيل اكياس الدهن، حاورت "الجمهورية" الجرّاح الدكتور محمد شفيق رمضان الذي قال إنّ "Lipoma"، هو ورم حميد، يصيب غالبية الناس دون ايّ سبب واضح، في حين يوجد مَن هم اكثر عرضة للاصابة بسبب العوامل الوراثية. كذلك، يوجد بعض العوامل المحفّزة، ابرزها وجود بعض المتلازمات التي تساهم في ظهوره، البدانة، عدم ممارسة النشاط الرياضي، والعمر بين 40 والـ60 عاماً. ويمكن ان تَتكون اكياس الدهن داخل الجسم دون ظهورها للعين المجردة، الّا انّ الحالات الاكثر شيوعاً هي ظهورها تحت الجلد وبالتالي تكون واضحة على نظر المصاب. وتظهر بشكل خاص على البطن، وفي اعلى الظهر وعلى الكتفين، مع امكانية ظهورها في اماكن اخرى من الجسم.

هل الجراحة ضرورية؟
تظهر اكياس الدهن في معظم الاحوال من دون أن ترافقها عوارض وحتّى الالم، ولكن من واجب كل شخص يلاحظ نموّ أيّ ورم في جسمه، التوجّه عند الاختصاصي، ويوضح د. رمضان أنّ "الطبيب يفحص الورم ليتأكد من خصائص هذا النمو، اي اذا كان يتحرك أو اذا كان صلباً، للتوصل الى تحديد نوعه وتأكيد التشخيص، الذي يبدأ من خلال الفحص السريري. واذا رأى الطبيب المعالج انّ هناك حاجة للفحوصات الاضافية، عندها يوجّه المريض اليها، لا سيما الفحص بواسطة الصورة الصوتية أو من خلال التصوير بالرنين المغنطيسي، وذلك للتأكد من انّ الورم ليس خبيثاً. وعلى الاثر، يُفَضَل مراقبة نموّ الورم، فإذا كان سريعاً نخضع المريض الى الفحوصات الاضافية كاستخراج خزعة للزرع، واذا كان في الطبقة الداخلية من الجسم، ما يمكن ان يشكل خطراً على المريض، نضطر حينها الى استئصاله جراحياً للحدّ من المضاعفات على الاعضاء الداخلية للجسم. بينما اذا كان نموّه مستقراً، ولا يرافقه الالم، فلا داعٍي لأيّ علاج. واشدّد على انه رغم انّ غالبية اكياس الدهن تكون غير خطيرة، الّا أنّ على المريض عدم تشخيص حالته بنفسه، بل ترك هذه المهمة لاصحاب الاختصاص، لإبعاد الخطر عنه".
المصدر: جنى جبور - الجمهورية