الأحد  19 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

بكيرات لـ"الحدث": قرار الإبعاد مرفوض والاحتلال يرفض إدخال مواد الترميم لباب الرحمة

2019-03-03 04:10:46 PM
بكيرات لـ
الشيخ ناجح بيكرات (فيسبوك)

 

الحدث- محمد غفري

أعلن نائب مدير عام دائرة أوقاف القدس الشيخ ناجح بكيرات رفضه قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي إبعاده عن المسجد الأقصى مدة أربعة أشهر، مؤكداً أن الأهم هذه الأيام هو ترميم باب الرحمة في ظل تعنت الاحتلال ورفضه إدخال مواد الترميم.

وقال بكيرات في تصريح خاص لـ"الحدث"، إن قرار الإبعاد مرفوض، وأنه رفض التوقيع على القرار، رغم أنه ساري المفعول.

ومنذ اندلاع أحداث باب الرحمة، أقرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عشرات أوامر الإبعاد عن المسجد الأقصى بحق نشطاء مقدسيين، وموظفي دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس.

ويرى الشيخ ناجح بكيرات أن الاحتلال يهدف من وراء هذه الأوامر، إلى إيصال ثلاثة رسائل يمكن تفسيرها على النحو التالي.

أولاً أن قرارات الإبعاد تأتي في سياق تفريغ المسجد الأقصى، وخلق فراغ ديني وإداري، وعملية استنزاف لوجود العاملين في المسجد الأقصى، حتى وصل عدد أوامر الإبعاد التي طالت موظفي دائرة الأوقاف إلى أكثر من 20 موظفاً، وعلى رأسهم أعلى سلطة الشيخ عبد العظيم سلهب ونائب مدير الأوقاف الشيخ ناجح بكيرات.

ثانياً أن قرارات الإبعاد تأتي لإرضاء اليمين الإسرائيلي المتطرف، ومحاولة نتنياهو نقل المعركة من قضايا الفساد التي يتهم بها، إلى معركة الإبعاد والاعتقال في القدس، ومحاولة جلب الأصوات على حساب المسجد الأقصى.

ثالثاً تتمثل قرارات الإبعاد بمحاولة يائسة من الاحتلال لتخويف المجتمع المقدسي، وأن من يقف مع المسجد الأقصى سوف يعتقل ويبعد ويحاسب ويطارد في أهله وماله.

بالإضاف إلى ذلك يرى الشيخ ناجح بكيرات أن الاحتلال يهدف من وراء قرارات الإبعاد للرد على الدور الأردني الذي رفض بكل قوة إغلاق باب الرحمة، واعتبر أن باب الرحمة جزء لا يتجزأ من المسجد الأقصى المبارك.

وهنا يؤكد الشيخ بكيرات أنهم لن يسكتوا عن قضية الإبعاد، ولكن الأهم الان هو ترميم باب الرحمة، قائلاً "لا نريد أن يبقى بوضعه الحالي، والماء يدخله من كل الجهات مما صعب الصلاة داخله".

لذلك أكد بكيرات أن المطلوب هو ترميم باب الرحمة، ومن ثم سوف يتم العمل على مواجهة الإبعاد، وسوف يتم إلغاء القرارات كما ألغيت قرارات كثيرة اتخذت تجاه المسجد الأقصى.

وحول عمليات ترميم باب الرحمة، أشار بكيرات أن الأوقاف طالبت بشكل فوري أن يتم ترميم باب الرحمة ورصدت الميزانيات لذلك، ولكن الاحتلال يمنع إدخال أي شيء من مواد الترميم.

وأضاف أن الاحتلال يريد أن يدخل الأوقاف في تفاصيل وتفسير ما هو باب الرحمة إن كان مصلى، أو كرسي للإمام الغزالي، أو مدرسة.

ولكن الأوقاف في القدس وفق ما ذكر بكيرات لن تدخل في هذه التفاصيل، وعلى الاحتلال أن يتحمل كل تبعات منع الترميم.