الحدث- محمد غفري
أكد مجلس الأوقاف والمرجعيات والهيئات والشخصيات الدينية الإسلامية والوطنية والرسمية، أن المسجد الأقصى لا يخضع لمحاكم وقرارات الاحتلال الإسرائيلي، وذلك في أعقاب إصدار محكمة الاحتلال، اليوم الأحد، قراراً بإغلاق مصلى باب الرحمة في المسجد الأقصى المبارك.
مدير المسجد الأقصى المبارك الشيخ عمر الكسواني قال إن دائرة الأوقاف لم تتلق حتى الان (3:00) أي ورقة رسمية من قبل الاحتلال، ويتم التداول بقرار محكمة الاحتلال عبر وسائل الاعلام فقط.
ومع ذلك، صرح الكسواني لـ"الحدث"، أن دائرة الأوقاف في القدس التابعة لوزارة الأوقاف الأردنية أعلنت عن رفضها لهذا القرار.
وأكد الكسواني، أن المسجد الأقصى لا يخضع لمحاكم الاحتلال حسب القانون الدولي، وحسب معاهدات السلام.
لذلك شدد الكسواني أن دائرة الأوقاف تعلن رفضها للقرار، وأن الشارع المقدسي يرفض القرار أيضاً.
وحمل مدير المسجد الأقصى الاحتلال الإسرائيلي كامل المسؤولية عن هذا التصعيد الذي يريد فرضه على المسجد الأقصى وتداعيات هذا القرار إذا ما فرضه الاحتلال بالقوة، مؤكداً أن باب الرحمة مفتوح وسوف يبقى كذلك.
القرار غير شرعي وغير قانوني
من جانبه قال وزير الأوقاف والشؤون الدينية في حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية الشيخ يوسف ادعيس، إن قرار محكمة الاحتلال إغلاق مصلى باب الرحمة "غير شرعي وغير قانوني، ومتواطئ مع رغبة شرطة الاحتلال التي تعمل جاهدة على إغلاقه منذ أن تم افتتاحه قبل أسابيع على أيدي المصلين من أبناء القدس ورجالات الوقف الإسلامي.
أما وزارة الخارجية والمغتربين، فقد أدانت بأشد العبارات قرار محكمة الاحتلال القاضي بتمديد اغلاق باب الرحمة ومحيطه في المسجد الأقصى المبارك، وطلب محكمة الاحتلال من الأوقاف الإسلامية (الرد على ادعاءات الدولة خلال 60 يوماً).
واعتبرت الخارجية في بيان لها وصل لـ"الحدث" نسخة منه، اليوم الأحد، القرار محاولة احتلالية مكشوفة ومفضوحة لوضع مستقبل السيادة على المسجد الأقصى ومحيطه على طاولة محاكم الاحتلال واذرعه المختلفة.
بدورها اعتبرت الهيئة الإسلامية المسيحية لنصرة القدس والمقدسات، قرار محكمة الاحتلال إغلاق مصلى "باب الرحمة"، "إصرارا متطرفا تنتهك فيه سلطات الاحتلال حرمة المسجد المبارك وحق المسلمين فيه".
وأكد الأمين العام للهيئة حنا عيسى "أن المسجد الأقصى المبارك حق خالص للمسلمين وحدهم، وهم أصحاب القرار والسيادة على كافة مساجده، ومصلياته، رافضا كافة القرارات الاحتلالية المتطرفة لإغلاقه".
جدير بالذكر أن قيادات "منظمات الهيكل" المزعوم وعدد كبير من قادة الأحزاب الاسرائيلية كشفتت مراراً عن مخططهم لاقتطاع منطقة باب الرحمة، لإقامة كنيس يهودي في مصلى الرحمة، يكون مقدمة لإقامة الهيكل الثالث المزعوم في مكان مسجد قبة الصخرة داخل المسجد الأقصى.