جدل إسرائيلي حول صواريخ "تل أبيب".. فما الجديد؟

الحدث ــ محمد بدر

قالت صحيفة "معاريف" العبرية إن رواية جيش الاحتلال الإسرائيلي في قضية إطلاق الصاروخين على منطقة "تل أبيب" لم تعد مقنعة للشارع الإسرائيلي، وبدأ الجميع يعتقد بأن حركة حماس أطلقت الصاروخين للضغط على "إسرائيل" من أجل الاستجابة للشروط التي تطرحها الحركة فيما يخص التهدئة.

وشككت الصحيفة كذلك برواية حماس بخصوص إطلاق الصاروخين، معتبرة أن أخطاء كهذه لا يمكن أن تصدر عن تنظيم كحماس، خاصة وأن مستوى الانضباط والتقيد بالتعليمات فيه عال جدا، ولا يمكن لأي عضو أو كادر أن يتصرف على عاتقه أو أن يتركب خطأ كهذا.

وأضافت الصحيفة أن "النقاش العام في إسرائيل حول غزة يفتقر إلى الشفافية.. حتى اتصالات إسرائيل مع حماس كانت سرية وغامضة في العام الماضي، ناهيك عن النقاط التي تم الاتفاق عليها دون أن يطلع عليها الإسرائيليون، وهذه ليست المرة الأولى التي تتبنى فيها إسرائيل رواية حماس من أجل الهروب من الواقع".

ووفقا للصحيفة، فإن حماس كانت تعلم أن "إسرائيل" لن تخوض حربا بسبب الصاروخين، وهو ما حدث بالفعل، حيث توسط المصريون بين الحركة و"إسرائيل"، وفي اليوم التالي كان العالم مشغولا في مجزرة نيوزلندا وانتهت قضية الصاروخين في الإعلام على الأقل، ولكنها ما زالت تطرح أسئلة حقيقية وهامة حول سلوك الحكومة الإسرائيلية.

وذهب مدير القسم العربي والفلسطيني في القناة العاشرة تسيبي حزكيلي، لنفس لطرح، وقال إن حركة حماس تستغل بشكل كبير فترة الانتخابات الإسرائيلية، وأضاف: "لو كنت مكان محمد الضيف لفعلت ذلك، لقد أصبح ممكنا قصف تل أبيب بأقل ثمن ممكن، وبذلك كسر الحاجز النفسي الذي كان يلف تل أبيب، وهذا يعني أن الردع تضرر بشكل كبير".

كما وزعم "ألموغ بوكير" مراسل القناة العاشرة أن إطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه "تل أبيب" مخطط له وتم الإعداد له بشكل جيد من قبل قائد حماس في القطاع يحيى السنوار.