الجمعة  19 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ثلاث سنوات على استشهاد عبد الفتاح الشريف دون حراك فلسطيني جديّ لمحاكمة قاتله

2019-03-25 01:51:30 PM
ثلاث سنوات على استشهاد عبد الفتاح الشريف دون حراك فلسطيني جديّ لمحاكمة قاتله
لحظة إعدام الشهيد عبد الفتاح الشريف (أرشيف)

 

الحدث- محمد غفري

مرت بالأمس، الذكرى السنوية الثالثة لاستشهاد الشاب عبد الفتاح الشريف، والذي قتل برصاص الجندي الإسرائيلي اليئور أزاريا في تل ارميدة بالخليل بدم بارد، عندما كان مصابًا على الأرض لا يستطيع الحركة.

أثارت جريمة إعدام الشهيد عبد الفتاح الشريف يوم 24 آذار 2016 جدلاً واسعاً في دولة الاحتلال، بعد أن تم توثيقها بكاميرا تصوير من قبل ناشط فلسطيني يعمل في مركز "بتسيلم"، حيث بيّن الشريط المذكور الجندي القاتل وهو يطلق النار على الشهيد الشريف عندما كان الأخير ممدداً على الأرض، لا يشكل أي خطر على الجنود.

وفضح الشريط المصور سياسة الإعدامات الميدانية التي اعتمدها جيش الاحتلال الإسرائيلي منذ العام 2015 للقضاء على انتفاضة القدس (الهبة الشعبية).

ونتيجة فضح الجريمة؛ اضطرت النيابة العامة الإسرائيلية إلى تقديم الجندي أزاريا للمحاكمة، بتهمة القتل غير المقصود، وحكم على إثرها 18 شهراً، لم يمض منها سوى تسعة أشهر بشروط مخففة أتاحت له زيارات لمنزله، والاحتفال مع عائلته بالأعياد اليهودية.

مقابل ما جرى داخل دولة الاحتلال الإسرائيلي من حكم مخفف صدر عن قضاء مزيف، وتسويق لأزاريا على أنه بطل قومي، لم يحرك الفلسطينيون ساكنا لمعاقبة الجندي القاتل، سوى حراك ميداني خجول، وعبارات استنكارات وإدانة.

بالأمس نظم تجمع المدافعون عن حقوق الإنسان وقفة اعتصام في الخليل تخليدا للذكرى الثالثة لإعدام الشهيد عبد الفتاح الشريف، طالبوا فيها بمحاكمة القاتل، وتفعيل القوانين والمواثيق الدولية في ظل مواصلة الاحتلال لسياسة الإعدام وقتل الفلسطينيين.

"الحدث" توجهت إلى عائلة الشريف للاستفسار حول وجود أي جهود رسمية أو أهلية لرفع قضايا جنائية ضد الجندي القاتل، إلا أن والد الشهيد نفى ذلك.

يقول يسري الشريف والد الشهيد، إنهم توجهوا إلى محاكم الاحتلال عقب استشهاد نجله، ولكن بعد خروج الجندي أزاريا من السجن تم إلغاء القضية، من قبل قضاء الاحتلال.

لم تتوجه العائلة بعد ذلك إلى القضاء الإسرائيلي، وحول توجهها إلى المحاكم الدولية رد الوالد "لا نعرف، ونحتاج لإجراءات، هناك تفكير ولكن ما زلنا مترددين لأن القضية ليست سهلة وتحتاج إلى التروي".

عائلة الشهيد ما زالت مترددة بشأن التوجه لمحاكمة الجندي القاتل في المحاكم الدولية، بالرغم من انضمام فلسطين إلى محكمة الجنايات الدولية.

وحول وجود جهود رسمية أو من قبل مؤسسات حقوق الإنسان لمساندة العائلة في تحضير ملف للمحاكمة؛ قال الشريف لـ"الحدث": "لم تتواصل معنا الجهات الرسمية، أو الحقوقية لتحضير ملف لمقاضاة الجندي".

والد الشهيد بدا يائساً عندما قال "الاحتلال اعتبر أن الجندي أخذ عقوبته وانتهى، ونحن نحتسبه شهيداً لوجه الله".

وحول مطالب العائلة، أكد يسري الشريف أنهم يطالبون بالأمان، وأن يمر المواطنون بأمان في منطقة تل ارميدة وشارع الشهداء، والدخول إلى الحرم الإبراهيمي والبلدة القديمة بأمان.