ما هو مصير مرضى القلب عقب قرار الصحة بوقف تحويلات القلب إلى مستشفى النجاح؟

الحدث- محمد غفري

أثار قرار وزارة الصحة الفلسطينية بوقف تحويل حالات القلب إلى مستشفى النجاح الجامعي حفيظة المواطنين حول مصير مرضى القلب، سيما وأن القرار يأتي بنفس التوقيت مع قرار رسمي بوقف تحويلات العلاج إلى إسرائيل.

"الحدث" حاولت التواصل مع الجهات المختصة في هذا الشأن في وزارة الصحة للتعقيب على القضية دون جدوى، إلا أن الكتاب الذي نشر عبر مواقع التواصل الاجتماعي موقعاً من مستشارة وزير الصحة لشؤون التحويلات الخارجية د. أميرة الهندي، ورد فيه أن القرار اتخذ نظراً لعدم توفر أخصائي للقيام بالإجراءات اللازمة في مستشفى النجاح الجامعي، وبالتالي سيتم وقف تحويل حالات القلب ريثما يتم توفير طاقم متخصص ومتكامل للعمل في القسم.

وكان رئيس مجلس أمناء جامعة النجاح د. رامي الحمد الله، قد قرر إنهاء التعاقد بشكل مفاجئ مع د. سليم حاج يحيى مدير مستشفى النجاح الجامعي، والبروفيسور المتخصص بجراحة القلب اعتباراً من بداية الشهر الجاري.

ما هو مصير حالات القلب؟

رئيس اتحاد المستشفيات الفلسطينية د. ياسر أبو صفية قال إن المستشفيات الأخرى تستطيع سد هذه التحويلات.

وأكد أبو صفية في حوار خاص مع "الحدث"، أن المستشفى العربي والمستشفى الاستشاري ومستشفى الرازي ومستشفى الخليل ومجمع فلسطين الطبي وغيرها من المستشفيات، تستطيع اليوم القيام بعمليات القسطرة والقلب المفتوح.

وأشار أبو صفية إلى وجود نهضة في الخدمات الصحية في فلسطين سواء على المستوى العام أو الأهلي والخاص، لأن مرضى القلب في السابق كان يتم تحويلهم إلى الأردن وإسرائيل، ولكن حالياً نادراً ما يتم التحويل للخارج.

لكن أبو صفية نوه إلى قضية خطيرة عندما قال "نستطيع القيام بهذه الأعباء، ولكن يجب على وزارة المالية أن تنظر إلى هذه المستشفيات التي تحتاج إلى الاهتمام، وأن تقوم وزارة المالية بتسديد الديون المترتبة على الحكومة منذ سنتين ونصف لصالح هذه المستشفيات، والتي تصل إلى نحو مليار شيقل".

.