إسرائيل سابع دولة في العالم تصل المدار القمري

الحدث الإسرائيلي

أكد المهندسون إسرائيليون اليوم الجمعة أن المركبة الفضائية الإسرائيلية “بريشيت” قد دخلت بنجاح مجال الجاذبية القمرية بعد مناورة صعبة، ما يجعل إسرائيل الدولة السابعة في العالم التي تصل إلى المدار حول القمر.

وكانت الولايات المتحدة، وروسيا (الاتحاد السوفييتي)، واليابان، والصين، وكالة الفضاء الأوروبية، والهند قامت جميعها برحلات إلى القمر من خلال مركبات او أجسام إلى مداره، لكن الولايات المتحدة وروسيا والصين فقط هي التي هبطت بنجاح على سطح القمر. فيما تحطمت أجسام أخرى فقدت السيطرة لحظة اصطدامها مع سطحه.

ويضيف المهندسون إن إسرائيلي إذا ما نجحت في الهبوط كما هو مخطط له في 11 أبريل، فستكون هذه هي المرة الأولى التي يصل فيها مشروع ممول من القطاع الخاص إلى هناك.

وأرسلت المركبة “بريشيت” في وقت باكر من صباح اليوم الجمعة صورا، التقطت على مسافة 470 كيلومترا فقط (290 ميلا) فوق سطح القمر.

وتعد المركبة الفضائية التي تبلغ قيمتها 370 مليون شيقل (100 مليون دولار) مشروعا مشتركا بين شركة “سبيس-إل” الإسرائيلية غير الربحية وصناعات الفضاء الإسرائيلية، بتمويل كامل من تبرعات خاصة من متبرعين يهود معروفين.

وأجرى مهندسو “بريشيت” يوم الخميس المناورة الأكثر تعقيدا حتى الآن، وهي قفزة فضائية مصممة جيدا لتسمح للمركبة الفضائية بحجم السيارة بالقفز من المدار حول الأرض إلى المدار حول القمر.

وتم إطلاق “بريشيت” ، التي تعني “سفر التكوين” باللغة العربية، في 22 فبراير من قاعدة كيب كانفيرال في فلوريدا على قمة صاروخ “فالكون 9” אג شركة SpaceX التي تتخذ من الولايات المتحدة مقرا لها.

ويعتبر إطلاق المشروع بمثابة دخول لإسرائيل في تحدي Google LunarX للمجموعات غير الحكومية للهبوط بمركبة فضائية على سطح القمر.

وكانت جوجل قد أنهت المسابقة في عام 2018 دون وجود فائزين، لكن الفريق الإسرائيلي قرر مواصلة جهوده على انفراد.

ومن المتوقع أن تقوم المركبة الفضائية بتجارب هبوط في 11 ابريل الجاري لجمع البيانات حول الحقول المغناطيسية للقمر قبل انهاء عملها. لتبقى هناك ربما إلى الأبد، لتنضم إلى ما يقارب من 181,000 كيلوغرام (400.000 رطل من وزن الأرض) من الحطام من صنع الإنسان المتناثرة عبر سطح القمر.