الجمعة  19 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"هيئة العودة" تطلع الفصائل على إنجازات المسيرات خلال عام

2019-04-06 06:31:25 PM
مسيرة العودة

 

الحدث الفلسطيني

أطلعت الهيئة الوطنية العليا لمسيرات العودة وكسر الحصار يوم السبت فصائل العمل الوطني والإسلامي على إنجازات المسيرات بعد عام على انطلاقتها.

جاء ذلك في لقاء تشاوري نظّمته حركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وشارك فيه رئيس الحركة بغزة يحيى السنوار، وحضره قيادات فصائلية ومجتمعية، ووجهاء ومخاتير ومحللين سياسيين وأكاديميين.

واستعرض رئيس الهيئة الوطنية العليا خالد البطش في كلمته أبرز الإنجازات التي حققتها مسيرات العودة بعد مرور عام على انطلاقها في 30 مارس 2018.

وأوضح البطش أن المسيرات انطلقت لتحقق هدفين، الأول استراتيجي ومتمثل بالتصدي لـ"صفقة القرن" والحفاظ على حق العودة، والآخر تكتيكي متمثّل بكسر الحصار عن قطاع غزة.

وبيّن أن مسيرات العودة مثّلت تحوّلاً حقيقيًّا في الكفاح والنضال الفلسطيني، وأضافت أداة كفاحية جديدة، وشكلت عنصر قوة لشعبنا وأضافت خيارًا جديدًا غير التصعيد والعدوان من جهة والتهدئة من الطرف المقابل.

وأكد رئيس الهيئة أن مسيرات العودة أعادت الاعتبار للقضية الفلسطينية؛ بعد تهميشها ووضعها من جديد على الأجندة الدولية.

وأضاف "أفشلت تصفية الأونروا في غزة، وكسرت حالة الخوف للشباب الثائر، وأعادته مع الصراع المباشر مع العدو؛ لحماية حق العودة".

وذكر أن شعبنا أثبت قدرته بالضغط على الاحتلال، وإرباك حساباته، وإحراجه أمام العالم بطريقة قمعه العنيفة للحراك الشعبي.

كما أوضح البطش أن مسيرات العودة أحبطت "المؤامرة الرامية لإثارة أهل غزة وإسقاط المقاومة، من خلال الحصار المشدد؛ حيث توجه غضب الجماهير للمسؤول عن معاناة شعبنا (الاحتلال) وتراجع عن خطوات عديدة من الحصار".

ولفت إلى أن مسيرات العودة باتت مادة للمزايدات الداخلية للأحزاب الإسرائيلية وأدت في نهاية المطاف لإسقاط وزير الجيش أفيغدور ليبرمان من منصبه، وفشل الاحتلال بحماية مستوطني "غلاف غزة"، وتجاهله الرد على الكثير من أنشطة مقاومتنا وفشله العسكري بمواجهة الحراك الشعبي.

وأشار البطش إلى أن مسيرات العودة جسّدت قدرة شعبنا وفصائله وشرائحه المجتمعية على العمل المشترك بين المكونات الفلسطينية كافة، وإشراك قطاعات شعبية وشبابية جديدة بالعمل النضالي المقاوم.

وأوضح أن الهيئة مثّلت كيانًا وطنيًّا تجميعيًّا كأساس يمكن البناء عليه وتطويره، وهي من أبرز إنجازات مسيرات العودة، حيث ساهمت بتشكيل الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة.

وأكد البطش أن الحراك الشعبي جدّد المطالبة والتأكيد على الثوابت الوطنية خاصة فيما يتعلق بحق العودة ومشاريع التطبيع، وكبح "صفقة القرن"، حيث صدّر الحراك المواقف الوطنية في مختلف المحطات لشعبنا.

وأضاف "أظهر الحراك الشعبي رغبة وقدرة مختلف مكونات شعبنا في القطاع على العمل الوطني والتضحية، والتزام الجمهور بالمشاركة في الحراك بشكل مستمر في كل فعالياته منذ عام كامل".

وذكر أن من إنجازات مسيرات العودة مساهمتها في صدور قرار أممي يدين الاحتلال وجرائمه بحق المتظاهرين سلميًّا، ما أضفى على المسيرات إسنادا قانونيًّا دوليًّا لها.

وأشار إلى أن الفعاليات الشعبية ابتكرت شكلين من الحراك، الأول الفعاليات الشعبية السلمية والتي تهدف لتثبت حق العودة عبر الاعتصام المفتوح والتخييم المستمر وتنظيم الفعاليات المتنوعة، الثاني الحراك الشعبي الهادف لكسر الحصار ممثلاً بالإرباك الليلي، وقص السياج، والبالونات الحارقة.

وأضاف "إن أبلغ رسالة لمسيرات العودة أنه لا يمكن أن يستسلم شعبنا للعدو مهما بلغت المؤامرات التي تعصف بالقضية الفلسطينية".

ولفت البطش إلى أن مسيرات العودة خلقت علاقة بين شعبنا ومصر، انعكست إيجابًا على سكان قطاع غزة بعد فترة من التوتر، كما أنّها أعادت الأمل لجموع شعبنا في الشتات بإمكانية العودة للديار.

أما على الصعيد الإنساني، فقال البطش إن المسيرات ساهمت في تحسين عدد من الخدمات بقطاع غزة، أولها تخفيف أزمة الكهرباء بغزة، وتوفير برامج تشغيل للعمال والخريجين، وتوفير إعانات ومساعدات مالية لعشرات آلاف الأسر الفقيرة، وزيادة كميات التصدير للخارج، وزيادة مساحة الصيد.

كما لفت إلى أن المسيرات أحدثت انعكاسًا غير مباشر على معبر رفح في ضوء تحسّن العلاقة مع مصر، ما أسفر عنه فتح المعبر بشكل شبه دائم، وتطوير حركة التجارة مع مصر؛ ما انعكس إيجابًا على الوضع الاقتصادي بغزة.

واختتم حديثه بالتأكيد على أن كل ما سبق "لا يغني أبدًا عن استعادة الوحدة ولم الشمل وإنهاء الانقسام، وأي انجازات حصلنا علينا فإنها بدماء الشهداء والجرحى؛ لذا لن تغني عن استعادة الوحدة".

وطالب البطش الرئيس محمود عباس بدعوة الأمناء العامين للفصائل للقاء وطني عاجل بالقاهرة "لإنهاء الانقسام وتحقيق الشراكة الوطنية، وتشكيل حكومة وحدة وطنية، وإعادة بناء منظمة التحرير على قاعدة الشراكة، انطلاقا من اتفاقي القاهرة 2005 و2011".

 

المصدر: صفا