نتنياهو يعترف بالسؤال الأهم والأخطر في موضوع فرض السيطرة الإسرائيلية على الضفة

الحدث ــ محمد بدر

قال رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إنه يسعى إلى فرض السيطرة الإسرائيلية على "أرض إسرائيل" ككل. وأوضح أن الفترة القادمة ستكون مصيرية ولكن السؤال الأهم بالنسبة له هو: هل تستطيع "إسرائيل" أن تفرض الأمن بالتوازي مع فرض السيطرة أم أن الضفة قد تتحول إلى غزة جديدة؟

وأضاف نتنياهو "تمكنت من جلب اعتراف بالجولان وأصبحت أرضا إسرائيلية للأبد، وقبلها حصلنا على اعتراف مهم بخصوص القدس وتم نقل السفارة الأمريكية إلى هناك، وأنا أعد بأن لا يخرج مستوطن واحد من الضفة الغربية، وأن نحقق السيطرة والسيادة على كل المنطقة الواقعة غرب نهر الأردن".

وأوضح نتنياهو "أنا أيضا لا أميز بين الكتل الاستيطانية ونقاط الاستيطان المعزولة، ونحن نتحمل المسؤولية عن كل المستوطنات الكبيرة والمعزولة وغيرها،  ولن أنقل للفلسطينيين أي أرض للمستوطنين، لأنني تعلمت أن الانسحاب يجلب الإسلام الراديكالي كحماس ومن ورائها إيران، وبعدها لا ضمانات لأمن إسرائيل".

يوم أمس، قالت القناة العاشرة العبرية إن رئيس وزراء حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو يدرس ضم أو تطبيق القانون الإسرائيلي على أجزاء من الضفة الغربية بعد الانتخابات.

وقالت مصادر مقربة من نتنياهو إنه عارض في الماضي تطبيق القانون الإسرائيلي على الضفة الغربية، لكنه في الأسابيع الأخيرة غير موقفه وكان أكثر انفتاحاً على الفكرة.

وأشارت المصادر إلى أن الاعتراف الأمريكي بسيادة "إسرائيل" على هضبة الجولان أعطى نتنياهو دفعة أخرى لدراسة إمكانيات ضم أو تطبيق القانون الإسرائيلي على أجزاء من الضفة الغربية.

ووفقا للمصادر، إذا تم تشكيل حكومة يمينية بعد الانتخابات، فإن هذا السيناريو سوف يصبح أكثر واقعية واحتمال حدوث ذلك سيزداد بشكل كبير.

وأوضحت المصادر "سيكون توقيت مثل هذه الخطوة بعد تقديم صفقة القرن، وبعد أن يرفضها الفلسطينيون ستقبلها إسرائيل بتحفظات. في ضوء هذا السيناريو، يعتقد نتنياهو أنه سيكون من الممكن الحصول على دعم من إدارة ترامب لضم أو تنفيذ القانون الإسرائيلي على الأقل في الضفة الغربية".