ارتفاع أسعار الدواجن في السوق الفلسطيني

الحدث- تحرير بني صخر

تشهد الأسواق الفلسطينية هذه الأيام ارتفاعاً في أسعار الدواجن، الأمر الذي أدى لموجة من الاستياء لدى المواطنين خاصة في ظل أزمة الرواتب التي يعاني منها موظفو القطاع العام.

وفي بعض المتاجر وصل ارتفع سعر كيلو الدجاج من 12 شيقلا إلى 16 شيقلا.

في سياق ذلك، قال رئيس جمعية حماية المستهلك صلاح هنية لـ" الحدث"، إن سبب ارتفاع الدواجن هو أن الأسعار انخفضت عن العامين الماضيين بشكل مرعب، حيث كان يباع الدجاج الحي من المزرعة 4.5 شواقل وكلفته للتربية 6 شواقل وهذا قاد إلى خسائر فادحة لمربي الدواجن.

وأضاف، أن هنالك أسبابا تتعلق بتهريب الدواجن من السوق الإسرائيلي والمستوطنات، الأمر الذي أغرق السوق الفلسطيني وضارب على المربين الذين لم يتمكنوا من الصمود.

يتابع، "بالمقابل لم يتم وقف التهريب وباتت تلك تجارة رائجة بدون تكاليف وبأسعار أقل، ولم نعد نعرف ما هو الدجاج الذي نتناوله على موائدنا من ناحية صلاحيته للاستهلاك فهو لم يخضع لفحوص بيطرية خاصة وأن وزنه ضخم".

وأشار هنية إلى أن ائتلاف جمعيات حماية المستهلك توقع هذا الارتفاع في الأسعار في شهر نيسان، خاصة وأننا على أبواب شهر رمضان.

وأضاف  أن اللجوء لوضع سعر استرشادي لن يجدي نفعا في حالة ارتفاع أسعار الدواجن، فهو لن يفلح بإلزام التجار به لأن أسعار المصدر ليست تحت السيطرة.

وبين هنية، أنه في حالتنا هذه عندما تضع وزارة الاقتصاد الوطني سعرا استرشاديا للدواجن مع بداية رمضان مثلا سيكون 15 شيقلا، لن يتمكن المزودون والتجار من الالتزام بالسعر، لأن كلفته من المسلخ مرتفعة عليهم، ولو أن وزارة الزراعة ووزارة الاقتصاد الوطني تدخلتا منذ ستة أشهر لمنع التهريب وتعويض المربين عن خسائرهم وحددت سعرا للبيع من المزرعة لما وصلنا لهذا الارتفاع الحالي وما سيلحقه من ارتفاع كبير خلال شهر رمضان.