الجمعة  29 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

حراك طلابي في جامعة النجاح ما هي مطالبه؟ وما موقف الجامعة منه؟

2019-04-22 08:54:38 AM
حراك طلابي في جامعة النجاح ما هي مطالبه؟ وما موقف الجامعة منه؟
جامعة النجاح الوطنية

 

الحدث - إبراهيم أبو صفية

انتهت انتخابات جامعة بيرزيت بعد مشاركة الكتل الطلابية كافة، وفي ظل جو يملؤه التنافس الديمقراطي على مقاعد مجلس الطلبة، الأمر الذي سلط الضوء على الجامعات الفلسطينية الأخرى حول إجراء انتخابات مجالس الطلبة من بينها جامعة النجاح التي لن تعقد انتخابات مجلس الطلبة لهذا العام نتيجة استمرار مواصلة عمل مجلس الطلبة الذي كان موجودا العام الماضي دون أن يحل نفسه.

ومنذ شهر ونصف أطلق طلبة من جامعة النجاح في مدينة نابلس، حراكاً للمطالبة بحل مجلس اتحاد الطلبة المنتهية شرعيته منذ الفصل الأول للعام الدراسي 2018/2019 حسب ميثاق الشرف الموقع بين الكتل، وتشكيل مجلس طلبة انتقالي يمهد لعقد انتخابات جديدة  بما يضمن استمرارها بشكل دوري وسنوي.

وقال الناشط في الحراك الطلابي في جامعة النجاح محمد نصار، إن الحراك انطلق بشكل رسمي بتاريخ 5 آذار الماضي، وإن من أهم أسبابه هو أن المجلس الحالي مترهل ولم يقم بدوره في خدمة الطلبة، غير أن شرعيته قد انتهت منذ الفصل الأول حسب قانون الجامعة، وميثاق الشرف الذي وقعته الحركة الطلابية في نيسان 2017 الذي يتضمن أن تتم الانتخابات في الأسبوع العاشر من الفصل الأول الدراسي، وبهذا تكون شرعية المجلس قد انتهت منذ ما يقارب 6 شهور.

وأوضح نصار لـ"الحدث"، أن الحراك يطالب بانتخابات دورية وبمجلس طلبة يمثل الطالب ويساهم في خدمته، ولا يتجاهل القضايا الأساسية مثل رفع الأقساط وقضية التأمين الصحي وغيرها من القضايا التي لم يتحرك المجلس لحلها أو مواجهتها. مضيفا، أن الطاقم في المجلس هو نفسه في المجالس السابقة ولم يتغير منذ 6 سنوات، متسائلا "هل اقتصر العمل في مجلس الطلبة على هؤلاء فقط؟ ألا يوجد غيرهم؟". مشيرا، أن من أهم مطالب الحراك وجود شبان وطلبة جدد في قيادة المجلس.

وحول موقف الحراك من الكتل الطلابية الأخرى، بين نصار، أن الأمر يعتمد على موقف هذه الكتل من مطالب وأهداف الحراك، وأي كتلة تتبنى هذه المطالب تصنف ضمن الحراك. لأن الحراك ليس تنظيميا او سياسيا حتى يتم أخذ موقف من أي إطار طلابي. ولفت إلى لقاءات قد عقدت مع الكتل الطلابية حول مطالب الحراك التي توافقت الكتل عليها، خاصة بعد انسحاب كتلة القطب الطلابي الديمقراطي من المجلس بعد انتهاء مدته القانونية.

وأشار نصار في لقاء مع "الحدث"، إلى أن موقف الجامعة غير واضح من مطالب الحراك، خصوصا أنها تميل بموقفها تجاه المجلس الحالي المنتهي الشرعية، مضيفا، أن مصلحة الجامعة تتمثل بوجود المجلس الحالي الذي يتماشى مع مصالحها.

وأكد الناشط في الحراك الشبابي، على أن الحراك سيستمر حتى تحقيق مطالبه، وأنه تم جمع التواقيع التي عن تأييد الحراك في حل المجلس، كخطوة على أرض الواقع، كما وأن الفترة المقبلة ستشهد المزيد من الخطوات.

وبدوره بين أحمد درويش ممثل الكتلة الإسلامية في جامعة النجاح، أن الحراك نشأ من وجود أخطاء في المجلس الحالي، الأمر الذي اضطر الطلبة إلى تشكيل حراك طلابي واسع يهدف إلى حل المجلس وإجراء انتخابات مجلس طلبة في الجامعة.

كما وبينت الطالبة في جامعة النجاح إخلاص صوالحة، أن الأنشطة للكتل الطلابية في جامعة النجاح ضعيفة، ولا يوجد لهم أي تأثير على الطلبة. مشيرة إلى أن مجلس الطلبة غير شرعي ولا يقوم على خدمة الطالب.

وأوضحت صوالحة لـ"الحدث"، أنها في سنتها الجامعية الثانية، ولم تمارس حقها في الانتخابات ولا لمرة واحدة، مؤكدة على أن مطلبها من الحراك يكمن في تأمين مجلس طلبة سليم يقوم على خدمة الطالب والدفاع عن حقوقه.

وأضافت صوالحة، أن المطلوب من المجلس ومن أي مجلس طلبة مستقبلا، هو العمل على مواجهة قرارات الجامعة مثل رفع الأقساط، ، مؤكدة على أهمية أن يكون المجلس متنوعا في تشكيلته.

وفي ذات السياق، قال رئيس مجلس اتحاد الطلبة في جامعة النجاح، إبراهيم عطا، إن الكتل الطلابية في الجامعة رفضت دعوةً لحضور اجتماعٍ خصص لمناقشة إجراء انتخابات جديدة قبل نحو ثلاثة أسابيع.

وأوضح عطا لـ"الحدث"، أن قانون الجامعة ينص على أن يسلم مجلس الطلبة القديم إلى المجلس الجديد دون وجود فترة انتقالية ومجلس انتقالي. موضحا أن الفصل الحالي شارف على الانتهاء وأن الامتحانات ستعقد بداية الشهر القادم، الأمر الذي يحول دون وجود مجلس انتقالي على حد تعبيره.

وأشار عطا، إلى أن الكتلة الإسلامية عام 2000 حازت على رئاسة المجلس ولم تسلمه إلا بفوز الشبيبة في انتخابات عام 2003، بعد أن دعت الشبيبة لانتخابات آنذاك.

وبين رئيس مجلس طلبة جامعة النجاح، أن الحراك يتمثل في عدد قليل من الطلبة "وهؤلاء لن يستطيعوا تغيير قانون جامعة يوجد بداخلها أكثر من عشرين ألف طالب وطالبة". مؤكدا على أن حرية الرأي التعبير مكفولة ومن حق الطلبة أن ينادوا بمجلس طلبة جديد، ولكن لا يوجد أي كتلة لبت نداء المجلس وحركة الشبيبة الطلابية.

وحول موقف الجامعة وعمادة شؤون الطلبة من الحراك؛ بين عميد شؤون الطلبة في جامعة النجاح موسى أبو دية، أنه لا يوجد حراك في جامعة النجاح، مشيرا إلى أن الطلبة قد وافقوا في نيسان 2018، على أن تعقد انتخابات مجلس الطلبة في الأسبوع العاشر من الفصل الدراسي الأول، وهذا حسب المدة الزمنية التي بدأ فيها الفصل الاول.

وأوضح أبو دية لـ"الحدث"، أن أحدا لم يتقدم بطلب لإجراء الانتخابات، وبناء على ذلك ستجري الانتخابات في الأسبوع العاشر من الفصل الأول القادم، سواء وافقت الكتل الطلابية أو لم توافق. مضيفا أن "استغلال صورة الجامعة من خلال هذا الحراك أو غيره، أو الحديث عن عدم موافقة الجامعة على إجراء انتخابات أمر غير مقبول".

 

وتفاعل عدد من طلبة النجاح عبر وسائل التواصل الاجتماعي مع الحراك، من خلال نشر عريضة  تنادي بحل المجلس الحالي وتشكيل مجلس انتقالي لحين إجراء الانتخابات والاستفادة من الحالة الديمقراطية في جامعة بيرزيت.