الاحتلال يهدم منزل عائلة الشهيد عمر أبو ليلى

الحدث- أحمد أبو ليلى

أقدمت قوات الاحتلال الإسرائيلي فجر اليوم الأربعاء، على تفجير منزل عائلة الشهيد عمر أبو ليلى في بلدة الزاوية غرب سلفيت.

واستمرت عملية تفجير المنزل لأكثر من ست ساعات قامت قبلها قوات الاحتلال باقتحام المنزل ومحاصرته وإخلائه من سكانه، ومن ثم باشرت بعملية التفجير، بعد أن أخلت أيضا سكان المنازل المجاورة.

هذا واندلعت المواجهات مع الشبان الذين حاولوا التصدي لقوات لاحتلال التي أطلقت قنابل الغاز والصوت على المتواجدين في المكان. 

يشار إلى أن  «مجلس الخدمات المشترك» في سلفيت قد تعهد في وقت سابق  بإعادة بناء منزل أبو ليلى في حال هدمه.

نتذكر عملية عمر أبو ليلى 

كان الشهيد أبو ليلى قد نفذ عملية بالقرب من مدينة سلفيت في الضفة الغربية،  حيث خرج من مكان قرب دوار مدخل بلدة كفل حارس الذي أصبح بفعل وجود مستوطنة إسرائيلية يحمل اسم «دوار أريئيل»، وانقض نحو جندي إسرائيلي يحرس موقفًا لحافلات السيارات الإسرائيلية. 

قام أبو ليلى بعدها بطعن الجندي ثم استولى على بندقيته من طراز (M16)، فقتله برصاصها، بعدها أخذ يُطلق النار على المتواجدين في المفترق حتى قتل خاخاما اسرائيلياً يدعى أحيعاد إتيغنر، فأرداه قتيلاً، ثم بعد نحو 10 دقائق من بدء هذه العملية المزدوجة؛ كان أبو ليلى قد وصل إلى مفترق مستوطنة "غيتي أفيخاي" وهو يقود السيارة بشكل جنوني، ثم قام بإطلاق النار من النافذة ليصيب جنديًا إسرائيليًا آخر، وحين حلت الساعة العاشرة بالتمام كان الشاب الفلسطيني قد تخلى عن السيارة مدججًا بالسلاح الذي سيطر عليه واتجه نحو بلدة بروقين التابعة لسلفيت حيث اختفى فيها.

بتاريخ 19-3-2019، وبعد عملية مطاردة استمرت 60 ساعة وإطلاق صواريخُ مضادة للدروع على مخبئه الأخير، وفوقها رصاصٌ كثيف وحصارٌ كامل وساعتان من الاشتباك لم يسانده فيهما سوى عشرات الشبّان بالحجارة وارتقى أبو ليلى شهيداً.

هذا وكانت ما تسمى بالادارة المدنية قد امهلت عائلة الشهيد حتى يوم امس الاثنين لاخلاء منزلهم.واستشهد أبو ليلى في 19 آذار الماضي بعد اشتباك مسلح مع قوات الاحتلال في قرية عبوين قرب رام الله، ولا يزال جثمانه محتجزاً.