الإعداد لتفجيرات سريلانكا استمر لـ7 سنوات والكشف عن تفاصيل خطيرة

الحدث ــ محمد بدر

قال وزير الدفاع السريلانكي السابق، اليوم الأربعاء، إن الهجمات التفجيرية التي وقعت قبل عدة أيام، أعد لها منذ 7 سنوات. وأضاف أن تسعة انتحاريين شاركوا في الهجوم الإرهابي، وتم التعرف على هوية ثمانية منهم، فيما لم يتم التعرف بعد على هوية الإرهابي التاسع، وأن أحد الانتحاريين درس في بريطانيا وأستراليا.

وقالت الشرطة السريلانكية، صباح اليوم، إن عدد القتلى في الهجمات ارتفع إلى 359، مشيرة إلى اعتقال أكثر من 60 مشتبها به، من بينهم 18 تم اعتقالهم خلال الليلة الماضية، متوقعة أن يصل عدد المعتقلين للاشتباه بتورطهم في الهجمات إلى 100 خلال الأيام القادمة.

مكتب التحقيقات الفيدرالي يشارك السلطات المحلية في التحقيقات

وقالت السفارة الأمريكية في سريلانكا إن ضباط مكتب التحقيقات الفيدرالي يشاركون السلطات المحلية في التحقيق، مضيفة أن الولايات المتحدة لم يكن لديها أي معلومات أولية عن الهجوم، محملة النظام الأمني في سريلانكا مسؤولية الفشل في عدم منع الهجمات.

وفي السياق، سمع صوت انفجار كبير هذا الصباح بالقرب من سينما سافوي في العاصمة، في أعقاب اكتشاف جسم مشبوه، ولم تقع إصابات خلال عملية تفجيره من قبل وحدة المتفجرات في الشرطة السريلانكية.

وذكرت شبكة سي إن إن في وقت سابق، أن الهند نقلت تحذيرات شديدة لسريلانكا مبنية على معلومات استخبارتية بشأن الهجمات استندت إلى معلومات من عضو مشتبه به بالانتماء لتنظيم داعش. وقالت الشبكة إن العضو اعترف أنه تدرب في سريلانكا وكان على صلة بمجموعة إرهابية تعمل في الأراضي السريلانكية.

وقال رئيس الوزراء السريلانكي أمس في مؤتمر صحفي "كان بإمكاننا منع الهجمات الإرهابية، أو على الأقل بعض التفجيرات". وأكد أن "جميع المعتقلين للاشتباه في تورطهم في الهجمات هم مواطنون من سريلانكا"، وذلك على النقيض من التقارير التي تحدثت عن اعتقال سوريين في إطار التحقيقات في القضية.

وأضاف رئيس الوزراء: "تلقينا تحذيراً من أن الجماعات الإسلامية تنوي القيام بهجوم مضاد رداً على المذبحة التي وقعت في مسجدين في نيوزيلندا". وفي وقت سابق، ادعى أنه لم يتم التعامل مع المعلومات والتحذيرات الأمنية بشدة، في إدانة منه للرئيس السريلانكي والذي تربطه فيه علاقات متوترة.

ووفقًا لتقارير نشرتها وكالة رويترز، اتصل مسؤولو المخابرات الهندية بوزارة الدفاع في سريلانكا في يوم الهجوم، محذرين من الهجمات المتوقعة. في الهند، أُفيد أن المعلومات حول هجمات محتملة قد تم تسليمها إلى السلطات السريلانكية قبل ستة أشهر.

وأعلن تنظيم داعش مسؤوليته عن الهجمات الإرهابية، وقال إنها تأتي كرد فعل على مجزرة المسجدين في نيوزيلندا. ويأتي إعلان داعش على النقيض من إعلان وزير الدفاع السريلانكي والذي أشار فيه إلى احتمالية تورط جماعات محلية في الهجمات دون الإشارة إلى تنظيمات دولية.