الحدث - محمد بدر
نشر موقع يديعوت أحرونوت تقريرا حول إطلاق الصاروخ يوم أمس على مستوطنة أشدود يوم أمس، جاء فيه:
منذ عدة أسابيع كانت هناك تحذيرات ودلائل تشير إلى أن حركة الجهاد الإسلامي في غزة تحاول تنفيذ هجمات من أجل تعطيل التفاهمات التي تم التوصل إليها بوساطة مصرية.
وخلال الأسابيع الأخيرة، حاولت الجهاد تفجير عبوات على السلك الفاصل وإطلاق صواريخ باتجاه المستوطنات.
يجب التأكيد على أن هذا النشاط الذي تقوم به ثاني أكبر منظمة "إرهابية" في قطاع غزة يتم دون علم حماس والتي تعبر الحاكم السيادي لقطاع غزة. في الواقع، هذه عملية مقصودة من قبل الجهاد لتعطيل التحركات الإستراتيجية التي تهدف إلى الوصول إلى هدنة طويلة الأمد مع "إسرائيل".
قبل بدء الأعياد اليهودية، تم التوصل إلى اتفاق مبدئي على شروط التفاهمات، وكبادرة حسن نية وإثبات للجدية، وسعت إسرائيل منطقة الصيد المسموح بها لسكان غزة لحوالي 15 ميلاً من الشاطئ. هذا نطاق لم يسبق لإسرائيل أن سمحت به، وهو أمر يمكن أن يساهم في تحسين الظروف المعيشية للغزيين.
في الوقت نفسه، قامت "إسرائيل" بتقديم بتنازلات أخرى، ويبدو أن الأمور كانت تتجه لجو إيجابي ومفتوح. ومع ذلك، فإن هذا الوضع "غير مقبول" لقيادة الجهاد الإسلامي في الخارج وفي شمال قطاع غزة.الجهاد الإسلامي هي في الحقيقة منظمة إسلامية فلسطينية، لكنها تتلقى دعماً واسع النطاق من إيران، وفي الحقيقة هي تمثل التوجهات الإيرانية في قطاع غزة.
قبل بضعة أشهر، تم تعيين زياد كأمين عام للمنظمة، ويسافر النخالة بين سوريا ولبنان ويقود خطًا متشددًا ضد "إسرائيل". ليس من المؤكد أنه يقوم بذلك من أجل إيران، وعلى الأرجح أنه يريد لحركته أن تكون "رأس حربة المقاومة".
وعلى الرغم من أن الجهاد الإسلامي أصغر بكثير من حماس ولا تتحمل أية مسؤولية حكومية مثل حماس، إلا أن قدراتها العسكرية في قطاع غزة مماثلة تقريبًا لقدرات حماس.
يبدو أن أعضاء المنظمة، خاصةً أولئك الذين يقودون الجناح العسكري في شمال قطاع غزة، قرروا قبل بضعة أسابيع إطلاق سلسلة من الإجراءات التي تريد الجهاد الإسلامي من خلالها تحقيق هدفين: منع التوصل إلى هدنة طويل الأمد، وإفساد وإفساد احتفالات يوروفيجن في تل أبيب الشهر المقبل، بالإضافة إلى يوم الاستقلال. إن هدف قادة الجهاد الإسلامي هو غرس جو من التوتر والقلق في "إسرائيل".
إن من يقف وراء إطلاق الصاروخ هما زياد النخالة وبهاء أبو العطا، و يهدفون من ذلك ترهيب القادمين في مسابقة الغناء الأوروبية يوروفيجن ومنعهم من القدوم لإسرائيل. وقرر الجيش الكشف عن أسمائهما لعدة أسباب: أن تفرض حماس سلطتها وسيطرتها على القطاع لأنها حتى لو تكن شريكة في النار فإنها تتحمل المسؤولية، والإشارة لحماس بشكل واضح من يقف وراء محاولة منع التوصل لاتفاق حقيقي وإبراز عناوين واضحة لقائد حماس يحيى السنوار حتى لا يتذرع بعدم معرفتهم بمن أطلق الصاروخ، وأخير إرسال تهديد وبطاقة حمراء للنخالة وأبو العطا، بأن حياتهما ستكون ثمن هذه الهجمات.
من المفترض أن تردع هذه التحذيرات الجهاد الإسلامي وقادته. ومع ذلك، تلقى الجيش الإسرائيلي بالفعل أوامر بالإعداد في المستقبل القريب لعملية واسعة النطاق في قطاع غزة إذا فشلت الجهود المبذولة للتهدئة.