الخميس  25 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

هل تشن إسرائيل اغتيالات بحق قادة المقاومة في غزة؟

"فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة لن تؤكد أو تنفي علاقتها بإطلاق الصاروخ"

2019-04-30 09:28:42 PM
هل تشن إسرائيل اغتيالات بحق قادة المقاومة في غزة؟
صاروخ لسرايا القدس

 

الحدث - سجود عاصي

كل التقارير التي تتحدث عن الهدوء في قطاع غزة لا تستثني في توصيفها الهشاشة التي يتسم بها هذا الهدوء الذي يبدو لكل الأطراف بأنه مؤقت أو عابر أو مقدمة لفشل كبير ومعركة على الحدود. ويتضح يوما بعد يوم أن الأسلوب الجديد الأبرز الذي تتعامل على أساسه الفصائل الفلسطينية في القطاع هو عدم تبني إطلاق الصواريخ بشكل آني أو تأخير الإعلان عنها أو حتى التأكيد على أنها انطلقت بالخطأ.

وليس من الواضح ما هي أهداف هذه الصواريخ المتفرقة التي تطلق بين الفترة والأخرى، والتي سقط بعضها قرب السلك الفاصل وآخرها في البحر على شواطئ أسدود، ما إذا كانت محاولة لفحص إمكانية وجود تغيير في سياسة بنيامين نتنياهو بعد فوزه بالانتخابات الإسرائيلية، لا سيما وأن الحديث كان يدور دائما عن محاولات احتواء من قبله للحالة الأمنية على حدود القطاع، أم أنه تعبير عن فشل الفصائل والمصريين في إلزام "إسرائيل" بالتفاهمات التي تم الاتفاق بشأنها قبل الانتخابات الإسرائيلية.

وفي السياق، قال عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي د. وليد القططي، إن فصائل المقاومة الفلسطينية في قطاع غزة لن تؤكد أو تنفي علاقتها بإطلاق الصاروخ نحو مدينة أسدود المحتلة مساء أمس الإثنين.

وأضاف القططي في لقاء خاص مع "الحدث"، أن ادعاء جيش الاحتلال بأن حركة الجهاد الإسلامي هي من أطلقت الصاروخ بشكل متعمد يكشف عن احتمالية تحضير الاحتلال الإسرائيلي لعدوان جديد على قطاع غزة.

وشدد عضو المكتب السياسي لحركة الجهاد الإسلامي، أن تحريض الاحتلال على حركته يأتي في سياق التهرب والتملص والانسحاب من التفاهمات التي لم يطبقها أساسا على أرض الواقع بشكل فعلي. ويُستدل من حديث القيادي في الجهاد أن "إسرائيل" تحاول بالفعل التراجع عن التفاهمات التي تم الاتفاق عليها.

وتوقع القططي، شن "إسرائيل" لهجوم على قطاع غزة "وهو ما لا يمكن تأكيده أو نفيه لكن لا شيء مستبعد على الاحتلال، وقد يشن عدوانا وعمليات اغتيال في صفوف قيادات المقاومة، ولكنه ينتظر الفرصة المناسبة بشن هجومه وتنفيذ خطواته".

وقالت صحيفة يديعوت "منذ عدة أسابيع كانت هناك تحذيرات ودلائل تشير إلى أن حركة الجهاد الإسلامي في غزة تحاول تنفيذ هجمات من أجل تعطيل التفاهمات التي تم التوصل إليها بوساطة مصرية. وخلال الأسابيع الأخيرة، حاولت الجهاد تفجير عبوات على السلك الفاصل وإطلاق صواريخ باتجاه المستوطنات".

وأضافت نقلا عن مصادر في المؤسسة الأمنية الإسرائيلية أن "من يقف وراء إطلاق الصاروخ هما زياد النخالة وبهاء أبو العطا، و يهدفون من ذلك ترهيب القادمين في مسابقة الغناء الأوروبية يوروفيجن ومنعهم من القدوم لإسرائيل. وقرر الجيش الكشف عن أسمائهما لعدة أسباب: أن تفرض حماس سلطتها وسيطرتها على القطاع لأنها حتى لو تكن شريكة في النار فإنها تتحمل المسؤولية، والإشارة لحماس بشكل واضح من يقف وراء محاولة منع التوصل لاتفاق حقيقي وإبراز عناوين واضحة لقائد حماس يحيى السنوار حتى لا يتذرع بعدم معرفتهم بمن أطلق الصاروخ، وأخير إرسال تهديد وبطاقة حمراء للنخالة وأبو العطا، بأن حياتهما ستكون ثمن هذه الهجمات".

وقال القيادي في الجهاد خالد البطش إن التصعيد الاعلامي الصهيوني ضد حركة الجهاد وأمينها العام زياد النخالة وقيادات ذراعها العسكري سرايا القدس هي محاولة لاستهداف الحركة والاستفراد بها والتحضير لمواجهة عسكرية تستهدفها وتستهدف الشعب وقوى المقاومة.

وأضاف "إننا نؤكد على حقنا في امتلاك كل أسباب وأدوات القوة التي تردع العدو الصهيوني وتضع حدا لغطرسته كي نحمي بها شعبنا ونحافظ على ثوابته الوطنية والدينية، لذا نحذر الاحتلال من مغبة اللعب بالنار".