16 حالة خلال العام الجاري.. ما هو مرض اللشمانيا المنتشر في أريحا؟

الحدث - إسراء أبو عيشة

في هذه الفترة من كل عام، ما بين شهري أيار وآب، يبدأ مرض اللشمانيا بالانتشار في الأراضي الفلسطينية، ولهذا العام، سجلت وزارة الصحة الفلسطينية 16 إصابة، معظمها في منطقة أريحا.

وقال مدير الصحة في أريحا د. أرب عنابي في لقاء مع الحدث، إن مرض اللشمانيا ينتشر بكثرة في مدينة أريحا بسبب طبيعتها المناخية التي تساعد الحشرة المسببة لهذا المرض (ذبابة الرمل) على النمو والتكاثر، إضافة إلى مدن أخرى كنابلس والخليل وقلقيلية وجنين ولكن بشكل أقل.

وأشار مدير الصحة في أريحا د. أرب عنابي في لقاء مع الحدث، إن وزارة الصحة الفلسطينية سجلت 16 حالة مصابة بمرض اللشمانيا خلال 2019، والذي يشكل انخفاضا مقارنة بالعام السابق الذي وصل فيه عدد حالات الإصابة بالمرض إلى 23 حالة. مضيفا، أن مئات الحالات كان يتم تسجيلها في السنوات السابقة.

وأشار عنابي، أن وزارة الصحة تقوم بعمليات رش في المناطق التي تنتشر فيها ذبابة الرمل، من خلال طواقم متخصصة ومدربة على مدار أشهر تنتشر فيها هذه الحشرة وهو الأمر الذي يساهم في انخفاض أعداد الإصابات في كل عام.

وأوضح عنابي، أن السبب الرئيسي في عدم قدرة وزارة الصحة على التخلص من هذا المرض بشكل نهائي هو عدم القدرة على التخلص من هذه الحشرة بسبب عدم قدرتها على الوصول إلى المناطق الحدودية للقضاء عليها.
 

ويصنف الأطباء هذا المرض، على أنه مرض جلدي يصيب الجلد الخارجي ونادرا ما يصيب الأحشاء الداخلية في جسم الإنسان، وينتقل إلى الإنسان من خلال نقل حشرة ذبابة الرمل (وهي حشرة صغيرة صفراء اللون) للمرض من الحيوان إلى الإنسان عن طريق اللدغ. كما أنها تنتشر في الليل والأماكن المهجورة، وتواجد في حظائر الحيوانات.
 

ما هي أعراض الإصابة باللشمانيا؟

قال مدير الصحة في محافظة أريحا، إن حبة صغيرة تظهر بعد لسعة ذبابة الرمل تبدو للحظات الأولى أنها لسعة حشرة طبيعية، ولكن تتلاشى الحبة بعد أسبوع وتظهر بعد فترة على شكل تقرحات جلدية في منطقة اللسعة وقد تصبح هذه التحرقات مؤلمة.

وأضاف عنابي، أن عدم علاج المرض بشكل صحيح قد يفاقم الحالة بانتشار التقرحات في مناطق مختلفة من الجسم، كما ان علامة اللسعة قد تبقى بعد العلاج خاصة إذا كانت الإصابة كبيرة.

كيف نميز بين لسعة عادية ولسعة ذبابة الرمل؟

أهم ما يميز لسعة ذبابة الرمل عن لسعة أي حشرة طبيعية، أن اللسعة العادية تسبب حكة وتختفي آثارها بعد أيام دون أن تظهر مجددا، ولكن في لسعة ذبابة الرمل، تظهر كتل صلبة وتبقى على سطح الجلد لأشهر طويلة.

وحول توفر العلاج في مرافق وزارة الصحة الفلسطينية، أكد عنابي، أن العلاج متوفر والحالات التي تصاب بالمرض مسيطر عليها وبسيطة. مشيرا إلى وجود حالات تصل الوزارة بشكل متأخر بعد تفاقهمها. داعيا إلى ضرورة إجراء الفحوصات الضرورية للكشف المبكر عن الإصابة بمرض اللشمانيا لتفادي مضاعفات المرض.