الجمعة  29 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

دراسة تربط استئصال الزائدة بمرض باركنسون

2019-05-13 08:28:53 PM
دراسة تربط استئصال الزائدة بمرض باركنسون
صورة تعبيرية

 

الحدث الصحي

أظهرت دراسة أميركية حديثة وجود علاقة بين استئصال الزائدة الدودية وزيادة خطر الإصابة بمرض الشلل الرعاش (باركنسون).

وأجريت دراسات سابقة حول هذا الموضوع، لكن نتائجها كانت متضاربة.

ويقول الباحثون في مركز كليفلاند الطبي في ولاية أوهايو إن ما هو مفقود في هذا النوع من الدراسات هو "بيانات واسعة النطاق".

وشرع معدو الدراسة في تحليل أكثر شمولا استند إلى سجلات الصحة الإلكترونية لـ 62.2 مليون شخص مسجلين في 26 نظاما صحيا في الولايات المتحدة.

وقارن الباحثون بيانات الأشخاص الذين أجروا عمليات استئصال الزائدة وأولئك الذين لم يجروها.

وأظهر التحليل أن من خضعوا لاستئصال الزائدة الدودية كانوا أكثر عرضة بثلاثة أضعاف للإصابة بمرض الشلل الرعاش في وقت لاحق.

ومرض باركنسون يدمر جزءا من خلايا الدماغ التي تساعد في التحكم في الحركة، جراء تراكم بروتين يسمى ألفا سينيوكلين، ومن أعراضه الهزة وصعوبة التوازن، ولا علاج له حتى الآن.

وأظهرت الأبحاث الحديثة وجود كتل من ألفا سينيوكلين في الجهاز الهضمي لمصابين في المراحل المبكرة من مرض باركنسون، بل حتى لدى أشخاص أصحاء، بما في ذلك الزائدة الدودية.

يقول دكتور محمد شريف، المشرف على الدراسة من مركز كليفلاند، "لهذا السبب فإن العلماء حول العالم ظلوا يركزون بحوثهم في الجهاز الهضمي، بحثا عن أدلة حول تطور مرض الشلل الرعاش".

من بين الـ 62.2 الذين شملتهم الدراسة، حدد الباحثون 488.190 شخصا خضعوا لعملية استئصال الزائدة الدودية. من بين هؤلاء، 4470 فردا (0.92 في المئة) شخصوا بالمرض.

أما الـ 61.7 مليون شخص المتبقين، فلم يشخص بينهم سوى 177.230 فردا (0.29 في المئة) بالمرض، أي ثلث عدد الأشخاص الذين خضعوا لعملية الزائدة.

ووجد فريق الباحثين أن احتمال الإصابة بمرض الشلل الرعاش بعد استئصال الزائدة الدودية، لا يعتمد على العمر أو الجنس أو العرق.

وحسب الدراسة، فإن هناك حاجة إلى مزيد من الأبحاث لتأكيد هذه العلاقة وفهم الآليات المعنية بشكل أفضل.

ومن المقرر أن تعرض نتائج الدراسة في الاجتماع السنوي لأمراض الجهاز الهضمي الذي سيعقد في سان دييغو، كاليفورنيا، في الفترة من 18 إلى 21 أيار/مايو.


 

المصدر: وكالات