الحدث الاسرائيلي
كشف قسم العلاقات العامة بمكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلية عن كواليس وتفاصيل خطاب نتنياهو الذي ألقاه في أبريل 2018 عن وثائق إيران النووية السرية وكيف أشرف موظفو الاستخبارات عليه.
ونقلت صحيفة "جيروساليم بوست" عن ياردن فاتيكاي، مدير مكتب العلاقات العامة في مكتب رئاسة الوزراء الإسرائيلية، أن نقاشا داخليا استمر لمدة شهرين دار بين فريق من موظفي الاستخبارات والعاملين في مكتب رئيس الوزراء، حول خطاب نتنياهو والمعلومات التي سيقدمها وكيفية تقديمها، ليكون لكلمته أقصى تأثير على السياسة وعلى الجمهور والرأي العام في جميع أنحاء العالم ضد إيران.
ووصف فاتيكاي، كلمة نتنياهو التي ألقاها في تل أبيب في أبريل عام 2018 بأنها من أكثر الأحداث الإخبارية إثارة، ومن أكثر التقارير الاستخبارية ذات التأثير القوي على السياسة في السنوات الأخيرة.
وأشارت الصحيفة إلى أن خطاب نتنياهو كان مكونا أساسيا ضمن سياسة إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في قراره بالانسحاب من الاتفاق النووي الإيراني الذي أعلن عنه في مايو 2018.
وأشار فاتيكاي إلى أن الموظفين المعنيين في مكتب نتنياهو وموظفي الاستخبارات عرضوا عشرات النسخ المختلفة من الكلمة المقررة لرئيس الوزراء "لتحقق أكبر تأثير".
علاوة على ذلك، لفت فاتيكاي إلى مناقشات حادة دارت بين الموظفين حول المعلومات الاستخباراتية التي يمكن الكشف عنها وما الذي يجب إبقاؤه سرا.
وأكد أن المحترفين في قسم الاستخبارات كانوا يرغبون في كشف معلومات أقل لكن بوضوح كبير، عكس موظفي المكتب والسياسيين الذين سعوا للكشف عن الكثير من المعلومات وبرسالة أبسط للجمهور لفهمها واستيعابها بسرعة.
كما تضمنت النقاشات الصور والعبارات التي ستظهر في كلمة نتنياهو والطريقة التي ستظهر لتكون صادمة وتهز صانعي القرار السياسي، وهي أن "إيران كذبت على العالم".
يذكر أن رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عقد مؤتمرا صحفيا في أبريل عام 2018 قال فيه إن إسرائيل حصلت على 5 آلاف وثيقة تثبت أن طهران تواصل برنامجها النووي، وإنها نقلت العمل النووي إلى موقع سري.
المصدر: RT + جيروزاليم بوست