الجمعة  08 تشرين الثاني 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

كتبت رئيسة التحرير

الوعي بالمقاومة

الوعي بالمقاومة

شكل الالتفاف الشعبي حول المقاومة خلال أيام العدوان على قطاع غزة استفتاء جماهيريا على أمرين مهمين، الأول: شكل وطبيعة القيادة الفلسطينية التي يطمح إليها الشعب الفلسطيني، أي "الفاعل"؛ والثاني: شكل وطبيعة الطريقة التي يمكن من خلالها استرداد الحقوق الفلسطينية، أي "الفعل".

القدس... بالنار أم

القدس... بالنار أم بالورد؟

دائماً ما يُصفي المقدسيون حساباتهم مع من يتعدى عليهم ومع من يخذلهم، هكذا تقول كل الأحداث القريبة وتلك التاريخية البعيدة، يظلُ في القدس أهلها وأسوارها وأبوابها تُعلِنُ خرابَ كل مخطط، وهزيمة كل مؤامرة. القدسُ هي رقمٌ فاعلٌ صعبٌ،

الله، الوطن، الملك

الله، الوطن، الملك

شدتنا أنباء محاولة الانقلاب التي قيل إن الأمير حمزة خطط لها، ورغم كون المحاولة كانت نواة وأجهضت في مهدها، إلا أنه لا يمكن قراءتها بمعزل عن المشهد السياسي الإقليمي والدولي الأوسع، وخاصة أنها لا يمكن أن تكون بتخطيط مباشر ومقتصر على الأمير حمزة بن الحسين وحده، ودون مساعدة من دول عربية، وعلى رأسها السعودية، ودول أخرى وصفها بيان وزير الداخلية الأردني بأنها "أجنبية" وهي من باب التخمين الأول حليفة السعودية غير المعلنة إسرائيل. إذ أن هنالك تلاقي مصالح بين السعودية وإسرائيل أكثر مما هي الحال بين السعودية

هل علينا أن ننتخب

هل علينا أن ننتخب مروان البرغوثي؟

​يبدو السؤال للوهلة الأولى سؤالاً انتخابياً دعائياً، مباشراً وسهلاً. لكنه أيضاً، سؤالٌ مبطنٌ، لأنه في المقامِ الأول سؤالٌ أخلاقي: هل ننتخبُ الأسير؟ الأسير الذي يُحيلُ إلى البلاد الأسيرة على حد تعبير إلياس خوري فنعيدُ مركزة فلسطين كقضيةٍ أخلاقيةٍ، كما كانت وكما ستظل دوماً؟ إن هذا الطرح المتسائل له شقه السياسي أيضاً، لأنه بالأساس سؤالٌ سياسي، ولعبةُ الانتخابات هي لعبةٌ سياسةُ، وواقعيتها تعدم الأخلاق بل تنصِّبُ لها المشنقة، ومشنقة أخرى للحلم الثوري خارج أطر الواقعية السياسة والسياسيين.

فتِّش عن الرئيس

فتِّش عن الرئيس

ما يزالُ الموقف بشأن الإعلان عن موعد الانتخابات العامة ملتبساً بين سياق "الهشاشةِ" بما يعنية بنيوياً، والبشاشةِ بما يعنيه "حسياً"، فبينما الأقلام بدأت تستدعي ببشاشة الاحتفاء والمباركة لإعلان المراسيم الرئاسية المحددة لموعد الانتخابات العامة، هنالك موقف ما زال يُشكك في معنى إجرائها في ظل المنظومة السياسية الفلسطينية الهشة بمجملها، والتي تسعى عبر الانتخابات لإعادة إنتاج المكرر واستنساخ الوجوه القديمة وأدواتها المتآكلة في التعاطي مع إدارة مرحلة صعبة تحتاجُ إلى وجوه وطاقات وأدواتٍ جديدة.

فتح 56

فتح 56

النكبةُ التي حلت بفلسطين عام 1948، ألغت شعب فلسطين من الخارطة السياسية الدولية، وألغت وطنه من الجغرافيا، وطمست هويته ومؤسساته من المكان، وأطلقت عليه مسميات لا تعترفُ بكيانه كقطاع غزة والضفة الغربية، وألحِق الفلسطينيون بالأردن وضاع معظمهم في الشتات لا هوية لهم غير بطاقة التموين ورعاية "الأونروا" لإغاثتهم وتشغيلهم ليظلوا على قيد الحياة.

تطبيع طبيعي

تطبيع طبيعي

الأمر الطبيعي أن تبدأ كل الدول العربية واحدةً تلو الأخرى بالانهيار نحو مستنقع التطبيع، ذلك لأنه من الطبيعي أن تتلاقى المصالح ما بين الأنظمة الدكتاتورية ونظام إستعماري استيطاني إحلالي وريث الدول الاستعمارية في المنطقة، فالرحم التي أنجبت الأنظمة العربية الحالية وأنجبت "إسرائيل" ككيان سياسي يرادُ له أن يكون "أصيلاً" في المنطقة هي واحدة. وما دامت كل الأمور ليست بأصيلة، وليست خارجة أو منبثقة عن إرادات الشعوب، وإنما تُسقطُ على رأسها إسقاطاً، سيظلُ إنحدارُ الأنظمة العربية لا سقفَ له أيضاً.

عودة الابن الضال

عودة الابن الضال

عادت السلطة الفلسطينية إلى قواعدها سالمة غانمة أموال المقاصة، مثلما اغتنم الابن الضال من العجل المسمن الذي ذبحهُ أبوه له عند عودته من ضلاله، وهي قصة من الإنجيل، نتذكرها ونحنُ على أبواب الأعياد المسيحية، فكل عام وأنتم ونحن نريدُ أن نصبح بخير. وتحكي القصةُ أن رجلاً كان له ابنان فاقتسم أملاكه بينهما، الابن الأصغر قرر أن يترك البلاد إلى بلادٍ أخرى فلما أنفق كل شيء على الغانيات،

يا ليت ترامب فاز

يا ليت ترامب فاز

​بينما يظهر الموقف الرسمي الفلسطيني، متفائلاً ، والشعبي مبتهجاً، لفوز جو بايدن برئاسة الولايات المتحدة الأمريكية، يبدو أيضاً أن التصرف الرسمي الفلسطيني مكرور، على قاعدة Déjà vu، أي شاهدت هذا السيناريو من قبل. إذ بالإمكان توقع أن تنتظر القيادة الفلسطينية إلى ما بعد تنصيب بايدن في بداية العام، ومرور الأشهر الأولى لولايته لترى وتتفحص سياسته الخارجية وموقفه من القضية الفلسطينية، عاقدة إصبعي السبابة والوسطى في أن تعود المفاوضات السياسية إلى مجاريها التي فاضت وابتلعت كل ما تبقى من القضية الفلسطينية.

بعيداً عن إرادة العرب

بعيداً عن إرادة العرب حكاماً وشعوباً

إن الكارثة الكبرى على العرب لم تأت بعد، وما نخشاه نحن كفلسطينيين هو ..

شرعية التمثيل ردا

شرعية التمثيل ردا على التطبيع

يستطيع المراقب للخطاب الإعلامي الفلسطيني ما بعد توقيع اتفاقي التطبيع بين الإمارات والبحرين وبين دولة الاحتلال الإسرائيلي، أن يلحظ التوجس لدى القيادة الفلسطينية، وتحديداً في الضفة الغربية، من مسألة سحب بساط التمثيل الوطني من تحت أقدامها، وذلك رغم التحفظ الكبير على فكرة "التمثيل" في ظل ما تشهده الساحة الفلسطينية من انقسام والمحاولات التي غالباً ما تبوء بالفشل لتوحيدها. ففي عبارات تبدو أحياناً "مصطنعةً"، وأحياناً أخرى تُعبَّرُ عن "ريبة"، تُعبِّرُ مصطلحات القيادة الفلسطينية الإعلامية، في أحيان ثالثة

تفاهة الحياة السياسية

تفاهة الحياة السياسية

حدث ما حدث وسيحدثُ الكثير، ليس لأن الموقفَ العربي موقفٌ متخاذل ومتهاون؛ هذا جزء من الحكاية ومن القصة التي تعودُ جذورها إلى نشوء الدول العربية وتعدد أوطان العرب وتخندقهم داخل حدود الدولة المصطنعة بعد أن قسم الاستعمارُ المنطقة، وجعل مصير قادتها الجدد مرتبطًا بمصلحة الدولةِ التي كانت حاميةً أو منتدبةً- أي مستعمرةً- وكسر الامتداد الطبيعي لهويةِ شعوب يجمعها من الإرث الكثير ولا يُفرقها إلاَّ إيهامها برغبةٍ مصطنعةٍ من قادتها الجدد، بالتفرق. ولا يُمكن أن نعزو الهرولةَ العربية للتطبيع العلني ولتوقيع اتفا