الجمعة  19 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

كتبت رئيسة التحرير

(مذكرات

(مذكرات "الله") وفشله

في عام 1984 نشر كاتب يهودي من أصول مصرية يدعى كليمنت ليبوفيتش روايته الوحيدة، التي قدم لها بتوطئة قال فيها إن الأطباء قد أمهلوه عاماً واحدا قبل أن يموت، وخلال ذلك العام قام ليبوفيتش بكتابة تلك الرواية اليتيمة "مذكرات الله" باحثاً في محتواها عن مدلولات الحياة والموت وأهمية وجود الإنسان والفناء والحياة ما بعد الموت.

بانكسي ينجح ثانية

بانكسي ينجح ثانية

​نجح رسام الجرافتي البريطاني بانكسي، والذي لا يعرف أحدٌ هويته أو حتى اسمه الحقيقي، في أن يلفت أنظار العالم من جديد لصراعنا مع المحتل. بالأمس، وبعد 14 شهراً من العمل المتواصل، دون دراية من مؤسسات السلطة الفلسطينية التي منحته الترخيص، وتفاجأت بما يقوم به ولم تعرف سوى يوم امس، افتتح فندقه الذي أطلق عليه اسم "الفندق المحاط بالجدار"، “The Walled off Hotel”في إشارة منه إلى أن لهذا الفندق أسوأ إطلالة على الإطلاق يمكن أن يتمتع بها أي فندق في العالم لأنها تطل فقط على جدار الفصل العنصري

المسيحيون ودولة فلسطينية

المسيحيون ودولة فلسطينية في سيناء

كانت مؤلمة تلك المشاهد التي بثها الإعلام بشأن رحيل ما يقارب 300 مسيحي من سيناء بعد سلسلة الاعتداءات التي طالتهم ولم تكن الأولى؛ فقد ضرب الإرهاب مسيحيي سيناء في عام 2011 في كنيسة مارجرجس ومن ثم في عام 2012، الذي شهد توزيع قصاصات على مسيحي رفح المصرية جاء فيها: "أيها النصارى، ارحلوا من هنا، أمامكم 48 ساعة. قد أعذر من أنذر، ولا تلومنّ إلا أنفسكم." ومن ثم تصاعدت وتيرة الاعتداءات لتطال النهب والسرقة وخطف المسيحيين وقتلهم، إلى أن وقعت خلال الاسبوعين الماضيين موجة منظمة من قبل تنظيم داعش فرع ولاية سينا

ترامب.. ولا جديد

ترامب.. ولا جديد

بانتخاب دونالد ترامب رئيسا للولايات المتحدة الأمريكية تبدو الأمور في نصابها الصحيح، خاصة فيما يتعلق بطبيعة الروابط والمصالح السياسية التي تجمع الولايات المتحدة الأمريكية بإسرائيل، ونظرتها للصراع الفلسطيني – الإسرائيلي؛ فكل الأقنعة التي كانت ترتديها الإدارات الأمريكية المتعاقبة منذ عهد هاري ترومان وحتى عهد باراك أوباما قد سقطت بانتخاب ترامب، ليظهر الوجه الحقيقي للولايات المتحدة الأمريكية. في السابق كنا نعيش في ظل قبول واقتناع بأدوارنا المسرحية التي تريد لنا الولايات المتحدة وإلى جانبها إسرائيل أ

الجريمة في رام الله

الجريمة في رام الله مستمرة

مر أكثر من أسبوع على سحب رواية "جريمة في رام الله" لكاتبها عباد يحيى, ورغم كل البلبلة التي أثارها والضجة التي أحدثها الأمر، إلا أن الجريمة ما تزال مستمرة بحقنا قبل أن تكون بحق الرواية وكاتبها وناشرها وموزعها. ولم يحرك النائب العام د. أحمد براك ساكنا، رغم بيانات المؤسسات الحقوقية وتأكيدات القانونين ممن التقيت بهم أن تصرف النائب العام لا يستند لأي أساس قانوني، لأن المادة التي قام بموجبها بضبط الرواية لا تنطبق على المصنفات الأدبية.

الاستغلال الجنسي

الاستغلال الجنسي للفلسطينيات (1)

هن فلسطينيات مقابل رب العمل المستوطن. هن فلسطينيات أشبه بحالة يأس تمشي على قدمين. هن فلسطينيات أشبه بالأرض المغتصبة كالمستوطنات التي يعملن فيها والمقامة على أراضي بلداتهن. هن فلسطينيات لا يخاف أحدٌ على أعراضهن، ولا تعني أحدٌ قصص ابتزازهن، أو حتى قصص ممارستهم للجنس مع المستوطنين برغباتهن أحيانا أو بالإكراه أحياناً أخرى. هن فلسطينيات جُهلن أو اخترن الجهل أو أسهل الطرق لتأمين قوت عيشهن؛ لكنهن واقعٌ يعيش بيننا.

المنسق

المنسق "بولي" متفاجئ أما نحن "عادي"

نشر منسق دولة الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية المحتلة "بولي" على صفحته عبر الفيسبوك صورة- على ما يبدو أنها فاجأته- لعناصر من الجهاد الإسلامي وهم يوزعون أجهزة تدفئة كهربائية "صوبات" من صناعة إسرائيلية. المنسق علق عليها:

"احصل على المال دون أن تعمل"

الكلمات أعلاه تبدو وكأنها مقدمة لنص إعلاني أو فقرة دعائية، لكن الحقيقة أنها واقع مجمتعي، أستطيع أن أجزم إلى حدٍ ما أنه ظاهرة سلوكية مجتمعية لا أعلم إلى أي مدى يمكن قياسها بطريقة علمية على سوق العمل في فلسطين، من منطلق قياس الإنتاجية في مقابل العائد المادي وتأثيره وتأثره السلوكية. وأعتقد أنه لا يوجد صاحب عمل يصدق المتقدم لوظيفة شاغرة، لذلك يوجد نص في قانون العمل يخضع فيه الموظف لفترة تجريبية مدتها 3 شهور تجدد لـ 3 شهور إضافية، يجرب فيها الطرفان بعضهما، وفي أغلب الحالات -على ما أظن- صاحب العمل هو

7 نصائح إعلامية لأجهزة

7 نصائح إعلامية لأجهزة الأمن الفلسطينية

قد تبدو بعض المشاهد "البطولية" التي يتم تسويقها لبعض أجهزة الأمن الفلسطينية في بعض وسائل الإعلام مقنعة للوهلة الأولى، لكنها سريعاً ما تفقد أي تجاوبٍ معها لأنه يتم موضعتها بشكل سريع في إطار تاريخ عدم الثقة في العلاقة ما بين أجهزة الأمن من جهة والإعلام والمواطن من جهة ثانية. وأساس هذا الخلل العلاقاتي، هو أن أجهزة الأمن في السلطة الفلسطينية لها يدٌ طولى على المواطن وعلى المؤسسات العامة والخاصة والمؤسسات غير الحكومية وعلى المؤسسات الإعلامية في ظل انقسام

أنا ومهرب السجائر

أنا ومهرب السجائر - رولا سرحان

تعرفتُ في طريق عودتي من عمان إلى رام الله على مهرب شاب، قررتُ أن أمضي معه في رحلة تهريب السجائر حتى نروي القصة كاملةً في تقرير منفصل ننشره في "الحدث". المهرب يدعى فؤاد، يبلغ من العمر 30 عاماً، يعمل في التهريب منذ عامين، لأنه لا يستطيع إيجاد فرصة عمل لا في فلسطين ولا في دولة الاحتلال، فقرر العمل في التهريب. في طريق عودتنا، تخلل حديثنا ثلاثةُ مشاهد هي من مشاهد الكوميديا السوداء.

عندما تتحول رام الله

عندما تتحول رام الله والبيرة إلى "رامبير": نقد لما بعد إنشاء المؤسسة الوطنية - رولا سرحان

أن تتحول رام الله والبيرة إلى "رامبير"، فهذا ليس خبراً أو حقيقة فعلية، لكنها قصةُ مكان تحول في زمن قياسي من وطنٍ إلى حالةٍ بعيدةٍ عما يمكن للمواطن البسيط أن يطلق عليه اسم وطن. لقد تحول إلى حالةٍ غير معروفةٍ أو غير مفهومةٍ تفترضُ أن ننحت لها من اللغة العربية مفردةً جديدةً فنطلق عليها اسم "رامبير" كما فعل المتوكل طه، الأديب والشاعر الفلسطيني، والذي هو ابن المؤسسة التي أنتجت "رامبير"، فكان الأقدر على تصويرها من الداخل بمشاهد مخيفة، ليكون الخيالُ هو الواقع الذي نعيشه.

من يحمي الأردن؟

من يحمي الأردن؟

دقت أحداثُ الكرك بالأمس ناقوس الخطر للمرة الرابعة، فتلك لم تكن العملية المسلحة الأولى التي تتعرض لها الأردن خلال العام الحالي، فقد سبقتها 3 اخر. وإن نجح الأردن نسبيا وحتى الآن في الحفاظ على الاستقرار الأمني، بفعل كفاءة الأمن الأردني فإنه في ظل الأوضاع الاقتصادية التي تمر بها البلاد، فإن مسألة الاستقرار ستكون نسبية.