الأربعاء  24 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

كتبت رئيسة التحرير

نحن اللاجئين

نحن اللاجئين

في المقام الأول، نحنُ لا نحبُّ أن نُسمَّى "لاجئين"، لكننا، وبتلقائية تاريخية مفهومة لاستدراك المُضيع، نحب أن نحافظ على مصطلح "اللاجئين"، لا كـ "تسمية"، بل كـ "صفة"، وكلازمة تُغني عن توضيح الحال؛ وتُغني عن شرح التاريخ، وتتركه حيا، لأنها كانت لصيقة بالفلسطيني وحده، قبل "الربيع العربي" الذي لم يكتمل ليحمل معه مسألة لجوء من نوع آخر.

حول سؤال رئيس تحرير

حول سؤال رئيس تحرير صحيفة هآرتس والسنوار

السؤال المثير الذي يوجهه رئيس تحرير صحيفة هآرتس ليحيى السنوار في حال ما أجرى معه مقابلة صحفية، سيكون لماذا لا تجرب شيئا آخر، يا يحيى، بدلا عن الصواريخ التي لم تجد نفعا، مثلا، لماذا لا تجرب الاعتراف بإسرائيل؟ مضمون المقالة التي نشرها ألوف بن، على صحيفة هآرتس، لها مدلولات مهمة:

اشتية والحكومة وما

اشتية والحكومة وما بعدها

​لعل أبرز عنوان رئيس يمكن من خلاله إدراج مجموعة من التحديات التي تواجه الحكومة الثامنة عشرة برئاسة د. محمد اشتية هي تلك العلاقة ما بين "المتصور/ المتخيل" و"الواقع/الحقيقة". ورغم الترحيب الحار الذي أبده الكثيرون لترأس د. اشتية الحكومة الحالية، غير أن الأمر لا يجب أن يُغفَل تقديره أو يُساء فهمه، أنه لن يأت أسوأ مما مضى، رغم أنني لم أكن أرغب في توجيه أي نقد للرئيس الحكومة السابقة د. رامي الحمد الله وهو خارج منصبه الرسمي الاعتباري، إلا من قبيل الحكم على مرحلة امتدت ست سنوات، وغيرت الكثير في المشهد

إبراهيم الراعي والبعد

إبراهيم الراعي والبعد الرابع للمقاومة

الصمتُ يهزمُ الاعتراف. وحالُ الاعترافِ هنا ليس مرادفاً للبوح أو منح الشرعية أو القبول بالآخر؛ بل حالهُ أن يكونَ مرادفاً للتحريف وللقصور الذاتي. أما الصمتُ فليسَت مقصديتُه هنا السكوت بعكس الإفصاح أو الخرسُ بعكس الكلام؛ بل أن يكون مرادفاً لامتلاك المقدرة أو السيطرة على الزمن لجعله إما أبطأ وإما أسرع.

قل هو المُطارَدُ

قل هو المُطارَدُ

الجذر الاشتقاقي لكلمَتَيّ "المطارَد (بفتح الراء)- والمطارِد (بكسر الراء)" هو (ط- ر- د)، بما يحمله الجذر من معنى لفعلِ استخدام القوة لينسحب الأمر على الكلمات المشتقة من ذلك الجذر، إذ تتضمن المفردة في مفهومها الدلالي استخداماً للقوة الممنهجة والموضوعة وفق خطة. بمعنى

معاداة السامية، الصهيونية،

معاداة السامية، الصهيونية، إسرائيل

تزامنت تصريحات الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون، التي قال فيها إنه يجب المساواة بين "معاداة السامية" وبين "معاداة الصهيونية" من الناحية الجرمية، مع مجموعة من الهجمات الإعلامية التي استهدفت يهود فرنسا. فما بين رسوم الكاريكاتير، وتدنيس المقابر، والرسائل المعادية لليهود التي ظهرت بين أعضاء حركة السترات الصفراء المناهضة لحكومة ماكرون أيضاً، تدفقت موجة من المنشورات والعبارات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، من قبيل "العم أدولف لم ينهِ المهمة" و "يا أصدقاء! فرنسا ملك لكم وليس لليهود الصهاينة". وشكل الأمر ف

ليس دفاعاً عن الأقطش،

ليس دفاعاً عن الأقطش، ولكن..

لست في معرض الدفاع عن رئيس دائرة الإعلام في جامعة بيرزيت د. نشأت الأقطش حول مشاركته في برنامج الاتجاه المعاكس على قناة الجزيرة مع المعلق اليميني من دولة الاحتلال أيدي كوهين؛ فلدي موقف مبدئي من كل صهيوني مستوطن جاء إلى فلسطين غازيا ليحتلها أو ولد فيها ما بعد عملية التطهير العرقي عام 1948 وقيام دولة الاحتلال؛ أن لا حوار مع محتل أو ممثليه، من نفس منطلق أن الإعلام معركة، وفي المعارك، فإنك لا تسمح لعدوك حتى بالتقاط النفس، لأن أي حوار معه لا يسهم إلا في دعم البروباغندا السياسية للطرف الأقوى وهو في هذه

البروباغندا المضادة..

البروباغندا المضادة.. من الشارع إلى السياسي

لا جديد في أن الشارع هو أحد مصادر المعلومة، كمكانٍ منتجٍ للفعل ومؤسس لنموه، باعتباره الفضاء العام المشترك للبحثِ عن الحقيقة أو الوصول إليها، أو التعبير عن تجلياتها الوجودية. والشارعُ كفضاء، خالصٍ لكنه محصورٌ في كينونته الجامدة الصنمية، يُعرَّفُ كذلك بحركة الشخوصِ فيه، حيث بالإمكان ممارسة الحق في التعبير عن الرأي بأقصى تجالياته المتمثلة في منحِ الشرعية أو سحبها عبر التأييدِ أو الاحتجاج، من قبيل تلك المتضامنة مع أسير، أو تلك المتجهة نحو المقبرة في جنازة شهيد، أو أخرى احتجاجاً على قانون، أو فعلاً ح

الأعرج لم يعتذر لأهل

الأعرج لم يعتذر لأهل الخليل

في المكان وصورته، والذي لاذ به، وزير الحكم المحلي، غير الحائز على ثقة التشريعي، كما هي حال كل أعضاء الحكومة الحالية، ما قبل انحلال وحل المجلس التشريعي، أكثر من سيميائية، أو دلالة يمكن قراءتها. المكانُ وتكويناتهُ، قادران على إيصال معانٍ عدة بطريقة غير مباشرة، وبدلالاتٍ قوية، لكنها في ذات الوقت، تعكسُ افتضاحَ "اللا-اعتذار" الذي وجهه الأعرج لأهالي مدينة الخليل، والذي تم الترويج له إعلامياً على أنه اعتذار؛ كما تفضح أمر مكونات مجتمعنا، الذي ما فتئت السلطة الفلسطينية منذ تأسيسها لا تعمل إلا على مأ

اقتحام الاحتلال لبيت

اقتحام الاحتلال لبيت الدمى

يفترِضُ فعلُ "الاقتحام" وجود نوع من الأمر المسلَّم به من قبل "المُقتَحِم" و "المُقتَحم"، بالاستباحةِ أو الخضوع، واللذين يفسران بوضوح بأنهما "قبولٌ" بإدراك أو دونه بفكرة الاقتحامِ، بل وعدم التصدي لها. واستناداً إلى وضعية القبول أو الرضوخ، يقتحمُ جيشُ الاحتلال قلبَ المدينة – المؤسسة، وسط موقفٍ رسمي فلسطيني خجول مصحوب بالانسحاب من المشهد السياسي الحقيقي للفعلِ، لربما بسبب وعي بأنه ما من شيءٍ يمكنُ فعله في "بيت الدمى". وذلك مع فارق ضرورة التمييز بين انسحابٍ وآخر، فالبيت الذي تنسحبُ منه شخصيةٌ رئيسي

"الرَكلَجَة" الفلسطينية

كيف يمكن أن نعرف "الآن" فلسطينياً؟ أهمية هذا السؤال، مردُّها أنه وعلى مدار التاريخ الفلسطيني ظل فهم "الآن" فلسطينياً غير مرتبط بسياقه الزمني ودلالته الوقتية وضروراته المرتبطة بالفعل الوطني الحق؛ ليكون حاصله عدم جاهزية صناعة القرار في اللحظة المناسبة لتحقيق نتائج فعلية تقودنا إلى التحرُّرِ فالحرية. لقد ظلَّت وقتية الزمن مرتبطة بدلالته التي يصيغها الطرف المستعمرُ لنا؛ ليكون زمن التوراة مشكلاً لزمن الرحلة الاستعمارية لفلسطين، ولتكون أزمنةُ انتصارات الأطماع الكولونيالية في فلسطين هي زمنٌ "مُركلجٌ" و

هل ستقبِّلون جبين

هل ستقبِّلون جبين الرئيس؟

ثلاث عمليات اغتيال في أقل من 24 ساعة، لثلاثة ذئاب منفردة، منهم فتاة من حارات القدس العتيقة. صالح البرغوثي، أشرف نعالوة، ( والفتاة التي لم تعرف هويتها حتى لحظة كتابة الأسطر). تزامنت تلك التصفيات، مع استباحة كاملة، لقلب عاصمة الضباب- رام الله. المدينة التي تسير على درب الآلام في عيد المسيح. وتستمر على السير على ذات الدرب ولا تمل أو تكل كأن قدرها أن تستمر إلى ما لا نهاية في عدم معرفة، أو تقدير، أن تحت السطح تتحرك القلوب وتتقلب، لتتخلق من رحم الاستباحة، الكرامة.