يحتفلُ الأبناءُ في الواحد والعشرين من آذار من كل عامٍ بعيد الأمّ، ويرى بعض المحتفلين أن هذا اليوم مقدسٌ مبارك، ففيه تتنزلُ الرحمات، وتُغسلُ الذنوب والسيئات، وتتضاعفُ فيه الحسنات. وهو ليس كذلك مطلقًا، فربما يكون هذا اليوم من الأيام النَّحِسات، إذا ما صاحبه فجورٌ وتسابقٌ في المعاصي، وكيل الاتهامات، ومن السنةِ للسنةِ هديَّةٌ بِثَمَنٍ بخسٍ يُتَحدَّثُ عنها حولًا كاملًا، فأين البِرُّ في ذلك؟ وأين الرحمات التي ستتنزلُ على الأبناءِ، وقد خصُّوا كلَّ رعاياهم بكلِّ العطاءِ طيلةَ العام، ونسوا أو تناسوا راعي