السبت  27 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

عيد القيامة بين مصر والقدس .. 7 مظاهر بارزة سنويا

ثلاثة منها في مصر هي: أحد السعف، والاستشفاء في شاطيء أيوب بالعريش، ويوم شم النسيم ، وأربعة في القدس هي: الحج في كنيسة القيامة، و"سبت النور"، ومواكب محاكاة خطوات المسيح في طريق الآلام بالقدس، والمنع الإسرائيلي الفلسطينيين

2015-04-03 08:49:59 AM
عيد القيامة بين مصر والقدس .. 7 مظاهر بارزة سنويا
صورة ارشيفية
 
الحدث- الأناضول

من مصر إلى القدس، تبرز 7 مظاهر وطقوس لعيد القيامة المجيد، العيد الأكبر لدي المسيحيين من كل الطوائف، والذي بدأت هذه الأيام أجواء الاحتفال به في البلدين، بحسب رصد وكالة الأناضول.
 
وعيد القيامة هو المناسبة الأبرز كنسياً مع عيد الميلاد، ويرمز إلى قيامة المسيح من بين الأموات بعد ثلاثة أيام من صلبه وقتله، بحسب المعتقدات المسيحية.
 
وبحسب مراسلي الأناضول ومصدر كنسي، ترتبط بعيد القيامة 7 مظاهر بارزة للاحتفاء، ثلاثة منها في مصر "الاستشفاء في شاطئ أيوب بالعريش (شمال شرق)، والاحتفاء بيوم شم النسيم (طقس فرعوني)، شراء السعف"، وأربعة في القدس هي الحج في كنيسة القيامة، طقوس "سبت النور"، تنظيم مواكب محاكاة للسياح لتتبع خطوات المسيح في طريق الآلام بالقدس الشرقية بدءا من باب الأسباط (أحد أبواب البلدة القديمة للقدس)، وصولا إلى كنيسة القيامة، بحسب المعتقد المسيحي، والمنع الإسرائيلي للمسيحيين الفلسطينيين من زيارة كنيسة القيامة".
 
وبحسب مصادر كنسية، تحتفل الكنائس الشرقية التي تتبع التقويم اليولياني، وبينهم المسيحيون الأرثوذكس في مصر، بعيد القيامة بين يومي 4 أبريل / نيسان و8 مايو / أيار من كل عام ، بينما تحتفل به الكنائس الغربية التي تعتمد التقويم الغريغوري بين يومي 22 مارس / آذار إلى 25 إبريل / نيسان من كل عام.
 
وطرحت الكنيسة الأرثوذكسية المصرية مؤخرا مبادرة لتوحيد الاحتفال بعيد القيامة المجيد بين كنائس العالم، وهي المبادرة التي مازالت قيد البحث والدراسة مع بقية الكنائس، بحسب تصريحات صحفية للبابا تواضروس الثاني، بابا أقباط مصر.
 
وأضاف البابا أن الاحتفال بعيد القيامة له 3 شروط، "أولها الاعتدال الربيعي وثانيها أن يكون بعد احتفال اليهود بعيد الفصح، وثالثها أن يكون يوافق يوم الأحد".
 
ومضى قائلا "لاحظنا أن العيد غالبا يأتي إما الأحد الثالث أو الرابع من شهر أبريل/نيسان من كل عام، ومازلنا ننتظر رد بقية الكنائس".
 
ويتدفق آلاف المسيحيين من كل الطوائف من جميع أنحاء العالم إلى مدينة القدس في كل عام لإحياء طقوس "سبت النور" وحضور قداس عيد القيامة.
 
القمص صليب متي عضو المجلس الملي بالكنيسة الأرثوذكسية (المجلس المختص بالشؤون الإدارية في الكنيسة الأرثوذكسية) قال للأناضول عن القيامة إنه "عيد الأعياد لدينا ونسميه العيد الكبير".
 
ومتحدثا عن أبرز مظاهر هذا العيد في مصر قال متي "هناك ثلاثة مظاهر وطقوس بارزة لعيد القيامة وهي طقوس أحد السعف (أحد الشعانين) والاستشفاء في شاطئ أيوب بالعريش (شمال شرق) ، والاحتفال بشم النسيم غداة عيد القيامة.
 
وعن طقوس أحد السعف، وهو أول أيام أسبوع الآلام، قال متى إن "المسيحيين يقبلون علي شراء سعف النخيل من أمام أبواب الكنائس، ويتم تشكيله بأشكال جميلة ويحتفظ به المسيحيون للبركة ، تباركا بأن السيد المسيح عندما دخل القدس في مثل هذا اليوم استقبله أهلها وهم يحملون سعف النخيل ترحيبا به".
 
وأضاف متى "في يوم الأربعاء الذي يسبق عيد القيامة يتجه مصريون إلى شاطئ في مدينة العريش بسيناء (شمال شرق) لنزول البحر في وقت الغروب بهدف الاستشفاء، حيث يُعتقد أن نبي الله أيوب نزل إلى البحر في هذه المنطقة للاستشفاء، كما يعتبر أن فيه تذكرة بآلام السيد المسيح ، ورمز للشفاء".
 
ومضى قائلا إن هذا اليوم يعتبر تجسيدا للوحدة الوطنية في مصر، فالمسلمين والمسيحيين يعتقدون في الاستشفاء في هذا المكان، ويتجهون اليه سويا"
 
أما الطقس الثالث، بحسب القمص صليب متى، فهو شم النسيم، الذي هو في الاصل عادة فرعونية، ويحتفل به المصريون غداة عيد القيامة
 
وقال متى "هذا اليوم يذكرنا بالحدائق والفردوس والذي نتطلع فيه إلي الفردوس السماوي ويتزامن مع عيد الربيع في مصر ويقوم فيه المسيحون مع المصريين بأكل البيض الملون والفسيخ (أسمالك مملحة) والرنجة (أسماك مدخنة)".
وبحسب متى، ترجع بدايات الاحتفال بهذا اليوم في مصر إلى العصر الفرعوني، غير أن المسيحيين المصريين أعطوه مسحة دينية، وربطوه بـ "الصوم الأكبر" و "عيد القيامة"، حيث أنه في الصوم الأكبر يحظر على المسيحيين تناول الأسماك، لكن الأسماك تعتبر الوجبة الرئيسية في شم النسيم .
 
أما في القدس ، تحتفل الطوائف المسيحية في القدس والأراضي الفلسطينية في الفترة ما بين 27 مارس/آذار وحتى السادس من ابريل/نيسان ب"أسبوع الآلام"
 
وبحسب مراسل الأناضول، تبرز ثلاثة طقوس مرتبطة بعيد القيامة وهي " الحج ، طقوس سبت النور ، تنظيم مواكب محاكاة للسياح لتتبع خطوات المسيح في طريق الآلام بالقدس الشرقية، بجانب المنع الإسرائيلي للفلسطينيين من الوصول إلى كنيسة القيامة".
 
ويتوافد هذه الأيام على القدس حجاج مسيحيون من أنحاء العالم للمشاركة في عيد القيامة وزيارة الأماكن المقدسة.
 
بحسب مراسل الأناضول، يشتكي المسيحيون، بخاصة الشبان، من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة من رفض السلطات الإسرائيلية السماح لهم بالوصول إلى مدينة القدس للمشاركة في هذه الاحتفالات الدينية.
 
كما يشتكي المسيحيون الفلسطينيون في كل عام من الإجراءات التي تفرضها الشرطة الإسرائيلية في محيطكنيسة القيامة في البلدة القديمة والتي تشمل التواجد المكثف لعناصر الشرطة.
 
وفي كل القداسات يحمل الحجاج الشموع ويضعوها في مكان مخصص لها في داخل الكنائس.
 
ولكن ذروة الاحتفالات تكون أيام الجمعة والسبت والأحد القادمين حيث تحتفل الطوائف المسيحية ب "الجمعة العظيمة أو الحزينة" و"سبت النور" و"احد الفصح".
 
ويوم الجمعة العظيمة أو الحزينة يسبق عيد القيامة، ويعتقد المسيحيون أن السيد المسيح صلب وقتل ودفن في ذلك اليوم.
 
ويقام صباح يوم السبت قداس كبير في كنيسة القيامة يرأسه بطريرك الروم الأرثوذكس، بطقوس معينة، تنتهي بخروج النار من القبر المقدس (المكان الذي يعتقد أن المسيح دُفن فيه) ليشعل منها البطريرك الشمع والقناديل في صحن الكنيسة، بينما يشهد مساء اليوم ذاته قداسا لكل الطوائف داخل الكنيسة.

أما يوم الأحد، يحتفل المسيحيون بعيد القيامة، حيث يستقبلون المهنئين في الكنائس، ويقيمون الولائم لتعويض فترة الصيام الطويلة (55 يوما).