الأربعاء  24 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الألفاظ الدخيلة في اللهجة الفلسطينية

إصدار كتاب المعجم التأثيلي للألفاظ الأعجمية في اللهجة الفلسطينية

2019-06-12 11:58:51 AM
الألفاظ الدخيلة في اللهجة الفلسطينية
جزء من كتاب المعجم التأثيلي للألفاظ الأعجمية في اللهجة الفلسطينية

 

الحدث - إسراء أبو عيشة

أصدر مركز أبحاث الموروث الشفوي الفلسطيني في جامعة بيت لحم، المعجم التأثيلي للألفاظ الأعجمية في اللهجة الفلسطينية، لأستاذ اللغات السامية في جامعة بيت لحم د. معين هلون، بمشاركة الدكتور إبراهيم أبو هشهش والأستاذة نادية بني شمسه.

وقال معين هلون، إن لكل مفردة أصلها واللغة الوسيطة التي انتقلت إلى المحكية الفلسطينية من خلالها، إذ وصلنا الكثير من المفردات الإيطالية واليونانية والعثمانية.

وفي مقابلة مع الأستاذة في جامعة بيت لحم نادية بني شمسه، قالت لـ"الحدث"، إن جمع المادة الموجودة داخل هذا المعجم استغرق 8 سنوات من البحث، وتم جمعها بالتعاون مع جامعة الخليل والنجاح وبيت لحم، وبمشاركة من طلبة تلك الجامعات، وبتمويل من الاتحاد الأوروبي.

وأضافت شمسه، بأن هذا المعجم كان فكرة الدكتور معين هلوم، الذي كان في تلك الفترة رئيس قسم اللغة العربية وعميد كلية الآداب في جامعة بيت لحم، وجاء هذا الكتاب ليعطي صورة شاملة لعملية تأثير الحضارات المختلفة على اللهجة المحكية في فلسطين.

ويتألف الكتاب من 934 صفحة، من المتوقع أن يكون مصدرا مهما للاطلاع وتوضيح عملية تأثير تلك اللغات، وردها إلى أصولها من اللغات الأكادية والإسبانية والألمانية، والإنجليزية، والإيطالية والبهلوية والبرتغالية والإيدش، والسريانية، والعبرية، والسنسكريتية، والعثمانية، والفارسية، والفرنسية، واللاتينية، والفرنكية، والهندية، واليونانية بحسب شمسة.

وأكدت شمسه، أنهم لم ستمكنوا من وضع كافة المفردات الدخيلة التي تم جمعها في هذا المعجم، لذلك تم تقسييم المفردات وسحبت منها مادة الكلمات الأعجمية، فأصبحت هناك مكتبة ضخمة تضم مجموعة من الأغاني الشعبية والأمثال، والنكات سيتم جمعها بمشروع قادم بعنوان "معجم لسان الفلسطينيين"، ومن المتوقع أن يصل إلى "17" تضم جميع ما يخص اللهجة الفلسطينية.

وأشارت شمسه، أن اللغة العثمانية القديمة تعتبر من أكثر اللغات الوسيطة التي انتقلت عبرها اللغات الأخرى الى اللهجة الفلسطينية.

ويضم المعجم أيضا البحث بعلاقات اللغات المتداخلة، وعلم الصوتيات، والنطق، ومقارنة اللسان العربي والأعجمي في الألفاظ، واستبدالها، مثل: اللغة الواسطة، والفرسنة، والعثمنة، لوصف وتتبّع نقل وتغيير المفردات وتطويعها بين اللغة العربية وغيرها.

وقال الدكتور في جامعة بيرزيت أبو هشهش في وصف المعجم "إنه أول معجم قام بتوثيق اللهجة الفلسطينية بما تتضمن من جوانب فيلولوجية وتاريخية مقارنة، تستند إلى معرفة واسعة باللغات الإنسانية التي تفاعلت معها اللهجة العربية الفلسطينية".

ويوجد في المعجم ملخص باللغة الإنجليزية، ويترك مؤلف المعجم الباب مفتوحاً لإضافة ألفاظ يطرحها القراء.