الجمعة  26 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

ربع قرن في السجن الإسرائيلي.. الروائي والأسير هيثم جابر

2019-07-23 09:01:38 AM
ربع قرن في السجن الإسرائيلي.. الروائي والأسير هيثم جابر
الأسير هيثم جابر


الحدث - إبراهيم أبو صفية 

أنهى الأسير هيثم جمال جابر (45 عاماً) من سكان قرية حارس قضاء سلفيت، عامه السابع عشر في سجون الاحتلال الإسرائيلي، ودخل عامه الثامن عشر، حيث اعتقلته قوات الاحتلال بتاريخ 23/7/2002.

وقال علي جابر شقيق الأسير هيثم لـ "الحدث"، إن شقيقه يقضي حكماً بالسجن الفعلي لمدة 28 عاماً، بعد أن اتهمه الاحتلال بالضلوع في التنفيذ والتخطيط لعدد من العمليات التي أوقعت خسائر بشرية في صفوف الاحتلال، إضافة إلى انتمائه ونشاطه في سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي.

لمحة عن حياته

ولد الأسير هيثم جمال جابر بتاريخ  10/ 12/ 1974 في قرية حارس في الناحية الشمالية الشرقية من محافظة سلفيت، والتي تتربع على التلال الغربية من سلسلة الجبال المركزية الممتدة من الشمال إلى الجنوب في الضفة الغربية على ارتفاع (500) متر عن سطح البحر، واقعة على طريق نابلس - يافا القديمة.

ترعرع الأسير جابر في بيت وسط قرية حارس، لأسرة فلسطينية مكونة من والده ووالدته و 5 أشقاء وشقيقتين. 

التحق الأسير هيثم في مدرسة حارس الثانوية وتميز بفطنته واجتهاده، إلا أن الاحتلال اعتقله في منتصف دراسته للصف التاسع الثانوي،  وتحديدا بتاريخ 17 /3 /1991، واقتاده إلى التحقيق، وحكمت المحكمة العسكرية آنذاك عليه بالسجن لمدة عامين ونصف بتهمة إلقاء الزجاجات الحارقة صوب الأليات العسكرية الإسرائيلية.

أُفرج عن الأسير جابر من اعتقاله الأول  بتاريخ 7/9/1993، وعلى الرغم من ذلك إلا أن الاحتلال عاود اعتقاله مرة أخرى بتاريخ 20/2/1995 بتهمة محاولة تنفيذ عمليات ضد أهداف إسرائيلية، ليصدر عليه حكم  بالسجن لمدة 4 سنوات ونصف، وبعد قضاء محكوميته، تنسم الحرية بتاريخ 10/6/1999 وكان قد اجتاز امتحان الثانوية العامة في سجون الاحتلال بنجاح، فالتحق بجامعة النجاح الوطنية في قسم الصحافة والإعلام.

وفي بداية  الانتفاضة الثانية " انتفاضة الأقصى"، انخرط الأسير هيثم بالعمل الثوري المقاوم، فعمل بصفوف سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، وقام بالتخطيط لعدة عمليات استشهادية، وتنفيذ عمليات إطلاق نار صوب جنود الاحتلال، ليصبح مطاردا. 

وبعد مرور سنتين، وبتاريخ 23/7/2002، اقتحمت قوة خاصة مخبأه في  مخيم عسكر شرق مدينة نابلس، و اقتادته إلى التحقيق، ومن ثم إلى السجن بعد أن عرضت عليه اعترافات موجهة ضده،  لتصدر محكمة الاحتلال بعد عامين من سجنه، قرارا رادعا، فحكم عليه بالسجن لمدة 28 سنة. 

حياته في الأسر 

أكمل الأسير جابر حياته الجامعية في سجون الاحتلال، فالتحق بقسم التاريخ في جامعة الأقصى، وأتم دراسته الصحفية في جامعة النجاح الوطنية. 

يعد الأسير جابر أحد أبرز الكتاب داخل السجون، فأصدر العديد من المؤلفات، من أهمها ديوانه الشعري "ثغرات في الحب والحرب" و رواية "الشهيدة" و" العرس الأبيض" و "الأسير 1578" . 

شارك بالعديد من الإضرابات التي خاضتها الحركة الاسيرة ضد سياسة إدارة السجون، وكذلك عمل في خدمة الأسرى، حيث يقدم العديد من الدورات مثل "الكتابة والقراءة في اللغة العبرية"

ويعاني الأسير جابر من عدة أمراض أبرزها القرحة في المعدة وأمراض جلدية، مما يزيد من مفاقمة معاناته داخل السجن.