"كوب ماء" حجة جنود الاحتلال لاعتقال الطفلة سلوى

الحدث - رولا حسنين

حالة من الخوف الشديد ما زالت تنتاب الطفلة سلوى شادي سدر (8 أعوام) من الخليل، بعد محاولة جنود من جيش الاحتلال اعتقالها أمس الأربعاء، من منزل عائلتها.

يقول شادي سدر والد الطفلة سلوى لـ"الحدث"، إن ما يقارب 20 جندياً اقتحموا أمس منزله دون تواجده، وحاولوا اعتقال طفلته سلوى، بحجة أنها رشقت المياه على مستوطنين.

وأضاف: وصلت منزلي مع مشهد محاولة اعتقال ابنتي الكبرى سلوى والتي تبلغ من العمر  8 سنوات، وبعد أكثر من 3 ساعات استطعنا تخليصها من جنود الاحتلال وسط تهديداتهم لنا.

يسكن المواطن شادي سدر مع عائلته في شارع الشلالة، قرب مستوطنة الدبوية المقامة على أراضي الخليل، ويشير إلى أعمال استفزازية يقوم بها المستوطنون بشكل يومي ضد الفلسطينيين الذين يسكنون بمحاذاة المستوطنة، "وابنتي سلوى لم ترتكب جريمة تضاهي جرائم المستوطنين، سوى أنه وبالخطأ انسكب كوب من الماء عليهم، حتى أثار حفيظتهم وأراد جيش الاحتلال اعتقالها.

مشهد إرهاب الاحتلال للأطفال ليس سياسة جديدة، إنما مستمرة، ولا يفصلنا سوى أيام عن مشهد استدعاء الاحتلال للطفلين المقدسيين محمد عليان (4 سنوات) من العيسوية في القدس المحتلة، بحجة إلقاء حجارة على مركبة لقوات الاحتلال خلال اقتحامها البلدة، وقيس فراس عبيد (6 سنوات) من العيسوية أيضا بحجة إلقاء عبوة عصير كرتون صغيرة زعم الجنود أنها ألقيت نحوهم.

وأمس، 31 تموز شاهد على إجرام المستوطنين بحرقهم لعائلة الدوابشة وقتل الأب سعد والأم ريهام والطفل الرضيع علي، ونجاة الطفل أحمد بحروق جسدية. بينما القتلة لم يلاقوا أية عقوبة على جريمة اهتزّ لأجلها العالم، فهل هذه مقارنة عادلة بين إحراق عائلة وسكب كوب ماء؟!.