الإثنين  29 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

"الغربة اليهودية" الرواية السعودية الأكثر مبيعا تروج للتطبيع

2020-02-10 06:26:44 AM
غلاف الرواية

 

الحدث ثقافات- كريم سرحان

رواية "الغربة اليهودية"، صار الكتاب الأكثر مبيعاً على قائمة الكتب في المملكة العربية السعودية في غضون بضعة أسابيع من إصداره عن الدار العربية للعلوم ناشرون للكتابة رجاء بندر. التصدر السريع للكتاب أثر جدلاً واسعاً عبر مواقع التواصل الاجتماعي، حيث وجهت الاتهامات لبندر بكتابة رسائل "ضمنية تدعو للتطبيع مع إسرائيل".

اعتبر معلقون سعوديون عبر مواقع التواصل الاجتماعي أن الرواية تقدم محتوى "غير لائق" وفيه "قلة حياء وكلمات جنسية"، وصفها آخرون بأنها "رواية نحو التطبيع" واتهموا بندر بالسعي إلى "تمرير رسائل خفية مسمومة" من وراء قصتها.

قصة الرواية

تحكي الرواية قصة فتاة ولدت لأم يمنية يهودية وأب عربي مسلم من جنسية أخرى في إطار "حب مستحيل" يجمع الثري المسلم بيهودية يمنية من أسرة متواضعة الحال، ثم يفترقان بعد زواج دام ثلاث سنوات. يترك الزوج طفلته التي تترعرع لدى أمها وفق الطقوس اليهودية وتعتنق اليهودية. 

لكن وفاة الأم تدفع بالأب إلى العودة واصطحاب ابنته إلى بلده حيث المجتمع المنغلق والحياة المختلفة. والدها الذي يحاول أن يدفعها للعودة إلى اعتناق الإسلام، يجابه بالرفض، لأنها تصر على العيش كيهودية. 

غلاف كتاب الرواية الصادر عن الدار العربية للعلوم ناشرون

تعقيب الكاتبة 

وفي ردها على موجة الانتقادات التي تعرضت لها، قالت الكاتبة في تصريحات اعلامية إنها اختارت موضوعها بسبب اهتمامها العميق بحياة اليهود وخاصة أولئك الذين عاشوا "في قراينا ومدننا، حتى اختفوا وظهروا مجددًا كأعداء

وتضيف أنه "كان من الضروري أن يخرج للمجتمع (السعودي) شيء كهذا يكسر صورة الرواية السعودية النمطية التي تتكلم عن قصص الحب والرومانسية".

وتقول: "لا أقدم منشوراً سياسياً، أو بياناً حزبياً، ومن يقول بالتطبيع فهو يقدم إسقاطاً سياسياً يمثل رأيه وحده. كتبت عملاً أدبياً، ليس فيه أكثر مما يقول نصه.

نبذة الناشر

اتهامات بسرقة الرواية

فضلاً عن النقد الذي وجه للكتاب بشبهة التطبيع، فإن الكاتبة واجهت اتهامات من نوع آخر الروائية، حيث اتهمتها الكاتبة سالمة الموشي في تدوينة على حسابها في الـ(فيسبوك)  بسرقة عنوان ومضمون روايتها «اليهودية المخلّصة»، وقطعت الموشي في منشورها الذي حذفته في وقت لاحق بأنّ «خال» الروائية الشابة وهو الشاعر إبراهيم زولي قد قرأ روايتها تماماً ونسخ الحبكة الروائية لابنة أخته التي كما قالت ما زالت طالبة جامعية، وتمنت الموشي على خال الروائية الشابة أن يكون أكثر حكمة في التعاطي مع أمر كهذا، كما اتهمت الموشي الأدباء والكتاب الذين كتبوا عن عمل الروائية الشابة بأنهم طابور طويل كانوا في انتظار الروائية الشابة وأنهم جاهزون لنقد روايتها لاعتبارات مناطقية وقبلية وعائلية لا تمت للنقد بصلة.