السبت  09 آب 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

مطالبات للقيادة الفلسطينية بتجسيد الوحدة الوطنية واعتماد استراتيجية كفاحية تقود إلى ثورة شعبية

​غدا مسيرات بعشرات الآلاف تشهدها مراكز مدن الضفة بالتزامن مع خطاب الرئيس عباس في الأمم المتحدة

2020-02-10 01:51:14 PM
مطالبات للقيادة الفلسطينية بتجسيد الوحدة الوطنية واعتماد استراتيجية كفاحية تقود إلى ثورة شعبية
مسيرات في رام الله

 

الحدث – كرمل إبراهيم:

طالب متظاهرون في رام الله، التي شهدت اليوم مسيرات نسوية وعمالية حاشدة، القيادة الفلسطينية بإنجاز الوحدة الوطنية والإسلامية على أرض الواقع وليس عبر وسائل الإعلام، واعتماد استراتيجية كفاحية تقود إلى العصيان المدني ضمن ثورة شعبية عارمة في كافة الأراضي الفلسطينية في الضفة الغربية وقطاع غزة وفلسطين 48 لإسقاط صفقة ترامب- نتنياهو، وقرارات الضم الاستيطانية للأغوار والمستوطنات.

حيّت الشعوب وطالبت القيادة بالتوحد لرفض الصفقة

وحثت رئيسة الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح انتصار الوزير، من خلال "الحدث"، القيادة الفلسطينية لتتوحد على رفض صفقة ترامب وتناضل من أجل إسقاطها، وحيت جماهير الشعوب العربية في كل مكان وناشدتها للوقوف دائما كما كانت خلف الشعب الفلسطيني حول حقه العادل والمشروع ودعما وانتصارا لقضيته الوطنية العادلة.

وقالت الوزير: "نرفض صفقة ترامب وندينها لأنها تنتهك حقوق شعبنا الفلسطيني وحقنا في العودة وتقرير المصير على أرضنا وفي إقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس، وهي صفقة ضد القانون الدولي والإنساني لأنها تسرق أرضنا الفلسطينية لبناء المستوطنات".

مسيرات بعشرات الآلاف في مراكز مدن الضفة

وأعلن منسق القوى الوطنية والإسلامية في رام الله والبيرة عصام بكر، أن يوم غد الثلاثاء ستشهد مراكز المدن في الضفة الغربية تظاهرات واعتصامات ومسيرات جماهيرية حاشدة تقدر بعشرات الآلاف بالتزامن مع خطاب الرئيس محمود عباس في الأمم المتحدة تنديدا بالصفقة وقرارات الضم والتوسع الاستيطاني.

وشدد بكر على استمرار الحراك الشعبي والجماهيري في الشوارع، مؤكدا على ضرورة أن يكون موحدا   وبشكل أوسع، وقال لـ"الحدث": "لا سيما أن ما تشهده بعض المدن من تحركات شعبية ما زالت دون المستوى المطلوب، ولم ترتق حتى الآن للشكل المطلوب، لذا علينا تكثيف هذا الحراك وتوسيع نطاق الفعاليات الشعبية من أجل إيصال رسالة للقاصي والداني أن شعبنا لن يقف مكتوف الأيدي أمام استهداف حقوقه الوطنية".

وقال بكر: "منذ أعلن ترامب عن صفقته المشؤومة، هناك حراك شعبي يجري في كافة المحافظات الفلسطينية تأكيدا على وحدة الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده رفضا لهذه الصفقة، وتتنوع هذه المسيرات وتشمل اليوم الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية باسم الأطر النسوية كافة، وهذا تأكيد على دور المرأة الذي كان دائما واضطلعت به منذ الانتفاضة المجيدة الأولى عام 87 وما زالت المرأة الفلسطينية لها هذا الدور المشهود في إعلاء صوت الشعب الفلسطيني الرافض لأي حلول تنتقص للحقوق الوطنية المشروع للشعب الفلسطيني".

نريد فلسطين هكذا ونرفض قرارات الضم وصفقة ترامب

في حين أكد الأمين العام للاتحاد العام لنقابات عمال فلسطين شاهر سعد لـ"الحدث"، رفض الاتحاد والنقابات العمالية صفقة ترامب وكل سياسات وقرارات الضم والتوسع الاستيطاني الإسرائيلية، معلنا دعمه للقيادة الفلسطينية في موقفها الرافض للصفقة، وداعيا إلى رص الصفوف وتجسيد الوحدة الوطنية والإسلامية فعليا وليس إعلاميا لتمتين البيت الداخلي وتمكينه من إسقاط الصفقة.

 وقال سعد: "أمام التقسيمات التي أفرزتها الاتفاقيات وسياسات الضم والتوسع الاستيطاني الإسرائيلية، لن نقبل بأقل من فلسطين التاريخية لتقرير المصير لشعبنا الفلسطيني وضمان حق العودة للاجئين وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على كامل التراب الوطني الفلسطيني وعاصمتها القدس المحتلة".

وقام الاتحاد والمشاركين في المسيرة بتوزيع خارطة فلسطين التاريخية كتب عليها "نحن نريد فلسطين هكذا".

آن الأوان إلى جهد فعلي ميداني للتصدي للصفقة وقرارات الضم

بينما حث رئيس نادي الأسير قدورة فارس، الشعب الفلسطيني على اختلاف قواه وفصائله وقطاعاته للتوحد في رفضه صفقة العار الجريمة، وضرورة استنهاضها واستعدادها من أجل مواجهة الصفقة بمضامين عملية.

وقال فارس: "حتى الآن، الإجراءات التي اتخذت كانت في إطار جهد سياسي دبلوماسي، والآن نعتقد بأنه آن الأوان إلى جهد فعلي ميداني للتصدي هنا في فلسطين لهذه الصفقة.

وطالب فارس القيادة الفلسطينية بتجسيد الوحدة الوطنية، واعتماد استراتيجية كفاحية تقود إلى عصيان مدني وثورة شعبية عارمة في مواجهة سياسات الاحتلال وكل الإجراءات التي عمليا تنفذها سلطات الاحتلال بصفقة ترامب أو بغيرها.

استنهاض الشارع الفلسطيني وتنشيط المقاومة الشعبية الحقيقية

فيما دعت الأسيرة المحررة من سجون الاحتلال الإسرائيلي عضو الاتحاد العام للمرأة الفلسطينية ميسر عطياني، إلى استنهاض الشارع الفلسطيني وتنشيط المقاومة الشعبية الحقيقية في الميدان والاشتباك مع العدو الصهيوني في الساحات.

وطالبت عطياني القيادة الفلسطينية باتخاذ القرار الحاسم والأقوى وليس الاستجداء من الولايات المتحدة أو الدولة العربية المترهلة، ودعت الشعب الفلسطيني للنهوض للمقاومة، وقالت: "نحن كشعب فلسطين باقون ولن نموت وسنورث قضيتنا جيلا بعد جيل وسنبقى نقاوم على هذه الأرض ولو بقيت امرأة فلسطينية واحدة تقاوم الاحتلال والتوغل الاستيطاني لن نتنازل وسنقاوم".

وأضافت: "علينا أن نكون الأقوى وأقوياء بقراراتنا حتى لو استخدمت الولايات المتحدة الفيتو، نحن الفلسطينيين لن نستسلم وحتى لو تونس سحبت ممثلها من الأمم المتحدة بسبب الكلمة التي ألقيت ضد صفقة القرن ولكن نتمنى على شعبنا التونسي الخروج للتظاهر ضد هذا القرار".

وترى عطياني، أن الحل يكمن في الخروج جماهيريا من مؤسسات ومراكز وشيوخ وأطفال ونساء ورجال والعمل على مقاومة الاحتلال وتفعيل مقاطعته ثقافيا وسياسيا ورياضيا واقتصاديا، ويجب اتخاذ قرار حاسم بالمقاطعة يجرم كل من يطبع مع الاحتلال، وطالبت منظمة التحرير بحل لجنة التواصل التي لا تزال تعمل "فلا نريد علاقات مع الاحتلال وإن كنا نحن الأقوى سنحقق أهدافنا وما نريد".

صامدون في أرضنا ولن نرحل

أما الأسير المحرر جواد دار علي، فقال: "مهما ضموا من أراض ومستوطنات وأغوار أو سيطروا على الأقصى، ومهما كان بطشهم وغطرستهم وقتلوا ومارسوا إرهاب الدولة المنظم والممنهج؛ حتما نحن صامدون في أرضنا وعلينا مواجهة تلك المخططات من خلال وحدتنا الوطنية الحقيقية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية".

 وطالب دار علي المجتمع الدولي والدول العربية والإسلامية وأحرار العالم، بالوقوف "موقفا أكثر حزما مع شعبنا في كافة المحافل الدولية من أجل مواجهة صفقة العار".

وقال: "نحن هنا في فلسطين صامدون ولن نرحل وسنبقى نناضل من أجل تقرير مصير شعبنا وتحقيق حق العودة للاجئين إلى الديار التي هجروا منها وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس المحتلة".