الخميس  28 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

محللون: البيئة الإسرائيلية مستعدة للعودة لعمليات الاغتيال

2020-02-13 01:33:50 PM
محللون: البيئة الإسرائيلية مستعدة للعودة لعمليات الاغتيال
اغتيالات

 

 

 الحدث- سهر عبد الرحمن​

كثرت في الآونة الأخيرة التهديدات الإسرائيلية لقيادة حركتي حماس والجهاد الإسلامي بالاغتيال، فقد أكد رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو، أنه على قادة حركتي حماس والجهاد أن ينعشوا ذاكرتهم جيدا، وأنه لن يفصل شيئا للإعلام، مهددا بضربة ساحقة للفصائل في قطاع غزة، كما هدد وزير جيش الاحتلال نفتالي بينيت قادة حماس قائلا إن "لا أحد سيكون محصنًا"، في إشارة لقيادة الحركتين في القطاع.

وقال المحلل السياسي حسام الدجاني لـ"الحدث"، إنه لا يستهجن عودة إسرائيل لعمليات الاغتيال، مشيراً إلى أن "البيئة الإسرائيلية" مهيأة وجاهزة لذلك.

وأضاف الدجاني، أن صفقة القرن شكلت أرضية خصبة لوجود مثل هذه التهديدات، مؤكداً على أن غياب السنوار عن اجتماع الفصائل مع الوفد المصري هو "أمرٌ ملفت، لا سيما أننا لم نعد نرى السنوار كما في  السابق، وهذا يؤكد وجود اعتبارات أمنية".

وحول ما جاء في صفقة القرن من نزع سلاح المقاومة، قال الدجاني: "على الفصائل الفلسطينية أن تنتبه لخطورة نزع سلاح المقاومة في غزة"، داعياً الفصائل للعمل بكل قوتها لتحييد هذا البند من الصفقة ذلك لخطورة الانعكاسات اللاحقة على القضية الفلسطينية.

وأشار المحلل السياسي، إلى أن هذه التهديدات المتعلقة بالعودة لعمليات الاغتيال "من المحتمل أن تكون دعاية انتخابية لنتنياهو في الانتخابات الإسرائيلية القادمة"، مشيراً إلى أن إعلان صفقة القرن هو الدعاية الأهم والأكبر لنتنياهو في الانتخابات، فـ"همّ نتنياهو الأول والأخير  في هذه الأيام هو الانتخابات ونجاحه فيها".

وتابع قائلاً، إن الاستطلاعات حتى بعد إعلان صفقة القرن لم تعط نتنياهو الأفضلية على رئيس حزب أزرق أبيض بيني غانتس، ولم تعط اليمين حسم ملف الانتخابات القادمة.

وحول اجتماع الوفد المصري بالفصائل الفلسطينية، قال الدجاني، إن "تلك الجهود لم يُكتب لها النجاح الكافي"، لافتاً إلى أن الوفد المصري معنيٌ بحياة كريمة للغزيين في القطاع دون أن تتجه الأمور للمواجهة والانفجار، "فنسبة الفقر وصلت لـ75% إلى جانب 90% فقر مدقع، وهذا ما قد أوصل الغزيين للانفجار، ولذلك من الصعب توقع رد فعلهم".

وأشار المحلل السياسي الدجاني في حديثه إلى أن الهدف من الاجتماع هو "تخفيف موضوعي لا جذري للحصار على غزة".

وقال الكاتب والمحلل السياسي حسن عبدو، إن سياسة الاغتيال سياسة ثابتة لدى الصهيونية، مشيراً إلى أن هذه السياسة الإسرائيلية من شأنها أن تشكل دعاية انتخابية في الانتخابات القادمة، "كل التصريحات من المسؤولين الإسرائيليين هي بمثابة دعاية انتخابية وهي مرتبطة بموعد الانتخابات الإسرائيلية الثالثة".

وأضاف عبدو لـ "الحدث"، أنه وبرغم تهديدات الاغتيال "إلا أن هناك تخوفات لدى إسرائيل"، لافتاً إلى أن "إسرائيل" تخشى رد فعل المقاومة مدللاً على ذلك بحالة الذعر التي أصابت "إسرائيل" بسبب البالونات الحارقة والتي صورتها للعالم على أنها صواريخ.

وأكد الكاتب والمحلل السياسي على ما طرحة الدجاني بأن استطلاعات الرأي المتعلقة بالانتخابات الإسرائيلية لم تكن لصالح نتنياهو "إذ أن صفقة القرن والإعلان عن بنودها" لم ترفع رصيد نتنياهو في "إسرائيل".

أما بما يتعلق بالدور المصري فقال عبدو إن "الجانب المصري ناقلٌ للرسائل".