السبت  10 أيار 2025
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

سباعنة لـ"الحدث": الكاريكاتير يحمل رسالة السلام والرجل يرمز لأمة الرسول وليس ذاته

الهباش:النية الحسنة لا تبرر العمل السيء والشرّع يحرّم تجسيد الأنبياء والقانون يعاقب على ذلك

2015-02-03 01:21:22 PM
 سباعنة لـ
صورة ارشيفية
الحدث  -ياسمين أسعد

قال الرسام الكاريكاتيري محمد سباعنة إن الرسم الكاريكتيري الذي رسمه ونشر أول أمس الأحد، في صحيفة الحياة الجديدة، لم يُقصد به تجسيد الرسول محمد (صلى الله عليه وسلم) أو الإساءة، بل على العكس جاء ردا وتوضيحاً لرسالة الإسلام والمسلمين للعالم.

وقال سباعنة في تصريح لـ"الحدث" إن العمل يشير الى أتباع سيدنا محمد، وأثر الرسول وخليفته في الأرض في نشر رسالة الحب والسلام في العالم  أجمع".

وأضاف العيسة "جاءت اللوحة دفاعاً ورداً على  الهجمة العالمية ضد الدين الإسلامي والرسول محمد، وتوضيحا لرسالته الحاضنة للسلام وليس الإرهاب كما يدعون".

وأوضع الرسام الكاريكاتيري أن "الشخص المرسوم في الكارتيكتير الذي رسم باللون الأسود على الكرة الأرضية، يرمز لأتباع وأمة الرسول أي أنه تجسيداً للمسلمين وليس النبي".

وتابع لـ"الحدث": "النور والضوء المنبعث من خلف الرجل المرسوم في العمل، هو نور النبي محمد عليه السلام، تعبيراً عن نوره المضيء للبشرية أي نور الهداية والإسلام وهذا ما أشير للنبي في الكاريكاتير".

وحول قرار الرئيس عباس تشكيل لجنة تحقيق حول الموضوع، قال العيسة "أعي تماماً ما يحمله العمل من المعنى المقصود فهو ليس تجسيداً للنبي محمد، بل دفاعا عنه ويحمل معنى السلام والمحبة التي يبعثها النبي في أرجاء العالم". 

وأشار إلى أنه "لم توجه لي أي دعوة لحضور لجنة، إلا أنه وخلال الساعات القلقيلة المقبلة هناك اجتماع حول الموضوع".

بدوره، قال قاضي القضاة، مستشار الرئيس للشؤون الدينية والإسلامية، محمود الهباش إن "تشخيص الأنبياء والمرسلين بحسب ما أجمع عليه العلماء المسلمين منذ بداية الإسلام حتى اليوم، لا يجوز وغير مقبول، وما حدث مع صحيفة الحياة الجديدة خطأ كبير وكان لا بد من الاعتذار عنه".

وأضاف الهباش لـ"الحدث": "الرئيس عباس أصدر قراراً من أجل التحقيق في الموضوع ومحاسبة المخطأين، رغم القول أن النية كانت حسنة لإظهار سماحة الإسلام والرسول محمد عليه السلام، إلا أن ذلك لا يبرر العمل السيء".

وردأً على توضيح سباعنة لتفاصيل العمل ورموزه، أوضح الهباش أن "هذا الرسم أثار الشبوهات وحفيظة العديد من المسلمين، رغم حقيقة أن الرسام لم يقصد الإساءه لكن العمل سيء".

فيما أوضح الهباش أن "الإساءة للأنبياء والمرسلين، أو الرموز الدينية ممنوعة شرعاً و قانوناً، وكل من يتجرأ على الإساءة للرموز الدينية، بما فيها الكتب السماوية وأماكن العبادة والأنيباء فبالتأكيد القانون يحاسبه ويعاقبه".

وحول اللجنة القانونية المشكلة لبحث القضية، قال مستشار الرئيس للشؤون الدينية والإسلامية "مبدأ تشكيل لجنة تحقيق هو مبدأ صحيح، فنحن لا نحاسب على نية الرسام أو الصحيفة وإنما ننظر للعمل، فالعمل ظاهر والنية خفية مكتومة".

وفي سياق متصل، أوضح مفتي القدس والديار المقدسة الشيخ  محمد حسين، أنه لا يجوز وتحت أي ظرف تجسيد صورة  الأنبياء حتى ولو بهدف الدفاع عنهم، فالنبي غني عن الدفاع عنه ضد الهجوم العالمي في قضية الرسوم" .

وقال حسين لـ"الحدث": "القصد من الكاريكاتير مفهوم الخير والنور، لكن الخطأ يكمن في رسم الجسد فالشرع يُحرّم رسم وتجسيد الأنبياء بأي حال من الأحوال".

وأضاف: "فور رؤية أي خطأ يتعلق بالدين، نقوم بإرسال بيان إدانة بصورة مباشرة لصاحب الشأن والخطأ وهذا ما فعلناه بالأمس، فقد أرسلنا للرسام كتاب يوضح رفضنا للعمل وعدم جوازه من الناحية الشرعية، وبناء عليه قدمت الصحيفة الإعتذار".

وصدر اليوم الثلاثاء، بيان عن جريدة الحياة الجديدة بخصوص الرسم الكاريكاتيري أوضحت فيه إجراءها تحقيقاً داخليا بهذا الخصوص، ورفعت نتائجه إلى الجهات التي كلفها الرئيس محمود عباس لمتابعة الموضوع"

وأضاف البيان أنه وإلى حين استكمال الإجراءات الخاصة بالتحقيق فقد قرر مجلس إدارة الصحيفة إيقاف المسؤولين عن العمل بشكل مؤقت عن ممارسة مهامهم.

وكان الرئيس محمود عباس أصدر يوم أمس الاثنين قرارا بتشكيل لجنة تحقيق في هذا الخصوص.