الثلاثاء  19 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

بيان للحقيقة والتاريخ- بقلم: باسم خوري

2020-02-18 05:46:17 AM
بيان للحقيقة والتاريخ- بقلم: باسم خوري
باسم خوري (أرشيفية)

 

بطلب من "لجنة التواصل مع المجتمع الإسرائيلي"، وهي إحدى الهيئات المنبثقة عن منظمة التحرير الفلسطينية، وكشخص مهني ومستقل وعضو في المجلس الوطني الفلسطيني، قمت بتقديم موقف منظمه التحرير من صفقة القرن في اجتماع لبرلمان السلام الإسرائيلي.

قمت بتفنيد كافه بنود هذه المؤامرة الخطيرة  جداً على شعبنا التي قد تؤدي إلى نكبة جديدة. أنا فخور بالكلمة التي قدمتها، والتي وضعت بنودها ومحدداتها وراجعتها القيادة الفلسطينية. في هذا السياق أتساءل كم منا قرأ هذه الصفقة التصفوية؟

أنا أعملُ بقناعتي التي قبلت بحل الدولتين ولن أكون يوماً ما لا جباناً ولا بوجهين ومن حق الآخرين الاختلاف معي فلكل طرف وجهه نظر! وقطعاً لا أحتاج إلى براءة من أحد، مع أني أختلف مع بعض الطروحات التي اعتبرها مزاودة ولكني أحترمها.

أنا لم، ولن، أتجاوز أياً من الثوابت الوطنية الفلسطينية. نعم التطبيع خيانه، ولكن تقديم  الموقف الوطني الفلسطيني وثوابته بتكليف رسمي ليس تطبيعاً!

أنا مع ما تقرره منظمة التحرير الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني، وإذا ما أقرت المنظمة حل الدولة الواحدة، فسأدافع عنه مع قناعتي بأنه حل طوباوي. أنا لم أمانع أو أقف ضد من يريد التحرير الشامل، "الميدان يا حميدان على قول المثل الشعبي".

المشكلة مع "الشخصيات" التي أقرت تنظيماتها حل الدولتين وتنضم الآن إلى أوركسترا المسبات.

أما بالنسبة لبيان حركة فتح في جنين، فيجب الإشارة إلى أن الاجتماع الذي عقد في البيرة والذي كلفت به بشكل رسمي تقديم الكلمة باسم منظمة التحرير الفلسطينية حضره ثلاثة من أعضاء مركزيه فتح.

وقد أصدر الأخ عزام الأحمد، عضو اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير تصريحاً داعماً للمشاركة في المؤتمر ما يعطي المشاركين في المؤتمر الغطاء.

مع الأسف أصدرت جامعة بيرزيت، هذا الصرح الوطني الشامخ، بياناً يفيد بأن ما قمت به  لا يمثل الجامعة. انا لم ادعي تمثيل الجامعة، فمع احترامي الشديد لها، أنا مثلت ما هو أكبر منها، أنا مثلت منظمة التحرير الفلسطينية، الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.

أساءني قراءةُ البيان الصادر من بعض الأوساط في جامعة بيرزيت، والذي اتهمني بالتطبيع! أتمنى عليهم مراجعة تعريف "التطبيع" الذي وضعته حركه المقاطعة BDS، إذ جاء في تعريف حركة المقاطعة أن التطبيع لا ينطبق على اللقاءات بين الإسرائيلين الفلسطينيين إذا ما توفرت معايير معينه، وقد توفرت في لقاءنا هذه المعايير لذا اللقاء لا يعتبر تطبيعياً حتى وفق معايير حركة المقاطعة. 

ولكن مع الأسف قاموا  باتهامي ومحاكمتي وإدانتي بدون حتى سماعي.

أود التأكيد أنني لم أحضر لقاءات تنطبق عليها معايير "التطبيع"، لم أحضر ليس خوفاً من الـ BDS، بل احتراماً لمبادئي.

أنا على قناعة أننا مستهدفون بغير حق وأود الإضافة أن الحملة ضدنا لم تقتصر على إدانة ما اتهمنا بالقيام به، بل تجاوزتها بالدعوة إلى "محاسبتنا".

أرى بهذا تجاوزاً لكل الخطوط الحمر! يجب أن تتوقف حملة التحريض ضدنا  فوراً قبل أن يقع ما لا تحمد عقباه!

وعلى قول المثل: "رحنا نرفع رايه، رجعنا مقطعين".