الخميس  25 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

من هم الأشخاص الذين تجري لهم الصحة الفلسطينية فحص الكورونا دون غيرهم؟

في حال ظهرت عليك أعراض فيروس كورونا.. هذا ما عليك فعله

2020-03-11 06:41:06 PM
من هم الأشخاص الذين تجري لهم الصحة الفلسطينية فحص الكورونا دون غيرهم؟
أرشيفية

 

الحدث- سجود عاصي

اشتكى مواطنون، من طريقة التعامل من قبل الطواقم الطبية في مجمع رام الله الطبي معهم عند توجههم إليه كجهة حكومية رسمية للفحص والتأكد من سلامتهم فيما يتعلق بفيروس كورونا (كوفيد 19)، والبعض قال لـ"الحدث" إنه لم يتم التعامل معهم بالأصل.

وفي لقاء لـ "الحدث" مع مسؤول الطب الوقائي في الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة الفلسطينية د. علي عبد ربه، أكد، أن الفحص الخاص بمرض كوفيد 19  لا يتسوجب إجراؤه لكل من يشعر بأعراض الإنفلونزا، وإنما بالضرورة إجراؤه لكل من خالط أجانب أو كان مسافرا في إحدى الدول الموبوءة أو احتك بشكل مباشر بشخص مصاب بالمرض أو بشخص احتك بآخر مصاب عن قرب لمدة لا تقل عن 15 دقيقة، وظهرت عنده أعراض انفلونزا وحرارة وآلام في الحلق.

وأضاف: "في حال كانت الظروف السابقة موجودة، فإنه يتوجب على الشخص التواصل بشكل فوري مع طواقم الطب الوقائي كل في محافظته، وهي الجهة التي ستقوم بإرشاده حول آليات إجراء الفحص ومكانه، مع إلزامه باتخاذ إجراءات معينة كوضع الكمامة الطبية قبل الخروج من المنزل".

وأشار، د. عبد ربه، إلى أنه يتم أخذ العينة للشخص المشتبه بإصابته في إحدى المراكز التي فرزتها وزارة الصحة في كل المحافظات، وفي محافظة رام الله تم تجهيز الطابق الأول في مديرية الصحة بشكل كامل وعزله عن باقي مرافق المديرية لاستقبال المواطنين بخصوص فيروس كورونا (كوفيد - 19). مضيفا، أنه يتم إبقاء الشخص في مكان إجراء الفحص حتى صدور النتيجة، فإن كانت سلبية يلزم بحجر منزلي لمدة 14 يوما من تاريخ مخالطته لأشخاص مصابين، وإذا كانت إيجابية يتم نقله إلى إحدى مراكز الحجر الصحي المخصصة من قبل وزارة الصحة.

وأكد مسؤول الطب الوقائي في الرعاية الصحية الأولية بوزارة الصحة، على أن مدة الفحص تستغرق 6 ساعات، وهي المدة التي تبدأ لحظة وضع فني المختبر العينة في الجهاز المخصص وبدء تشغيله وحتى صدور النتيجة، ويمكن لها أن تأخذ وقتا أطول بالاعتماد على مدى إشغال جهاز الفحص وعدد العينات الموجودة لدى المختبر المركزي.

وحول طبيعة الفحص، قال د. عبد ربه، إن الفحص هو عبارة عن عينة تؤخذ من إفرازات المجرى التنفسي (الأنف أو سقف الحلق) وترسل للفحص، وهو فحص يقوم يتتبع RNA الخاص بالفيروس. 

وعلى الرغم من عدم وجود علاج أو مصل لمرض (كوفيد - 19 ) حتى اللحظة، إلا أن الطواقم الطبية في فلسطين وحول العالم تتعامل مع المرضى بإعطائهم علاجات للأعراض التي تظهر عليهم ويشعرون بها، بحسب د. عبد ربه.

ونوه، إلى أن 80% من الحالات التي أصيبت بفيروس كورونا، ظهرت عليهم أعراض إنفلونزا خفيفة لا تستدعي تدخلا طبيا وتتم متابعتها في المنزل بأخذ خافضات الحرارة وعلاجات الإنفلونزا العادية. و15% منهم، تظهر عليهم أعراض التهاب رئوي حاد يستدعي تدخلا طبيا ودخول المستشفى ومتابعتهم بعلاج الأعراض. و5% من الحالات المصابة تظهر عليهم أعراض حرجة تستدعي إدخالهم إلى العناية المركزية (المكثفة) والتعامل معهم كل حسب حالته.

وشدد د. عبد ربه، على أن هناك مشكلة حقيقية تجتاح الشارع الفلسطيني بخصوص الفيروس وهي الشائعات والخلط بين الأوراق وعدم وضوح الأمور، "ومن المهم جدا تحديد المفاهيم والمطلوب من الجميع لكي يقوم الجميع بأدوارهم".