نتنياهو يهدد بانتخابات جديدة بسبب مشروع الضم

 الحدث ـ محمد بدر

أكدت صحيفة "إسرائيل اليوم" العبرية، أن رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، محبط من المناقشات السياسية، التي يجريها مع حزب بيني غانتس حول الضم والعديد من القضايا السياسية، وهو ما يؤجل القيام بخطوات مصيرية من وجهة نظره.

وفي محادثات مغلقة، قال نتنياهو، إنه لا ينوي الانتظار لفترة طويلة حتى يتحقق الإجماع على طبيعة الضم مع غانتس، وفي حال اعترض الأخير على المقترح، فإنه سيطرح المشروع على الحكومة، في ظل وجود أغلبية تؤيد ذلك.

وأضاف نتنياهو، أن الفشل في تمرير مشروع خطة الضم، يعني خوض الانتخابات من جديد، حيث يمنحه "قانون رئيس الوزراء البديل" الجديد الحق في حل الكنيست في الأشهر الستة الأولى من تشكيل الحكومة.

وكشفت صحيفة معاريف العبرية، اليوم الخميس، أن السفير الأمريكي في "إسرائيل" ديفيد فريدمان طلب من رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي تحقيق إجماع داخلي حول طريقة وطبيعة الضم، وذلك في أعقاب الاجتماعات، التي عقدها مع المسؤولين الإسرائيليين، خاصة نتنياهو وبيني غانتس.

وأوضحت الصحيفة أن نتنياهو اجتمع مع غانتس بحضور وزير الخارجية غابي اشكنازي ورئيس الكنيست ياريف ليفين الليلة الماضية لمواصلة النقاش حول القضية، بعد تأكيد فريدمان أنه لن يجتمع بهم مرة أخرى حتى يتحقق الإجماع الداخلي حول القضية.

وأكدت مصادر مقربة من غانتس أنه يقترح الالتزام بجميع مبادئ وبنود "صفقة القرن" دون اجتزاء أو انتقاء، وهو ما يعارضه نتنياهو، وبسبب عدم الوصول لصيغة مشتركة، سيعقد لقاء على مدار أربعة أيام بين نتنياهو وغانتس في الأيام المقبلة، للتوصل إلى إجماع حول القضية، وتقديم موقف مشترك للأمريكيين.

وبحسب مصادر مشاركة في المحادثات، فإن أشكنازي هو الذي يصر على الاعتراف الكامل بـ"صفقة القرن"، وأن غانتس وأشكنازي شكلا محورًا موازيًا ومستقلاً في التفاوض مع الأمريكيين، وتحديدا مع مستشار ترامب وصهره جاريد كوشنر، وأجروا محادثة مباشرة معه في محاولة للتأثير على الموقف الأمريكي، وسجلوا بعض النجاح في هذا السياق، وهو ما أثار حفيظة نتنياهو.