السبت  18 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

في ظل تزايد الإصابات بكورونا في الخليل.. مواطنون يشتكون من فقدان عينات فحوصاتهم

2020-06-23 11:59:57 PM
في ظل تزايد الإصابات بكورونا في الخليل.. مواطنون يشتكون من فقدان عينات فحوصاتهم
عينات فحص فيروس كورونا

 

الحدث ـ جنى حسان

في ظل الارتفاع الكبير في عدد الإصابات بفيروس كورونا في محافظة الخليل، يشتكي عدد ممن قاموا بعمل فحص للفيروس من فقدان فحوصاتهم، كما يؤكد المواطن عماد شبانة لـ"حدث"، الذي يشير إلى أن  نتائج فحوصات الكورونا الخاصة به وثلاثة من أصدقائه مفقودة، بعدما أجرى فحصا في صحة حلحول، لمخالطته أحد أصدقائه المصابين.

وقال شبانة إنه وفي المرة الأولى، أي بعد اكتشاف إصابة صديقه، أظهرت نتائج فحصه أنه غير مصاب بالكورونا، فقرر حجر نفسه منزلياً برفقة أصدقائه الثلاثة المشتبه بإصابتهم، وبعد أربعة أيام بدأت تظهر عليهم أعراض المرض، والتي تمثلت بضيق تنفس وحرارة مرتفعة، بالإضافة إلى الإسهال وآلام الرأس وفقد حاسة التذوق، مما دفعهم بهم إلى إجراء الفحص مرة أخرى.

"ذهبنا إلى حلول لإعادة الفحص، وأخبرونا أنهم في حال ثبوت إصابتنا بالمرض سيتصلون بنا، أما إذا لم نكن مصابين فلن نتلقى اتصالاً منهم، لكني أصررت على أخذ رقمهم للاتصال بهم للتأكد من حالتي، وأخبروني أن النتائج ستظهر في اليوم التالي" يتابع عماد، مؤكداَ أنه وأصدقائه اتصلوا بالصحة يوم الأحد الماضي للاطمئنان على وضعهم الصحي، فأخبروهم بأن نتائجهم لم تصل بعد، وكذلك عندما عاودوا الاتصال في اليوم ذاته مساءً، كان الرد عينه.

وأشار شبانة إلى أنه ليس من المعقول أن تستغرق نتائج الكورونا ثلاثة أيام، ففي يوم الاثنين الماضي، أخبروهم بأن العينات لم تصل بعد، موضحاً أنه قرر برفقة أصدقائه التوجه إلى الصالة الرياضية في الخليل التي تؤخذ العينات فيها، وأعادوا توجيههم إلى صحة حلحول، وتم إخبارهم هناك بأنه من الأفضل إعادة الفحص في الخليل، لأنهم لا يعلمون أين ذهبت الفحوصات، ولكن صحة الخليل إلى الآن تبحث عن هذه الفحوصات.

ويتساءل شبانة كيف يمكن له التأكد من حالته وحقيقة إصابته، في ظل تخوفه من الاختلاط بزوجته وأطفاله وأمه، منوها إلى أنه ليس الوحيد، الذي شعات فحوصاته بل هناك أكثر من 100 شخص جرى معهم ذات الشيء، مؤكدا أنه تواصل مع وزارة الصحة، والتي أخبرته بضرورة إعادة الفحص.

تزايد سريع في عدد الإصابات في محافظة الخليل

وعن تزايد الإصابات بفيروس كورونا في محافظة الخليل، وخاصة في بلدة تفوح، قال رئيس بلدية بلدة تفوح غرب الخليل محمود ارزيقات، إن عدد الإصابات المؤكدة 128 إصابة، وأجريت الفحوصات لـ134 حالة في انتظار النتائج، موضحاً أن هذه الإصابات حُجرت منزلياً، باستثناء إصابتين تتلقيان العلاج الآن في المستشفى.

"هناك طبيبان عينتهم وزارة الصحة و يتابعون حالات المرضى هاتفياً، بالإضافة إلى أربعة أطباء تطوعوا في البلدة، ولقد قمنا بإغلاق القرية تماماً لمدة 48 ساعة وذلك لحصر الوباء، وإلى الآن تقوم وزارة الصحة بتتبع خارطة المصابين في البلدة وأخذ المسحات منهم" يتابع ارزيقات، معلناً جهوزية البلدية لتقديم كافة الخدمات التي يحتاجها السكان.

وبين أنه من المفترض أن يكون أداء الوزارة أفضل، وذلك لوجود الكثير من الحالات في القرية،إذ أنه وفي يوم واحد أعلن عن إصابة 68 حالة، وهو أمر يستدعي زيادة عدد الأطباء المشرفين، مؤكداً أن الوزارة خصصت للقرية سيارة إسعاف واحدة.

وبحسب ارزيقات، فإن أول حالة في القرية كانت لإمام مسجد يأخذ ابنته لغسيل الكلى في مستشفى الخليل الحكومي، والذي التقط العدوى منه، ومن ثم بدأت الحالات بالانتشار، كانتشار النار في الهشيم، على حد تعبيره.

الوزارة تنفي فقدان العينات

من ناحيته، أكد مسؤول الطب الوقائي في وزارة الصحة علي عبدربه عدم وجود أي معلومات لديه حول فقدان عينات لفحوصات الكورونا في الخليل، مؤكداً أنه سيقوم بمتابعة الموضوع، وأنها قد تكون متأخرة فحسب وليست مفقودة.

وقال  عبدربه إن الحالات يتم التعامل معها من خلال حجرها منزلياً، وتعيين أطباء مختصين لمتابعة أحوالها عبر الهاتف يومياً، وذلك في حال عدم معاناتهم من أعراض المرض، أما في حال ظهور الأعراض على المريض، فيتم نقله مباشرة إلى مركز العلاج في مدينة حلحول.

أما حول الإجراءات المتخذة في مدينة الخليل، وضح مسؤول الطب الوقائي أن رئيس الوزراء محمد اشتية أصدر قراراً بإغلاق مدينة الخليل بشكل كامل، ومنع الحركة  والتنقل بين المدن والقرى والمخيمات لمدة 5 أيام، مشيراً إلى أن الطواقم الطبية تعمل ليل نهار لتتبع الخارطة الوبائية ورصد مناطق انتشار الوباء، كما أنه تم تخصيص كل من مستشفى حلحول ومستشفى دورا لاستقبال الحالات، وفي حال تزايد الأعداد سيتم الاستعانة بمستشفيات المحافظات الأخرى. 

وشدد عبد ربه على ضرورة التزام المواطنين بالحظر والقرارات الصادرة عن الحكومة لتجنب تزايد أعداد المصابين، إذ أن هناك أعداد كبيرة من المواطنين غير ملتزمين بالحجر، يتنقلون بين المحافظات ومن الخليل وإليها، بحسب أقواله.