الحدث الصحي:
تتنافس مئات اللقاحات على الظفر بلقب «منقذ البشرية» دخلت العشرات منها مرحلة التجارب السريرية المتقدّمة.
وتسارع العديد من الجهات الدولية لعقد اتفاقات مسبقة مع الشركات المصنعة للقاحات، لضمان الحصول على الكميات الأولى حال اعتماد اللقاح. ويتفاوض الاتحاد الأوروبي على اتفاقات مسبقة لشراء لقاحات محتملة مع شركات الأدوية «مودرنا» و«سانوفي» و«جونسون آند جونسون»، ومع شركتي التكنولوجيا الحيوية «بيو إن تيك» و«كيورفاك».
ويناقش الاتحاد الأوروبي مع الشركة الأمريكية العملاقة، جونسون آند جونسون، شراء 200 مليون جرعة من لقاحها المحتمل. وفيما تتسابق شركات الأدوية والحكومات والجامعات حول العالم لإيجاد لقاح، تحدثت كبيرة علماء منظمة الصحة العالمية، سمية سواميناتان، عن العقبات التي لا يزال يتعين التغلب عليها ومتى يمكن أن يتم طرح لقاح في السوق.
وفيما يتعلق بتقديرها بشأن الوقت الذي يمكن أن يكون فيه هناك لقاح جاهز للاستخدام، قالت سواميناتان: «لدينا الآن أكثر من 20 لقاحاً مرشحا في الدراسات السريرية، لذلك نأمل أن يكون النجاح حليف اثنين منها. وسيكون الحظ عاثراً للغاية إذا كان الفشل مصيرها كلها، من الممكن الحصول على نتائج بحلول أوائل عام 2021».
وفيما يلي أبرز الجهود لإنتاج لقاح مضاد لفيروس كورونا:
«بيوتك» + «جي 42» أبوظبي
تجارب سريرية في المرحلة الثالثة على لقاح تتعاون على تطويره شركتا «تشاينا ناشونال بيوتك جروب» الصينية ومجموعة «جي 42» الرائدة في مجال الذكاء الاصطناعي و الحوسبة السحابية و التي تتخذ من أبوظبي مقراً، والتي تقود العمليات الإكلينيكية للقاح في دولة الإمارات تحت إشراف دائرة الصحة - أبوظبي.
ونجح اللقاح في اجتياز المرحلتين الأولى والثانية من التجارب دون أن يتسبب في أية آثار ضارة، فيما وصلت نسبة المتطوعين الذين تمكنوا من توليد أجسام مضادة بعد يومين من الجرعة إلى 100 في المئة. وتهدف «مجموعة جي 42» و«تشاينا ناشونال بايوتيك جروب» الصينية من خلال هذه الشراكة إلى تسريع عملية تطوير لقاح آمن وفعال يتاح في الأسواق بنهاية 2020 أو مطلع 2021.
أكسفورد - أسترازينيكا
أظهر اللقاح الذي تطوره جامعة أكسفورد بالتعاون مع شركة «أسترازينيكا» للأدوية «استجابة مناعية قوية» في تجربة شملت اكثر من ألف مريض في بريطانيا. وينبغي إجراء المزيد من الأبحاث لاسيما لدى شريحة المسنين التي تعتبر أكثر عرضة للوفاة جراء الإصابة بالفيروس. وعقدت أربع دول في الاتحاد الأوروبي صفقة في يونيو مع أسترازينيكا لشراء 400 مليون جرعة من لقاحها المحتمل.
فايزر
تعمل فايزر الأمريكية، مع شركة «بيو آند تيك» لإنتاج لقاح كورونا أظهرت تجاربه الأولية استجابة مناعية لدى المرضى. وتعد فايزر من الشركات التي حددت موعداً قريباً لطرح اللقاح، إذ أكدت استعدادها لتجهيز اللقام للاستخدام الطارئ في الخريف المقبل، على أن تصبح أكثر جاهزية لإنتاج واسع النطاق في نهاية العام، وفقاً لصحيفة وول ستريت جورنال.
سانوفي - جلاسكو سيمث كلاين
تعمل الشركتان الفرنسية والبريطانية، وشركات أخرى، على إجراء تجارب سريرية على لقاح سيكون متاحاً بحلول النصف الثاني من 2021. وأثارت سانوفي، عاصفة جدل بعد إعلانها في مايو الماضي عن إعطاء الولايات المتحدة أولوية الوصول إلى لقاح لأنها كانت أول دولة تمول البحث. كما تختبر سانوفي عقار كيفزارا المستخدم لعلاج الروماتيزم كدواء محتمل لكورونا، وهو عقار تصنعه مع شركة ريجينيرون.
جونسون آند جونسون
دخلت شركة «جونسون آند جونسون»، في شراكة مع حكومة الولايات المتحدة بشأن استثمار بقيمة مليار دولار، لإنتاج أكثر من مليار جرعة من لقاحها، والذي دخل في اختبارات بشرية الشهر الجاري. وأعلنت شركة إميرجينت، أنها وقعت عقدًا مدته 5 سنوات لإنتاج مادة الدواء المستخدمة في اللقاح المحتمل لشركة «جونسون آند جونسون».
شركة مودرنا
تعمل الشركة على لقاح تجريبي أثبت فعاليته لدى جميع المتطوعين الأصحاء البالغ عددهم 45 في مرحلة مبكرة من الدراسة التي لا تزال مستمرة. ولم يعاني أي متطوع في الدراسة من آثار جانبية خطيرة، ولكن ما يزيد على نصفهم شكوا من آثار خفيفة أو معتدلة مثل التعب والصداع والقشعريرة وآلام العضلات أو الألم في موقع الحقن.
كانسينو بيولوجيكس
أظهر لقاح يطوّره باحثون في مدينة ووهان الصينية بتمويل من شركة «كانسينو بيولوجيكس» الصينية، استجابة قوية على صعيد إنتاج الأجسام المضادة وأثبت أنه آمنا، لدى غالبية المرضى الـ500 المشاركين في تجربة منفصلة. ووافق الجيش الصيني، مطلع يوليو على استخدام مرشح لقاح طورته وحدة أبحاثه، بالتعاون مع شركة كانسينو بيولوجيكس، بعد أن أثبتت التجارب السريرية أنها آمنة وفعالة إلى حد ما.
الصندوق السيادي الروسي + «غيمالي»
يمول مجموعة من التجارب والأبحاث لإنتاج لقاح للفيروس، وتأمل روسيا أن تنتج مع شركائها حوالى مئتي مليون جرعة هذا العام في حال نجاح الاختبارات السريرية. وبحسب كيريل ديمترييف، رئيس الصندوق السيادي الروسي، فإن المرحلة الأولى من التجارب السريرية في روسيا «انتهت على أن تنتهي المرحلة الثانية بحدود الثالث من أغسطس»، وستكون على الأراضي الروسية وفي بلدان أخرى عدة.