السبت  18 أيار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

حماية المستهلك تدعو الحكومة إلى الموافقة على فتح المطاعم والمقاهي

تساهم بـ 3% من الناتج الإجمالي

2020-07-26 10:52:05 AM
حماية المستهلك تدعو الحكومة إلى الموافقة على فتح المطاعم والمقاهي

 

الحدث الفلسطيني 

أوصى المشاركون في حلقة النقاش المتخصصة حول الإجراءات الصحية في المطاعم والمقاهي بضرورة إعادة فتحها مع الالتزام بالبروتوكولات الصحية. وأوضحوا أن قطاع السياحة لم يعد لديه مناعة بل هو يحتضر والأزمة طويلة ويجب إيجاد حلول سريعة.

جاء ذلك خلال لقاء عبر تقنية زوم نظمته غرفة تجارة وصناعة محافظة رام الله والبيرة وجمعية حماية المستهلك الفلسطيني في المحافظة بمشاركة ممثلين عن القطاع السياحي من الفنادق والمطاعم ومحلات التحف ومصانع الخزف ومكاتب السياحة والنقل السياحي والمقاهي، وقدم المداخلات الرئيسية الدكتور معتصم محيسن مدير عام مديرية الصحة في المحافظة وعبد العطاري رئيس الغرفة التجارية الصناعية في المحافظة ومراد الحواري الناطق باسم المطاعم والمقاهي في المحافظة وصلاح هنية رئيس جمعية المستهلك في المحافظة وعبد الله الشعراوي الخبير السياحي.

وأجمع المشاركون على أهمية وضرورة الالتزام بالبروتوكولات الصحية وهو معيار استمرار عمل المطاعم والمقاهي وفي حال أي خلل يتم معاقبة المخالف وليس القطاع السياحي بأكمله، واقترحوا أن يشغل المطعم بنصف طاقته الاستيعابية لضمان تحقيق التباعد، وأن يتعهد أصحاب المطاعم والمقاهي بالالتزام الكامل لأنهم الأحرص على صحة زبائنهم الذين هم أمانة لديهم.

واستعرض قطاع الفنادق تجربة فلسطين الأولى عربيا باستخدام الفنادق للحجر وكانت في بيت لحم أولا، وواقع الفنادق هو ذات واقع المعاناة للقطاع السياحي حيث يوجد 142 فندقا في الضفة الغربية جميعها مغلقة، وهذا ترك أثر مباشر على الفنادق وترك أثر غير مباشر على السوق الفلسطيني اذ أن مشتريات فندق واحد تصل 200 الف دولار شهريا وهذه توقفت إضافة للموظفين والعمال الذين تعطلوا، وهناك إجراءات اتفقنا عليها في حالة إعادة الافتتاح ان لا نقدم الفطور جماعي بل تقدم في الغرفة للنزيل مباشرة، وتعتبر الفنادق الأكثر أمانا وليست مقرا لفيروس كورونا.

وفيما يتعلق بالمطاعم والمقاهي أكد المشاركون أنها تحتضر وليست في خطر بل دخلنا مرحلة الاحتضار، من حيث الالتزامات المترتبة علينا للبلديات والرسوم والضرائب وإيجارات المحلات ورخص المهن والحرف، والاحتضار نتائجه مضرة على رام الله والبيرة لأننا قطاع مهم وجاذب، ومعروف أننا نبيع مباشر يوميا وفي حال توقفنا عن البيع كما يحدث اليوم لن نتمكن من الوفاء بالتزاماتنا المترتبة علينا حتى ونحن مغلقين.

واستعرضوا الأضرار غير المباشرة التي وقعت على الموردين للمطاعم والمشاريع التي أسست مرتبطة بالمطاعم والمقاهي والقطاع السياحي مثل المخابز التي تنتج نوع من الخبز الذي لا يستهلك بكميات الا في المطاعم، وموردي اللحوم والدواجن والاجبان والالبان واللحوم المصنعة.

وأوصوا بضرورة اعتماد ذات المعايير في القطاعات الأخرى في البلد  على قطاع المطاعم والمقاهي ففتح بقية القطاعات يجب ان لا تستثنى المطاعم والمقاهي أحيانا يكون العدد من الزبائن في قطاعات أخرى أكثر من المطاعم ودون تباعد.

وأجمل عبد العطاري رئيس الغرفة رؤية الغرفة بضرورة التعامل مع هذا القطاع كبقية القطاعات وضمن البروتوكولات الصحية والرقابة عليه ومن لا يلتزم فليكن العقاب بحقه وليس بحق كل القطاع السياحي، خصوصا أن المطاعم والمقاهي خرجت من موسم الشتاء بأعباء مالية كبيرة وتبعتها ازمة الرواتب وتراجع القدرة الشرائية، وتبعتها الكورونا مما أضاع موسم الصيف عليهم.

ودعا المشاركون الى ضرورة دعم هذا القطاع من خلال صندوق الاستدامة الذي أطلقته الحكومة وكان هذا مطلب للغرفة التجارية من سلطة النقد الفلسطينية.

فيما نفى الدكتور معتصم محيسن وجود التزام وقد قمت مع طاقم مديرية الصحة بجولة على مطاعم ومقاهي رام الله والبيرة وقمنا بإغلاق محلات وانذرنا وغرمنا مطاعم ومقاهي أخرى هذا ما يدفعنا إلى التعامل مع الأمور بدقة متناهية ولو حدث الالتزام لما وصلنا الى الاغلاق.

وأوضح محيسن محافظة رام الله والبيرة مثل باقي المحافظات ارتفعت فيها نسبة الإصابات بالكورونا، ولدينا مؤشرات أن 80% من المصابين نتيجة المخالطة في أماكن متعددة الاعراس بيوت الاجر المقاهي وغيرها ، بالتالي الإجراءات الصحية متشددة لأن صحة المواطن هي الأهم، اليوم وصلنا الى قناعة بضرورة التعايش مع الفيروس الذي سيظل موجود ومفهوم التعايش أخذ نقاشا واسعا وفي النهاية ستعود المطاعم والمقاهي لتفتح أبوابها ضمن البرتوكولات الصحية التي يجب الالتزام بها ولم نشهد هذا الالتزام.

وحذرت جمعية المستهلك خلال النقاش من خطورة الأماكن البديلة للمطاعم والمقاهي وهي تجمعات عشوائية غير مؤهلة ولا تتبع إجراءات التباعد والوقاية والتي تقام كبديل لتأمين سبل العيش، ضرورة فتح المطاعم والمقاهي والالتزام بالإجراءات الصحية، ومتابعة الغرفة التجارية وجمعية المستهلك الالتزام وقد أطلقنا مع الغرفة وبلديات رام الله وبيتونيا والبيرة حملة التوعية للوقاية من الكورونا بالالتزام بالكمامات والتباعد والنظافة.

الجدير بالذكر أن القطاع السياحي يشغل 26 ألف موظف ضمن 8000 منشأة مساهمته في الناتج المحلي الإجمالي 500 مليون دولار 3% من الناتج المحلي الإجمالي عدا المساهمة غير المباشرة، وقرار اعتماد خدمات التوصيل غير مجدي لأنها تعتمد أساسا على الجلوس في المطاعم والمقاهي.