الأحد  28 نيسان 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

سفير إسرائيلي سابق: صيغة السلام مقابل السلام غير موجودة في الاتفاق مع الإمارات

2020-08-30 01:24:36 PM
سفير إسرائيلي سابق: صيغة السلام مقابل السلام غير موجودة في الاتفاق مع الإمارات
إسحق ليفانون، سفير إسرائيل السابق في مصر

ترجمة الحدث - براء بدر

كتب إسحاق ليفانون، سفير إسرائيل السابق في مصر، مقالا في صحيفة جيروساليم بوست حول الاتفاق الإماراتي الإسرائيلي، جاء فيه: 

أطلق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، بعد إعلان الاتفاق مع الإمارات العربية المتحدة؛ حملة إعلامية بمساعدة وزرائه وأنصاره وإعلانات في صحف نهاية الأسبوع تشير إلى أن الاتفاق مع الإمارات يتناسب مع صيغة "السلام مقابل السلام"، لكن ذلك لم يحدث.

والجديد الوحيد هو أن الإمارات قررت عدم انتظار حل للصراع الإسرائيلي الفلسطيني وقررت تطبيع العلاقات مع الدولة اليهودية. وتبقى الصيغة - كما كانت مع مصر والأردن وبطريقة ما مع غزة - الأرض مقابل السلام.

نتنياهو قال من جهته، إن الاتفاق مع الإمارات أصبح ممكناً فقط بعد أن ألغت إسرائيل ضمها للأراضي الفلسطينية. وكرر المتحدثون الأمريكيون والإماراتيون ذلك علنا. بعبارة أخرى، فإن إلغاء الضم سمح بالاتفاق. أي أن الاتفاق أصبح ممكنا جزئياً بسبب مساومة إسرائيل على الأرض. وهي الصيغة الوحيدة التي تعكس الأرض مقابل السلام وليس السلام مقابل السلام.

في اجتماع سري بعد أيام قليلة من حرب الأيام الستة، اقترحت حكومة إسرائيل صيغة الأرض مقابل السلام، التي تضمنت إعادة جميع الأراضي التي تم الاستيلاء عليها، باستثناء القدس، مقابل سلام حقيقي.

كانت قمة الخرطوم العربية في تشرين الثاني (نوفمبر) 1967، والتي انبثقت منها اللاءات الثلاثة، هي بمثابة الانقلاب على الاقتراح الإسرائيلي: لا اعتراف ولا مفاوضات ولا سلام مع إسرائيل.

لذلك فإن صيغة السلام مقابل السلام التي يروج لها نتنياهو مضللة. الاتفاق الذي تم إبراما مع الإمارات العربية المتحدة مهمة بحد ذاتها. ليست هناك حاجة لاختراع صيغ لتبرير لذلك، ولن تغير الإمارات موقفها تجاه الصراع الإسرائيلي الفلسطيني وستستمر في دعم المطالبة الفلسطينية بحل الدولتين على أساس حدود ما قبل عام 1967.

ومن غير الواضح لماذا يتبنى نتنياهو صيغة السلام مقابل السلام في هذه اللحظة بالذات. حيث إن لا علاقة لها بالاتفاق مع الإمارات، لذا أعتقد أنها للاستهلاك المحلي. 

إن إلغاء إسرائيل لضم الأراضي الفلسطينية من أجل إقامة علاقات طبيعية مع دول عربية إضافية، سوف يقوم على أساس التنازل عن الأراضي التي لم تضم من أجل سلام كامل.