الجمعة  29 آذار 2024
LOGO
اشترك في خدمة الواتساب

الملك سلمان لم يكن يعلم باتفاق التطبيع بين الإمارات و"إسرائيل"

2020-09-19 08:23:25 AM
الملك سلمان لم يكن يعلم باتفاق التطبيع بين الإمارات و
الملك سلمان وولي عهده

الحدث العربي والدولي

 

كشفت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، عن أن ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، أراد أن يوقع اتفاق تطبيع مع "إسرائيل" بعد الإمارات والبحرين، إلا أن والده الملك سلمان عارض ذلك.

وبحسب مقال نشرته الصحيفة، الجمعة، فإن هناك خلافات بين بن سلمان والعاهل السعودي بخصوص "تطبيع العلاقات مع إسرائيل".

وأضافت الصحيفة أن الملك سلمان بن عبدالعزيز، لطالما أيد لسنوات عديدة مقاطعة "إسرائيل" والمطالبة بدولة فلسطينية مستقلة، إلا أن بن سلمان يريد إقامة علاقات تجارية مع إسرائيل، وإنشاء جبهة موحدة ضد إيران، وتجاوز الصراع الإسرائيلي - الفلسطيني لأنه نزاع صعب.

ولفتت إلى أن العاهل السعودي صُدم بشدة خلال إجازته عند إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في 13 آب / أغسطس، عن توقيع إسرائيل والإمارات اتفاقاً لـ "التطبيع الكامل" لعلاقاتهما.

وذكرت أن سبب هذه الصدمة أن ولي العهد السعودي لم يبلغ والده مسبقًا بالاتفاق بين تل أبيب وأبو ظبي.

وذكرت الصحيفة أن بن سلمان خشي من أن يعارض والده الاتفاق باعتباره لا يساهم في مطلب الفلسطينيين بإقامة دولتهم.

وأشارت إلى أنه بعد إعلان اتفاق التطبيع الإسرائيلي الإماراتي، طلب العاهل السعودي من وزير خارجيته إعادة التأكيد على التزام بلاده بإقامة دولة فلسطينية.

وبينت الصحيفة أنه بعد ذلك كتب أحد أفراد العائلة المالكة مقرب من الملك السعودي مقالاً في صحيفة مملوكة للسعودية، جدد فيه موقف بلاده وألمح إلى أن الإمارات يجب أن تضغط على "إسرائيل" من أجل تقديم المزيد من التنازلات.

وقال بن سلمان خلال اجتماعه مع صهر ترامب وكبير مستشاريه كوشنير حسب ما أوردت الصحيفة: أن والده لن يقبل باتفاق تطبيع بين إسرائيل والسعودية.

وأكد ولي العهد أن أقصى ما يمكن أن تفعله المملكة في الوقت الحالي، بسبب اعتراض الملك السعودي، هو المساهمة في انضمام "البحرين الصغيرة" إلى اتفاق التطبيع مع "إسرائيل".

وفي 13 أغسطس/ آب الماضي، أعلنت الإمارات وإسرائيل اتفاقا للتطبيع الكامل بينهما، أتبعته البحرين بخطوة مماثلة في 11 سبتمبر/ أيلول الجاري.

والثلاثاء، وقعت الإمارات والبحرين اتفاقي التطبيع مع "إسرائيل" في البيت الأبيض، برعاية الرئيس الأمريكي، متجاهلتين حالة الغضب في الأوساط الشعبية العربية.